أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فينوس فائق - ثقافة الشتم و السب الألكتروني














المزيد.....

ثقافة الشتم و السب الألكتروني


فينوس فائق

الحوار المتمدن-العدد: 1496 - 2006 / 3 / 21 - 11:37
المحور: الصحافة والاعلام
    


لعنة الله على التكنلوجيا
عندما أقرأ بعض الرسائل الألكترونية التي تأتيني مليئة بالشتم و السب الموجهين إلى شخص معين و يعمم صاحب الرسالة تلك الشتائم إلى كل من توجد عناوينهم لديه، أصاب بالجمود، بل اصاب بالألم و أشفق على ذلك المسكين الذي إخترع لأول مرة تكنلوجيا المعلومات أو التكنلوجيا الرقمية و الإنترنت و سماها نعمة و أهداها للبشرية لينعموا بها ظناً منه أنهم سيحسنون إستخدامه، فأنا أشبه التكنلوجيا بالعقل البشري الذي وهبه الله للبشر و هي كذلك في الحقيقة، فإساءة إستعمال هذا العقل و توجيهه إلى خير البشرية يعود بالخير بدون شك، لكن إستخدامه و توجيهه إلى الشر يعود بالشر و الأذى على البشرية بدون أدنى شك، فإستخدام الإنترنت و الحاسوب الألكتروني في مثل هذه التفاهات تجعلني ألعن التكنلوجيا في اليوم ألف مرة و اتمنى العودة إلى العصر الحجري عندما لم يجد الإنسان أمامه سوى الحجر ليصنع به حاجاته..
للأسف الشديد هناك بعض الكتاب أصابوا بصدأ الإفلاس و طالتهم ثقافة الشتم و السب الألكتروني و نالت من توازنهم العقلي، بحيث صاروا و بسبب إفلاسهم الفكري و الأدبي و الثقافي و حتى الأخلاقي يلجأون إلى أساليب رخيصة في الترويج لأفكارهم المريضة و التي لا تخدم و لا تغذي إلا روح العدوانية و الشر في وقت نحن أحوج فيه إلى التآزر و التآخي من أن نعادي بعضنا البعض..
لقد وصل مستوى التفكير غير الموزون و غير المنطقي لدى البعض إلى أدنى من الحضيض عندما يتبادلون البيانات و الرسائل المغرضة و الدعوة لنشر الحقد و العداوة على الكتاب المعتدلين و أحياناً المطالبة بالتظاهر إحتجاجاً على مقالة أو حتى ضد مقالة كاتب يتضامن فيها مع مآساة شعب مقهور، و إرسال الشتائم، تلك الممارسات التي يحاسب عليها القانون في الدول الأوروبية، و التي لا تندرج سوى تحت باب الضعف و قلة الحيلة و الإفلاس الأخلاقي و الأدبي و الثقافي و هي تعكس روح العداوة و الحقد الضغينة..
للأسف كما قال الكاتب الجميل كاك دانا جلال أننا قبل أن ندعوا إلى ثقافة الحوار يجب أن نؤسس لثقافة الإعتراف بالآخر، صحيح فكيف بي أن أتحاور مع الآخر دون أن يكون قد إعترف بي، أو دون أن يكون هناك خيط يربط بيني و بينه سوى رسائل ألكترونية مسمومة..
و هذا الكلام لا يشمل فقط الكتاب و إنما يشمل حتى تلك المواقع التي تروج لمثل تلك الكتابات المسمومة و تنشرها، و تسمح لنفسها أن يتحول مواقعها إلى مواقع لنشر كتابات تفتقر لأبسط شروط النشر الأدبية و الثقافية و تخلوا من كل المواصفات الإنسانية و الأخلاقية و هي أي تلك المواقع تحول الموقع إلى بؤرة تجتمع فيها أصحاب الأقلام الرديئة و تبعد عن نفسها كل الأقلام النزيهة و أبسط ما يقال عن تلك المواقع أنها مواقع مشبوهة و لا يدري أحد من يقف وراءها و ماهي الأهداف التي أنشأت من أجلها، ربما من أجل تشويه الثقافة الأصيلة و إلحاق الأذى بالمثقفين الأصلاء و أصحاب الأقلام النزيهة..
للأسف أقول أن أمة يبرز فيها أناس يؤسسون لثقافة السب و الشتم، هي أمة ستشقى طويلاً و خوفي ليس على جيلنا و إنما على الجيل الآتي، من سيكتب لهم هذا التأريخ و كيف سيقرؤونه و ماذا سيكتشفون، خوفي على أبناء هؤلاء بائعي الشتائم، كيف و على أية قيم و مباديء سينشؤونهم و أي مجتمع سيبنون؟؟
هذا نداء لشد الهمة و إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حضارة و ثقافة، إن كان هناك من لا يزال يغار على هذه الحضارة و على ثقافة الأجداد، و إلا لنقرأ الفاتحة من الآن، لأن سفينة الثقافة على وشك الغرق..



#فينوس_فائق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين عاشوراء وعيد الحب لوحة حب لن تكتمل
- هذا ما فعله التقسيم
- مع و بدون تعاون إخواننا العرب في هولندا حكم على فرانس آنرات
- الأدب النسوي مصطلح لتهميش إبداع المرأة
- مقالات مجاملة أم جبر خواطر أو تمشية مصالح
- ماذا جاء يعفل عمرو موسى في كوردستان؟؟
- الفضائيات الكوردستانية ، هل هي فضائيات كوردية أم عراقية؟؟
- الليلة ينام القمر في عيوني
- الكورد و المرأة و أشياء أخرى في الدستور العراقي
- أخطاء لغوية ... أخطاء سياسية
- المحامية بشرى الخليل تمارس الإرهاب العاطفي على الشعب العراقي
- مسودة الدستور العراقي وضع النقاط على الحروف أم إسقاط النقاط ...
- التنازل عن حق تقرير المصير بخط اليد ،يعني أن الكورد قاصر و ي ...
- يا سادة الدستور يصاغ مرة واحدة لا تستعجلوا
- دور الثقافة في تثبيت حقوق المرأة ديمقراطياً في الدستور العرا ...
- كاد الخوف يقتلني
- بعض الأمهات الأمريكيات يرفضن الحرب الأمريكية ضد الإرهاب
- مؤتمرات الدستور تنهي اعمالها في لندن
- كلام في الإرهاب
- هل سينتهي فكر البعث بتغيير العلم؟ و هل يجب صياغة الدستور الد ...


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فينوس فائق - ثقافة الشتم و السب الألكتروني