أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حسام محمود فهمي - أي تعليم وأي جودة؟














المزيد.....

أي تعليم وأي جودة؟


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 1496 - 2006 / 3 / 21 - 10:12
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


حياةُ الشعاراتِ، عبثٌ، عُمرٌ ضائعٌ، خسائرٌ في النفسِ والمالِ، شعاراتٌ وراء شعاراتِ، لا عائدَ، ولا مصداقيةَ، اِنفصالٌ شاسعٌ بين أهلِ الكرسي والشعبِ. لن أسرد الشعاراتِ، كرهتُ مجرد ورودِها علي أطراف قلمي، لست وحدي، إنهم ملايين. الجودة في التعليم، أخر عنقود الشعارات المُرة، استمرارٌ لمسلسلِ تصورِ الهطلِ في الآخرين، في الأغلبيةِ.
التعليمُ تحت الجامعي يعاني مشكلاتِ هائلةً، مدارسٌ متهالكةٌ، معلمون بمرتباتِ هزليةِ، إما احترفوا الدروسَ الخصوصيةَ أو امتهنوا مهناً أخري، مناهجٌ مكدسةٌ، طلابٌ نشأوا في ظلِ التسيبِ والإخفاقِ العامِ والبلطجةِ والتعصبِ وسوء الخلقِ والمحسوبيةِ والبطالةِ، فقدوا الأملَ والاقتناعَ بكل ما حولهم. أما التعليم الجامعي فقد تردي منذ أن اِعتُبِرَ أعضاءُ هيئاتِ التدريسِ بالجامعات من الأعداءِ، مرتباتٌ عدميةٌ، تخلصٌ من كبارِهم، توليةُ أمرِهم لمن لا ينتمون لهم. المناهجُ توضع وتُغير دون الرجوع للأصولِ الواجبة، الطلابُ ورثوا كلَ أمراضِ المجتمعِ فانصرفوا إلي الحدائقِ والشوارعِ والكافتيرياتِ وأوكار التطرفِ.
أي جودة إذا كان المستشارون هم من قدموا ويقدمون فروضَ الطاعةِ والولاءَ وإنكارَ الزملاءِ وقت خدمتِهم ووقت خروجِهم منها؟ المقترحاتُ تأتي منهم والمشروعاتُ تُسنَدُ إليهم، وكأن البلد اِقتصرت علي شلة محدودة مغلقة، عندما تبلغُ السنَ القانونية يُمَدُ في عمرِها الافتراضي حتي تواصلُ عطاءَ العنترياتِ والظهورِ في كل ما لا يفيد. أي معايير يمكن أن يقدمَها من تعوزُهم ثقة زملائهم وتقديرُهم؟ أي جدوي تُرجي ممن خاصمَهم مجتمعُهم لممارساتِهم خلال تاريخ وظيفي لا يكذب؟ لكن فيما العجب إذا كان اختيارُهم مقصودٌ؟ إنهم قادرون، لا يرفضون. معاييرُ الجودةِ من تنفيذِ أهلِ الظهورِ والكراسي والحالمين بها والمشتاقين لها، مؤتمراتٌ من كلِ شكلِ ونوعِ، هروبٌ تامٌ من أسباب انعدام الجودة، أولها تدهور مرتبات القائمين علي العملية التعليمية في المدارس والجامعات وإهدار قيمة عقولِهم. أين الجودة في المعاملِ المتهالكة والمكتبات الخاوية؟ بأية أمارة يُحرِرُ الطلابُ استماراتِ يقَيِمون فيها أداء أساتذتِهم؟ هل ستكون أداة جديدة لتصفية الحسابات؟ وأين رأي الأساتذة في كل ما يدور حولهم؟ أم أنه رأي لا اعتبارَ له في معايير ما اِعتُبِرَ من الجودةِ؟
فشلَ النظامُ في تقديمِ القدوةِ في احترامِ القانونِ والصراحةِ فغابَت عن المجتمعِ كل القيمِ الأخلاقيةِ. عندما يعجزُ الرجلُ عن إطعامِ أهلِ بيتِه يدورُ كل منهم علي حالِه، يخرجُ عن الطوعِ، ما أشبه حال هذا الرجل بما آلت إليه حكومتنا، وما أشبه آل بيتِه بالشعبِ، بالجامعةِ والمدارسِ وهم جزءٌ منه. أعضاء هيئات التدريسِ بالجامعاتِ في كلِ مكانِ فيه كسرةُ خبزِ، تركوا كلياتِهم خاويةَ علي عروشِها، المدرسون نائمون بالنهارِ استعداداً لحياة الدروس الخصوصية في فترةِ السهرة، أما الطلاب فالطرقات وأولاد الإيه أولي بهم.
قراراتٌ فوقيةٌ يسبُكُها مستشارون ملاكي، وأخرِتها؟ اللهم منك وحدك الرحمة والجودة، دوماً وعندما تنسدُ العقولُ والقلوبُ،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأةُ ما بين الشعاراتِ والواقعِ
- المِصريون مَعصورون
- تعليقٌ علي تعليقاتِ .. مرة أخري
- دمٌ رخيصٌ
- مقاطعة الدنمارك .. ثم ماذا؟
- حماس .. أي نموذج؟
- اختيار الوزراء .. من حق الشعب أولاً
- تعليقٌ علي تعليقاتِ
- .. لتشغيل المحجبات
- الحَجُ مرآة
- إسرائيل لن تموت ولن تتيتم
- مأساة اللاجئين السودانيين .. اعتياد الخطأ
- أيجلب الرزق؟!
- الساطور هو الحل
- سبع صنايع .. وحق الجامعة ضايع
- جلباب أبيض شفاف وزوجة منقبة
- في مصر..غياب الوعي..خروج الروح
- إصلاح أم تغيير
- الامبراطوريات لم تعد قابلة للتداول
- الجوائز ..سيف حياء وتربيطات؟!


المزيد.....




- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حسام محمود فهمي - أي تعليم وأي جودة؟