شهاب وهاب رستم
الحوار المتمدن-العدد: 5890 - 2018 / 6 / 1 - 21:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ولم تنهي قصة الانتخابات لحد الآن . وبعد أن أعلنت مفوضية الأنتخبابت انها ستعلن نتائج الأنتخابات بعد ثمان واربعون ساعة من أجراءهاتمر اليوم اكثر من اسبوعين وليس هناك ما يبين النتائج النهائية ومن سيكون المتصدر والمتحالف الأكبر مع الكتل الاحزاب السياسية ، متى يتم تشكيل مجلس النواب الجديد ليذهب القديم الى بيوتهم حاملين رواتبهم التقاعدية .
الكل يعلم أن الأنتخابات لم تكن بمستوى الطموح ، ولا المطلوب ، نسبة كبيرة من المواطنين لم يشاركوا في التصويت ، بل صفعوا وركلوا كل الدعايات الأنتخابية والاصوات التي تعالت للمشاركة . كتب الكثيرون من ان نسبة المشاركة لم تصل الاربعين بالمائة ، وهذا النوع من الموسيقا عزف حتى قبل الانتخابات وخطط لها ... لكي يتحول حكومة العبادي الى حكومة تصريف اعمال ، ومن ثم يؤتى بشخصية عسكرية ليكون القائد الجديد لحكومة يحلم بها مجموعات فقدت سلطاتها بعد دخول دبابة امريكية الى بغداد العاصمة .
قراءة هذه الامور التي تجري خلف الكواليس ليس بصعب على الانسان العراقي الذي تشبع بالاخبار والتحليلات المشوهه .. ربما اكون مخطأ ... لكنها ليس بعيداً عن الحقيقة .... هناك من يلعب خلف الكواليس لعبة على كل الحبال ، يعمل لأفشال كل ما هومتعلق بالانتخابات ونتائجها .. لا بل يخططون من اللحظات الأولى من تغير الملابس الزيتونية الى العمامة ودخلوا العملية السياسية باسماء جديدة وتدفأوا بالعباءة بعد ان غيروا الاسم من الفدائي الى جيش القادم في المستقبل لينصر الامة. الخاسرون والرابحون اليوم في صراع .... الخاسر يبكي على الأمتيازات والاموال التي تملأ جعبته التي لا تمتلأ ونعت المواطن انه لم يكن وفياً لانهم لم يصوتوا لهم وهم المخلصين للمواطن الناكر للجميل .
اللعبة ما زالت مستمرة وربما نصل الى الضربات باللكمات خارج مجلس النواب
بعد ان كان النواب يتلاكمون داخل قبة البرلمان . من سيشكل الكتلة الأكبر ومتى ... هل هو الذي يتنازل لمن يتحالف معه ويشاركه في الأمتيازات ... ومن هم هؤلاء ؟؟!! ... الاحتمالات متعددة .. منها طردية ومنها عكسية ... والخاسر بالتاكيد هو المواطن .
#شهاب_وهاب_رستم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟