حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 5889 - 2018 / 5 / 31 - 23:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
" إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" ..ترى هل هو قران العقيدة دون الكتاب كله أم إن الكتاب هو نفسه القران و هو المقصود بالتعقل .....
ماذا عن كل هذه الايات التي تتحدث عن لغة الكتاب و هي لغة القران فكيف يفصل القران عن الكتاب و هو كله عربي :
[سورة يوسف 12: 2] "إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون"
[سورة طه 20: 113] "وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا .."
[سورة الزمر 39: 28] "قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون"
[سورة فصلت 41: 3] "كتاب فصلت آياته، قرآنا عربيا لقوم يعلمون"
[سورة الشورى 42: 7] "وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها .."
[سورة الزخرف 43: 3] "إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون"
[سورة الأحقاف 46: 12] "وهذا كتاب مصدق [لكتاب موسى] لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا .."
[سورة الشعراء 26: 193و195] "نزل به الروح الأمين .. بلسان عربي مبين"
(9) (سورة النحل 16: 103) "وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ"
ترى كتاب فصلت اياته قرانا عربيا هل هو قران العقيدة ملاة أخرى كجزء من الكتاب أم إنه الكتاب كله و هو نفسه القران و كله عربي...
( حم والكتاب المبين ) المبين الواضح الفصيح غير الملتبس هل هو قران العقائد ام الكتاب كقران و هو نفسه القران....
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ [ الرعد الآية 37]
لَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ [ فصلت الآية 44]
يا شحرور يعني كل الكتاب الذي نزل عربيا لا ايات العقيدة التي تسميها " قرانا " هل بقية الكتاب نزل بغير العربية هذا وحده يسقط تأسيسات شحرور الهشة .....
الصفة لا تميز بين قران العقيدة و الكتاب كقران ...
كان الخطاب الالهي بداية يتعلق بقضايا التصور و الالوهة و العقيدة و غلبت تسمية ما تنزل بالقران....
استمر التنزيل ليكتمل القران و يغطي العقيدة و الشريعة و الأحكام فيصبح القران كتابا و الكتاب قرانا ....
التقسيم ملتبس و قليلا مغرض يريد أن يخضع جزءا من الكتاب الى التاريخانية و التأويل اللفظي المتعسف و السياق و يجعله متحركا و زمنيا و لو في قطعياته ..
و منه تناسلت فكرة " الرسولية " و النبوءة " عند شحرور فالعصمة للرسولية و للرسول لا للنبي هكذا يرى شحرور...
مرة أخرى محاولة نسبنة و تاريخانية المنجز النبوي و الوحي ...
الرسول يوحى إليه كرسول و نبي و كلام شحرور مجرد مغالطة لا تقوم على سند و حجة و برهان قوي ...
سأتناول كل هذه القضايا لما أصل إليها في نقدي المنهجي المتواصل ..
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟