أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - السياسة الدفاعية والأمنية في ظل حكومة أزمة














المزيد.....

السياسة الدفاعية والأمنية في ظل حكومة أزمة


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 5889 - 2018 / 5 / 31 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من بعد الاستقرار السياسي وقبول مرحلة انتقالية أخيرة وحكومة أزمة بمشروع والبدء في الاجراءات الخاصة بالتنمية الاقتصادية يأتي خط الدفاع والأمن على التوازي مع البرنامج الاقتصادي. بل لو وقفنا برهة للتفكير لوجدنا أن ترجمة الميزانية في حل تنموي اقتصادي سيتحول مباشرة إلى فرص عمل للشباب مباشرة وغير مباشرة وسيمنحهم قروض لتمويل ما يختارونه من مشاريع صغرى ومتوسطة تغنيهم على مكافآت المجموعات المسلحة وخط رجعة لسابق أعمالهم المدنية، إضافة إلى تمويل إسكان الشباب.

عندما لا يُحترم خروج الناس سلمياً!
ظن القذافي بممارسته المسرفة في العنف ضد معارضيه سيسكت أفواه الشعب الليبي إلى الآبد! ولكن تفاجأ القذافي بأن أبناء وبنات ليبيا كانوا على موعد في 2011 مع القدر ليصرخوا في وجهه: " مطلبنا الحرية والعداة الاجتماعية" ومرددين .. ارحل عن سماء ليبيا.. وبالرغم من اقتناع المجتمع الدولي بانتهاء عهد القذافي بعد خروج الناس عُزل مواجهين رصاص كتائبه الأمنية ولجانه الثورية إلا أن تعنته في عدم الانصات لهدير الشارع المطالب برحيله، واستمراره في غيه بقتل الناس، دفع بالشباب لحمل السلاح دفاعا عن العزل من مئات آلاف الناس الرافضين لنظام الجماهيرية الغوغائية!
تدافعت بعض الدول الإقليمية لتأطير الشباب في مجموعات مسلحة وتمويلهم مستغلين بعض التوجهات السياسية والإيديولوجية مستعينين بغياب النضج الفكري والسياسي وحتى الايديولوجي عند الشباب.

الجيش بعقيدة الوطن صمام آمان:
قد لا نختلف كثيرا مع الليبين/ات في أن معمر القذافي دمر الجيش الليبي بإقحامه في حروب لا ناقة لها فيها ولا جمل. بل بعد أن توالت محاولات الانقلاب عليه قرر أن يطلق رصاصة الرحمة عليه في حرب تشاد وكان من بين ضحاياها السيد خليفه حفتر الذي اقتيد أسيرا ! والواضح أن القذافي ضحى بأمن الوطن مقابل آمنه هو فأعتمد على الكتائب الامنية التي تحرسه وكذلك المتطوعين من أعضاء اللجان الثورية. وبذلك ضمن إلى حد كبير آمنه هو وبدون أن يعبأ بأمن ليبيا.
المفارقة أنه وبعد انتقال شعلة الانتفاضة من تونس إلى مصر لعب الجيش دور المُأمن على سلامة الوطن. وأقنعت المؤسستين العسكريتين بضرورة انسحاب المتربعين على رأس السلطة السيد زين العابدين والسيد حسني مبارك دون الإخلال بأمن البلاد وسلامة شعبها واستقرارها. على العكس في ليبيا انتشرت الحرب الأهلية للأسباب التالية:

• غياب مؤسسة عسكرية حقيقية بعقيدة حماية الوطن.
• تسريح أصحاب السوابق الجنائية وكذلك المعارضين من السجون، بل وتعدى الأمر لتسليح البعض منهم وشرائهم بالأموال.
• فتح مخازن السلاح المنتشرة على أطراف المدن الليبية.
• ضخ الكراهية التي نجح القذافي في صناعتها من خلال وسائل إعلامه المضللة.. بعد أن أوهم البعض بانهيار نظامه سيتم استعبادهم أو خسارة ما اعطاهم القذافي من أملاك الناس التي أغتصبها النظام بحجج البيت لساكنه، والسيارة لمن يقودها، والتجارة ظاهرة استغلالية، والآرض ليست ملكا لأحد.

أكبر دافع للحرب الأهلية في 2011 أنه لم يكن لليبيا جيشا بعقيدة الوطن يحمها بعد أن فككه معمر القذافي مما سمح بانتشار الفوضى الأمنية والاقتتال ولا نبالغ لو قلنا مزاولة ابشع أنواع التعذيب والانتقام.

بديل عن السلاح واستيعاب الشباب:
صحيح رجوع الاستقرار في ليبيا يتطلب توافق سياسي جديد وظهور حكومة أزمة خارج الرئاسي تعمل على استيعاب الشباب في مشاريع متوسطة وصغرى وخلق فرص عمل لهم من خلال رفع وإصلاح مستوى الخدمات في قطاعات المواصلات والصحة، والتعليم ، والزراعة. خلق التنمية الاقتصادية سيعزز الأمن بتحول الكثير من المنطوين تحت كتائب مسلحة إلى الحياة المدنية. أما بالنسبة للشباب الذين تتوفر فيهم شروط الالتحاق بالمؤسسة الدفاعية أو الأمنية فتمنح لهم الفرصة الانضمام لها وتيسر لهم إجراءات الانخراط رسمياً.
بتوفر إرادة رئاسة الدولة وكذلك الحكومة وجديتهما يمكن طرح خيارات أمام الشباب مع مشاريع الخدمات المدنية أو فتح باب القبول لهم للمساهمة في بناء المؤسسات الدفاعية والأمنية. مما تقدم نستطيع أن نخلص إلى أنه سيرتقي المؤشر الأمني مع تركيز حكومة على الخطين المتوازيين لاستيعاب الشباب وهما:

• مواطن شغل ضمن الحياة المدنية من خلال مشاريع للبنية التحتية وإسكان الشباب.
• بهدف فرض هيبة الدولة يجب إنشاء مؤسسات دفاعية بعقيدة حماية الوطن والدستور، وأمنية تهدف لحماية المواطن وضمان تطبيق القانون، مع ضبطهما ضمن إطار مفهوم خضوعهما لحكومة مدنية.

الحيادية وتجفيف مصادر السلاح:
نعم تحتاج ليبيا بأن تجعل سياستها الخارجية حيادية وعليها أن تقف على مسافة واحدة من جميع الدول وخاصة الدول الإقليمية. لذلك يجب أبعاد الدول من التدخل في الصرع الوطني. وهذا يتطلب أن تقدم دولة ليبيا التماسا إلى مجلس الأمن تجرم فيه تزويد أي مجموعات مسلحة بالسلاح واعتباره مخالفة قانونية دولية.

تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميزانية لخلق فرص عمل وليست للصرف!
- تكهنات للحل السياسي في ليبيا
- 7 أبريل المشئوم واللاعنف عند مارثن لوثر كينج
- احتضار التعليم وطريقة مارن للاستمتاع بتعلم الأمازيغية!
- انطباعاتي عن المؤتمر العلمي الأول للمصالحة 2018
- هل تستحق ليبيا هذه الفوضى عملا بتوجيهات الدكتاتور معمر؟
- مع تكفيرهم .. الأمازيغ الأباضية مفتاح السلم في طرابلس
- تحطيم العقل .. تعطيل الإرادة .. غياب الإدراك .. والأزمة اللي ...
- الانفراد بالذئب المنفرد .. وبراءة الذئب من دم ضحايا أرينا ما ...
- طردت درنة داعش فقصفت بعد مذبحة داعش بالمنيا
- ما بعد نفعية لزيارة ترامب وغربة حوار الاديان!
- الصراع في ليبيا وآثاره على التعليم (0)
- وتستمر براكين الكراهية والانتقام لتخريب الوطن ..طرابلس
- لنخمد براكين الكراهية والانتقام ونبني وطن
- ويستمر حصار درنه وكذلك تاريخها المشرف في طرد داعش :
- هل الإرهابيون ضحايا قبل الإجهاز على ضحاياهم؟
- نعم لمدينة الصراع السياسي وتلييب الإسلام في ليبيا
- داعش .. من سرت بدأت وتمددت فتبددت
- لا تلوموا ترامب فغربة الإسلام ومقتل د. نادر العمراني السبب!! ...
- ببنغازي .. الخطايا لا تبرره حسن النوايا


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - السياسة الدفاعية والأمنية في ظل حكومة أزمة