أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد مجيد محمد - هل بقي شيء من السيارة ؟!














المزيد.....

هل بقي شيء من السيارة ؟!


عماد مجيد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1495 - 2006 / 3 / 20 - 08:27
المحور: حقوق الانسان
    


المكان : حي ..... مدينة ..... .
الزمن : الساعة الرابعة صباح يوم ....
الحالة : العائلة تغط في نوم عميق في أيام الفلـتـان هذه ..
بعد أن عاد مواطن عراقي إلى بيته قبل المساء بقليل وأدخل سيارته وفتح ماء راديتر السيارة لكي تنظف ويملأه صباحاً بماء جديد ، أغلق الباب بالمزاليج وطلب من ربة الدار العشاء .. وانطفأت الكهرباء للمرة العاشرة ولم يستطيعوا متابعة ولو برنامج واحد حتى نهايته ( نحن نرى نصف البرنامج الأول ونصف البرنامج الثاني من الأخير ولا نفهم من أي برنامج أي شيء ) استغفروا الله وقاموا . وتصبح على خير .. وناموا ..
يقول المواطن ( ... ) :
ـ ليس من المعقول أن أنام بهذا العمق ( هو يعترف أنه دُب نوم ، ولكن ليس إلى هذه الدرجة ! ) لابد أن يكونوا قد استخدموا مادة مخدرة عبر المبردة . ( يا أخي كسروا زجاج المطبخ ، وكسروا زجاج غرفة نومنا ، وقطعوا أسلاك الكهرباء وقطعوا أسلاك التلفون ودخلوا البيت وأخذوا مفاتيح السيارة ومفاتيح البيت ونقودي التي كانت على التلفزيون وأنا نائم .. ) .
ويضيف : كنت نائماً ولم أكن ميتاً .
وانتشر الشباب يبحثون في المدينة في مختلف الاتجاهات . لقد سرقت السيارة من داخل البيت . وقسم من شباب العائلة يعمل في الشرطة . وأول أماكن يتوجهون أليها هي نقاط السيطرة . وفي أحدى هذه النقاط ( سيطرة دوره ، قرب مرقد ابن على الهادي ، بين مدينة ... ومدينة ... ) قال لهم ضابط من السيطرة أنهم لم يتلقوا إشارة بعد بهذا الخصوص ولكن هناك سيارة ( فَوّرَت ) وذهب صاحبها ليجلب المفاتيح من والده فقد أغلق سهوا الباب على المفاتيح . وكانت السيارة هي . وكان هناك جندي قد أعطى سائق السيارة ألف دينار ليساعده في الوصول إلى بيته . وهذا من الطيبة العراقية وليس أكثر . والقضية أن اللص لم ينتبه إلى أن السيارة قد ارتفعت حرارتها ربما بسبب نشوته أو ارتباكه وهذا ليس مهماً في قصتنا . وعند وصوله إلى السيطرة بدأت السيارة تغلي وتوقف المحرك. وساعده جنود السيطرة على إبعادها عن الطريق دفعـاً .
غضب الجندي الذي أعطاه المبلغ وارتدى معهم ملابساً مدنية وجاء ليسترد مبلغه فقد شعر بالإهانة البالغة . وأرسلت السيطرة إشارة بالموضوع فوراً . لقد تعرفت العائلة بعد وصف شكل السارق على شخصيته فقد كان من منطقتهم . ووعد ضابط السيطرة بأن يسلمهم السيارة إذا ما جاءوا باللص . وذهب الشباب مباشرة إلى بيت عائلة الحرامي . فاستفسر منهم والده عن إمكانية الخطأ فطلبوا صورة ولده وتعرف عليه الجندي ( إنه هو ). قال الوالـد ( وما أدراني به ؟). ولم يطل البحث ، فقد كان السارق يدور حول مكان الجريمة ويسأل ( ماذا فعل الجماعة ؟ ) وألقوا القبض عليه ( ربما اسمه علاء نستلة ) رغم أن الكاكاو أطيب، واقتادوه إلى السيطرة تلك . وظهر أنه مرتبط بقضايا جرمبة كثيرة وقاد إلى التحقيق والعدالة ( بلاوي ). ( وبعد أن سلمناهم اللص رفضوا تسليمنا السيارة ، وتم جردها من قبل ضابط السيطرة وسُفـرت إلى سيطرة الـ... ) . في اليوم التالي كان ينقص السيارة ( كوندرات اثنين ، وهي فاصل دورة المولد – سعره بين 120 إلى 150 ألف دينار ، وعدة تصليح كاملة، وبطارية السيارة، ونواعم أخرى ) ، وبعـد أيـام من المراجعـات اليومية حولت السيارة إلى الفوج، وتـم ( أخذ ) أشياء أخرى منها ، ثم حولت إلى مديرية شرطة المحافظة ولا ندري هل أُخذ منها شيئاً هناك ..
وهكذا منذ عشرين يوماً ونحن بين الفوج والمديرية والسرية ومكتب السرقات ولم نستطع الحصول على ما بقي من السيارة . علما أن استعمالها في المديرية قد أدى إلى خراب المحرك( كـامت المكينة)، وكنا قد قمنا بإصلاحها في ذلك الوقت عندما كانت في الفوج واشترينا لها بطارية وما شابه كي لا تُسحل.. كان سعرها 3500 دولار ومستعدون لبيعها اليوم بـ 500 دولار.. سيارة مسكينة ربما سيعيدون لنا ( الشاسي والجـاملغـات ) فقط .. ورأيي أن نهديها إلى متحف ديالى التاريخي . فنحن نؤرخ لهذه الفترة ( الجميلة ) من حياتنا !
ويتساءل مراسلنا : بصراحة ، غير معروف بالنسبة لي ماذا بقي من السيارة فهي على ما يبدو تقوم برقصة تعري ( ستربتيز ) رغم أن هذا النوع من الرقص حرام عندنا . ونتمنى على شرطة المحافظة أن تقوم بخطوة لها أهميتها في تلافي مثل هذه الممارسات . صحيح أن الكثير من السيارات ( ثروات ) حواسمية ولكن ليس كل الناس متشابهون . فهذه السيارة على الأقل ، من عرق الجبين . وندعو إلى البدء بمطاردة لصوص الحواسم الحقيقيين ، وأولئك الذي قاموا بالنهب حتى بعد هذا الوقت ( أقصد الحواسم الأولى ) بكثير . ثم أليس المفروض أن يتم تطهير الأجهزة المسلحة للدولة من ضعاف النفوس هؤلاء ، فما هي الفائدة المرجوة منهم في آخر المطاف ؟ وهذا السؤال موجه إلى الضباط بالذات وليس لغيرهم .



#عماد_مجيد_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يؤجج الأمور ..أو منظمات على قدر القياس
- من هموم مؤسسات المجتمع المدني
- النواح على اللغة .. والواقع العالمي
- ديمقراطية بدون مؤسسات مجتمع مدني حلم يقظة غير قابل للتحقيق
- هل هي مقاومة ضدّ الاحتلال .. أم ضدّ شعبنا ؟
- المخادعة ليس سمة مقبولة لقادة انتخابيين
- الأدوار الاجتماعية وحقوق الإنسان
- الخسارة أيضاً !..
- مقارنة بين المجتمع الاهلي والمجتمع المدني


المزيد.....




- حماس: جاهزون لصفقة شاملة تنهي الحرب وتعيد الأسرى
- باكستان.. اعتقال 178 شخصا بعد هجمات على مطاعم -كنتاكي- مرتبط ...
- اعتقالات في باكستان بعد هجمات على فروع كنتاكي
- الأونروا: لم تدخل أية مساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي ...
- الأونروا: لم تدخل أية مساعدات إلى غزة منذ 2 آذار الماضي
- مبعوثة الأمم المتحدة تسلط الضوء على صراعات ليبيا الأمنية وسط ...
- للجزائر الاضطراب زائر
- الولايات المتحدة.. احتجاجات جامعية ضد استهداف ترامب للمنح وح ...
- خليل الحية: حماس مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف ال ...
- برنامج الأغذية العالمي يوقف شحنات المواد الغذائية إلى مناطق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد مجيد محمد - هل بقي شيء من السيارة ؟!