الصحافة الصفراء ومعهد آسبن في باريس

ناهد بدوي

الحوار المتمدن-العدد: 1495 - 2006 / 3 / 20 - 12:17
المحور: الصحافة والاعلام
    

في هذا الزمن، يستطيع أي تافه أن ينشر مايريد على الانترنت وهذا من حقه. ولكن ماليس من حق أي محترم أن بأخذ ماكتبه هذا التافه ويبني عليه تحليل ومواقف.
ياسين العبد الله هو اسم وهمي لشخص تافه أثار زوبعة حول المائدة المستديرة التي نظمها معهد آسبن في باريس. وبما أن العمالة لإسرائيل هي دائما تهمة التافهين والمخابرات في بلادنا والفاقدين لأي حجة في الحوار، فإن الكذبة الأساسية في مقالته هي حضور الموساد معنا.
وهنا أريد أن أطلب منك أيها السيد ياسين العبد الله أن تذهب لتعرف نفسك إلى أي شخص محترم في باريس وهم كثيرون. أقترح عليك إما غزوان عدي أو يوسف عبدلكي أو سلطان أبا زيد فإذا قال أحد من هؤلاء أنك موجود وبهذا الاسم فإني سأعتذر عن وصفي لك بالتفاهة. وأعترف بحقك أن تنشر ماتريد من أكاذيب على الانترنت. وإذا لم تذهب فإني أريد أن أطلب منك طلبا واحدا: اصمت مرة واحدة وإلى الأبد. وذلك لأن المعارضة الوطنية السورية يكفيها ماتتعرض له من الملاحقة من قبل أجهزة الأمن ولاينقصها من يلاحقها بأسماء مستعارة.
أعود إلى الصحافة الصفراء: هناك مواقع على الانترنت هي حقا تنطبق عليها تسمية الصحافة الصفراء. على سبيل المثال موقع عرب تايمز وهو الموقع الذي نشر أول مرة المقال للاسم المذكور أعلاه، لذلك لا ألوم هذا الموقع لأنه صحافة صفراء أصلاً تعتمد على التشويق والفضائح والآكشن. أنا الوم مواقع محترمة فعلا مثل مرآة سورية وكلنا شركاء لأنها نشرت هذا المقال الملئ بالألفاظ البذيئة.
أما معهد آسبن فهو منظمة مستقلة غير حكومية أسس بعد الحرب العالمية الثانية في عدة مدن في أوروبا وكان تقدميا يعمل على تقريب وجهات النظر بين ضفتي المحيط الأطلسي، كما كان يعمل من أجل الديمقراطية في مواجهة النازية والفاشية، ويمتلك سمعة أكاديمية عالية ومحترمة. ويدعو كبار السياسيين للتداول حول الشؤون السياسية والثقافية المختلفة. المعلومات عن هذا المعهد قرأتها على الانترنت قبل قبولي الدعوة. ثم أرسل لي أصدقائي معلومات عنه ونصحوني بعدم تلبية الدعوة وذلك لأن معهد آسبن في برلين بالذات يدعم سياسة المحافظين الجدد في الولايات المتحدة. فقلت لهم لابأس هو لم يعد تقدمياً ويتبنى وجهة نظر رجعية ولذلك سأذهب وأقول وجهة نظري كما هي.
وفعلا كانت المرة الأولى التي أتحاور فيها مع ناس مختلفين عني. وكانت مفيدة جدا لي ولوجهة النظر التي أعتقد أني نجحت بإيصالها للمنظمات الحقوقية الأوربية، التي كانت مدعوة أيضا. وسأنشر مداخلاتي في هذه المائدة المستديرة بالتفصيل، وأترك لأصدقائي حرية نشر مداخلاتهم التي كانت قيمة جدا.

#ناهد_بدوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات