أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - في مدارسنا رجال دين














المزيد.....

في مدارسنا رجال دين


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5887 - 2018 / 5 / 29 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مدارسنا رجال دين
حسين رشيد
قبل أيام أعلن قسم الشؤون الدينية التابع للعتبة الحسينية المقدسة، عن إبرام اتفاق مع تربية محافظة كربلاء لإلقاء محاضرات وإقامة برامج دينية في مدارس المدينة. وقال مسؤول شعبة التعليم والتبليغ الديني، التابعة للقسم فاهم الإبراهيمي، في بيان صحفي، إن بانتظار مدارس مدينة كربلاء المقدسة الابتدائية والمتوسطة والاعدادية برامج دينية متنوعة، ستُقام برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة. مؤكداً أن البرنامج لاقى ترحيباً واسعاً من قبل الطلبة والكوادر التدريسية وإدارة المدارس منذ اليوم الأول لانطلاقه.
الخبر إذ يُؤشر خرقاً للعملية التربوية التي يفترض أنها تعليمية خاضعة لشروط منظمة اليونسكو، فهو يُؤشر أيضاً الورطة التي وضعت القوى الدينية نفسها بها من خلال تبنّيها أحزاباً وساسة نخر فسادهم كل قطاعات البلاد، وبدل من أن تقوم المؤسسات الدينية الداعمة لهذه الأحزاب والساندة لها في السنين المقبلة بتعريتهم وسحب البساط من تحت أقدامهم، تحاول في هذه المحاولة بمحاضرات اسبوعية تزامنت مع الانتخابات الى تجميل وجه هذه القوى وزرق عقول الطلاب بأفكار وتهويمات خاضعة لرؤى دينية معينة، ربما تأخذهم بعيداً عن الهدف الأول وهو التعليم والتربية.
كما وتوضح هذه الخطوة الخطيرة، وإن تمّت، مدى تدخل المؤسسة الدينية في شؤون ليس من اختصاصها أو مجال عملها الذي يفترض أنه يقتصر على أماكن العبادة، إذ بالإمكان تنظيم مثل هكذا دورات أو محاضرات في المساجد وخارج أوقات الدوام المدرسي، لكن الذي يبدو أنهم أيقنوا لو قاموا بهذه الخطوة لن يأتي طالب، لذا وجدوا الوسيلة بالذهاب إليهم وإجبارهم على سماع المحاضرات التي لايمكن لأيّ شخص في المدرسة أو مديرية التربية منع الشيخ المحاضر من إكمال محاضرته أو وجد فيها خروجاً أو تجاوزاً على شريحة أو مكون معين، أو وجدها تتنافى مع التعليم والتربية والعلم، الذي يفترض أنه المعيار الأول بالتعليم. وحسب تصريح الإبراهيمي، أنّ الفكرة لاقت ترحيباً كبيراً، إذاً بإمكانهم وفق ذلك، عقد الجلسات في دور العبادة بعد الدوام المدرسي وبذلك سيكون اختيارياً فيما سيكون إجبارياً إذا تمّ في المدارس، التي يدخل تدريس الدين والتربية الإسلامية ضمن حصصها اليومية المقرّرة والتي هي الأخرى تخضع لمزاج وانتماء المعلم أو المدرس، والذي ربما سيفقد مكانه لرجل الدين (المعمّم).
بهذه المناسبة لابد من اعلام العتبة الحسينية، أنه بحسب مصدر في قسم التخطيط والإحصاء بمديرية تربية كربلاء، أن العدد الكلّي لمدارس المحافظة يبلغ (774) مدرسة منها (548) للمرحلة الابتدائية و(226) للمرحلة الثانوية، المدارس الابتدائية ذات الدوام الأحادي تبلغ (56) مدرسة فقط، فيما يبلغ عدد مدارس الدوام الثنائي (399) مدرسة، والثلاثي (93)، أما المدارس الثانوية فعددها (23) مدرسة للدوام الأحادي و(183) للدوام الثنائي و(20) للدوام الثلاثي والنسبة في تصاعد مستمر. وبيّن المصدر أن الحاجة الفعلية لفك الازدواج في المدارس من دون تقليل عدد الطلاب في الصف الواحد (والذي يبلغ في بعض الصفوف 60 طالباً)، تبلغ (310) بنايات مدرسية للمرحلة الابتدائية والثانوية، وقد يتضاعف العدد إذا حاولنا فك الاكتظاظ وجعل الصف الواحد مثالياً (بين 20 و25 طالباً في الصف الواحد). اي ستصبح الحاجة لحدود 800 مدرسة لمختلف المراحل الدراسية لفك الدوام الثنائي والثلاثي.
ماذا سيكون رد المحاضر (المعمّم) على سؤال أحد الطلبة "أين تذهب واردات العتبة"؟



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تسرقوا إرث الفقراء
- إحصاءات دون معالجات
- مزاد حكومي وأرباح أهلية
- الفساد ونزاهة الانتخابات
- الصناديق البيض والمال الأسود
- المزاج الشعبي والانتخابات
- هندسة الثقافة
- مطار كربلاء ؟!
- قطار المربد الشهير !
- البؤس العراقي
- الغاء الحصة التموينية
- ايرادات وزارة النقل
- إضراب عام ؟
- السيطرات والباجات
- نصب وتماثيل
- العراقيون طاعنون بالغربة والتهجير
- خلافات واختلافات .. تدفع ثمنها نصب وتماثيل بغداد
- الصيف وأزمة النقل والاختناقات المرورية
- بعد أن تناقصت أعدادها ..عذراً عمتنا النخلة أن نستورد تمرَ فس ...
- اغتصاب تحت غطاء شرعي .. زواج القاصرات انتهاك صارخ للإنسانية


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - في مدارسنا رجال دين