أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - بدات مرحلة الحصص وطويت فترة البرامج














المزيد.....

بدات مرحلة الحصص وطويت فترة البرامج


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5886 - 2018 / 5 / 28 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت حوارات الحصص وطويت فترة البرامج
تم تكليف أساتذة واكاديمين ممن يجيدون كيفية ترتيب الكلام ووضع الأولويات، وهم حالهم كحال الحدادين لايتكرر هذا الرزق الوفير إلا بعد أربع من السنين، من قبل بعض الأحزاب السياسية في بداية الحملة الانتخابية، التي كثرت فيها الوعود والبرامج التي سوف تقضي على الفساد، وتشرع القوانين التي تجتث الفاسدين، وتوفير الخدمات الصحية بتوفير العلاج، والبلدية ، وتعيين الكفاءات، ومعالجة انقطاع الكهرباء وتوفيرها خلال 24 ساعة.
الوعود كثيرة لا مجال لذكرها، والناس تعلم إن برامج الأحزاب مجرد حبر على ورق، فلم يقرا أي ناخب برنامج أي حزب، بل حتى المرشح لم يطلع على برنامج الحزب الذي رشح معه، لعلمه ان البرامج مجرد دعاية انتخابية تنتهي بعد فترة الانتخابات، فالثقة على طول السنوات الماضية وعلى مدى أربع حكومات، انعدمت بين المواطن والحاكم ، فالمواطن يعض على أنامله ندما بأنه سوف لن يعيد انتخاب من خدعوه مرة أخرى، والحاكم يستغل الأربع أعوام خير استغلال في جمع الأموال وتأسيس الشركات وشراء العقارات، والاستعداد لابتكار طريقة جديدة لخداع الناس حتى يتم انتخابه مرة اخرى، فالفضيلة اختفت والكذب صار سائغا ومهذبا، فالسارق صار شاطرا يستطيع العبث بمواد القانون وخداع القضاة والناس، وهذا الحاكم يحب الناس جميعا بلسانه، ولكنه بالحقيقة يبغضهم بقلبه، فهو يحسن اللعب بالألفاظ وصناعة الحركات الجسمية، والصعود والهبوط بنبرة الصوت حسب متطلبات الموقف الخطابي، فيبرر لفترة حكمه، وانه كان حريصا، وان سبب الفشل الشركاء في الحكم، ويحول تصرفات ارتجالية الى مفاهيم اصطلاحية، فيسمي الموازنات الانفجارية متطلبات مرحلة انتقالية من العهد المباد إلى العهد الجديد، ويسمي التقشف اقتصادا، وإعطاء المستحقين حقوقهم تبذيرا وإسرافا، والحلم جبنا، والتملق جرأة، والسفاهة براعة، والتبذل والميوعه وانحراف المجتمع عن قيمه حرية، إنها فترة الخداع.
الكثير من أصحاب الرأي والتحليل السياسي، يقولون: ان الوضع سوف يبقى كما هو عليه، لان الرموز السياسية القديمة باقية نفسها ، صحيح تم إزالة بعض الشخوص ولكن سوف يمنحون مناصب تنفيذية إكراما لخدماتهم الجليلة لتلك الأحزاب، اقلها مستشارا براتب محترم، ويأتيه نصيب من الكعكة فهو يعلم خفايا الأمور ولا بد من إسكاته بلقمة كبيرة، وان أي نائب أو وزير لايتصرف حسب عقله ومصلحة البلد وإنما حسب توجيه زعيم الكتلة، والدليل الحوار اليوم يدور حول تكوين الكتلة الأكبر، وهذا النقاش يتطلب البراعة في التفاوض، ليس كما يشاع بالإعلام حسب تطابق البرامج التي تخدم الشعب، وإنما على الحصص(شكد الك وشكد الي)، يعني الحصة من الوزارات السيادية أم الخبزة والعادية، فالأولى التفاوض بشأنها يختلف عن غيرها، فهذه لها مردود اقتصادي يدوم لأربعة أعوام قادمة، لتمويل مشاريع خاصة بالحزب وبالمرشح، والأخرى يتم منحها حسب الاستحقاق ، فلا يدور النقاش حول المشاريع والقوانين المعطلة التي سوف يتم تشريعها وتنفيذها في الدورة القادمة، ولا يدور الحوار حول الخدمات في المناطق التي انتخبت هذا المرشح وهذا الحزب، أو توفير العمل للعاطلين بفتح معمل أو مصنع، أو القضاء على أزمة السكن بإنشاء مجمعات سكنية، أو معالجة أزمة الكهرباء، أو مكافحة المخدرات، أو انحدار الواقع التعليمي والصحي، والرشوة، والطبقية وصعود المتملقين وعديمي الضمير وركن أصحاب المبادئ.
اليوم حصلت بعض الأحزاب على أصوات ربما كانت لاتتوقعها بالنزول أو بالصعود ، بعضها عاقبها جمهورها بالمقاطعة لأنها أخلفت بوعودها السابقة، والبعض ادعت إنها لم تمارس السلطة سابقا وإنها جلبت وجوه جديدة ، والبعض كانت تجيش جيوش المظاهرات ضد الفساد ونقص الخدمات وقد حصلت على عدد لاباس به من الأصوات، لكنها أطلقت وعودا جديدة فهل تفي بوعودها؟
اغلب المطلعين على الوضع السياسي في العراق يقولون أن الوضع سوف يبقى كما هو وسوف يتم تقسيم الكعكة بين الفائزين، وان الفشل سوف يتكرر وان غضب الناس سوف يشتد على من تم اختيارهم للحكومة الحالية، وإنهم سيكونون صفر اليدين في الانتخابات القادمة.
فعلى من يدعي الإصلاح وانه صادقا في وعده، وانه عندما يرى إن شروطه ومطالب الناس لاتحقق، أن يسلك طريق المعارضة النيابية، فانه سوف يحفظ ماء وجهة ويؤدي جزء مما وعد به وإلا يشارك في الإخفاق القادم الذي سيكلف الكتل التي تشترك بالحكم وتفشل في الإدارة وتقديم الخدمات، وعندها لا تنفعها مواقعها ومناصبها.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صعوبة تشكيل الحكومة في ظل صراع المحاور
- ترامب وفى بوعده لاسرائيل ونقضه مع المجتمع الدولي
- 1 ايار عيد ام استحمار
- هل سخضع ايران كما خضعت كوريا الشمالية
- هل تريد ان تصبح ثريا؟
- الاتفاق الثلاثي ورئاسة الوزراء
- فهموا الناس وظيفة النائب
- الستراتيجية الامريكية وعودة الحرب الباردة
- نذم الفساد ونحن نقوم به
- التخلص من اللص اولا
- مؤتمر المانحين وانعدام الثقة
- التناسب الطردي بين الانتخابات والتسقيط السياسي
- الانتخابات وجدوى الاشتراك والمقاطعة
- الانتخابات بين الاجراء والتاجيل
- الانتخابات وفقدان الثقة بالمنتخب
- الانتخابات غاية ام وسيلة
- تظاهرات السليمانية جرس انذار لبغداد
- داعش انتهت عسكريا ولكن فكريا تتمدد وتتجدد
- الحرب على الفساد بعد داعش
- من يحاكم الارهاب ومموليه؟!


المزيد.....




- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...
- هل تشكل الجزائر -خطرا أكبر- من المغرب على إسبانيا؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - بدات مرحلة الحصص وطويت فترة البرامج