مزمل الباقر
الحوار المتمدن-العدد: 5886 - 2018 / 5 / 28 - 10:36
المحور:
سيرة ذاتية
وأتى الليل الثالث يا أمي
ثمة يُتم سرمدى
ولست هنا
لا شئ سوى
حزن
مطبق
في ردهات الزمن الحالي والقادم
أمي .. يا محاسن
يا رأي ثاقب حين تتلاطم في وجهي
الآراء
يا لحناً يخرج من شفتيك
( فلق الصباح )
فيتراقص طرباً .. جنبات البيت
وانتِ تغنين للخليل
يا رفيقة رجل افنى زهرة ايامه
في قرية .. تجاور ( صعدة )
بين بياض الطباشير وسواد السبورة
يا أمي .. طفلين عفريتين وثلاث طفلات حلوات
ممسكة بطرف فستانك
وايادهم الطفلة
يا عزائيل
تتطاير ادمعهم
اتركنا في حضن الأم
يا عمو عزائيل
من يرحمنا الله يها
نستحلفك بالله
اتركها .. سنة
اسبوعا
شهر
اتركنا ليلة
ننام بهذا الحضن
فأنا نتحرق شوقا
لنظرات العينين مؤنبة
إنا والله .. أشد شوقا
للقبلات
لتجليد الكراسات
وأتى الليل الثالث يا أمي
ثمة يُتم سرمدى
ولست هنا
لا شئ سوى
حزن
مطبق
ونهر من دمع
وبعص من آهات
مزمل الباقر
أم درمان في 11 مايو 2018م
#مزمل_الباقر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟