أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر المظفر - نهاية عصر القمامة














المزيد.....


نهاية عصر القمامة


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5885 - 2018 / 5 / 27 - 21:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نهاية عصر القمامة
ــــــــــــــــــــــــــ
جعفر المظفر

لنترك ما قاله فائق الشيخ علي, النائب في البرلمان العراقي, عن رجل الدين السياسي الذي يهيمن على إقطاعية الكرادة وتستوفي عصابته ضرائبها من الخانات والحانات وأماكن الدعا ... وَلِنظن أن وريث العصمة قد قرر أن لا يرد ولو بحرف على إبن الشيخ الذي إعتاد الناس عليه وهو يمارس هواية سلق الخصوم على لسان من جَمْر.
ثم لنصدق ما قاله الشاب المعمم حول حياة الزهد التي يعيشها وكيف ان وارده الشهري يكاد لا يكفيه ولو لمنتصف الشهر, الذي يذكرنا بالمقالة التي كتبها عدي صدام حسين والذي ذكر فيها كيف أنه أضاع بطاقة الحصة التموينية الخاصة بعائلته والتي إضطرته للوقوف في الصف مع الفقراء العراقيين للحصول على البدل الضائع !.
لنترك ما قاله الشيخ, رغم ان كلمة واحدة من سيل الكلمات التي قالها فائق الشيخ علي, لو أنها قيلت بحق مسؤول أوروبي "كافر" لرايناه يبحث عن أول "بَنْكَه" ليعلق جسده, حتى يريح ويرتاح.
وإذ نحن إعتقدنا أن المعمم سوف يبقى نائما في العسل, وأن كلام إبن الشيخ هو هواء في شبك, فإن الذي سيطرق رؤوسنا بأكف حديدية هو التاريخ نفسه الذي يقول لنا إن زمن الدين السياسي وأهله سائر إلى نهاية حتما, وإن هذه النهاية لا شك ستكون ثمنا مجزٍ لإرهاصات عصر القُمامة ونكباته.
وأجزم أن الإعتقاد بوجود منظور لنهاية كهذه لا يأتي من باب الفنتازيا أو هو خليط من أحلام اليقظة, مع رَشَّة أوهام بنكهة الفراولة, وإنما هي نتيجة طبيعية متوقع أن يؤسس لها رد الفعل القائم على الدهشة والإكتشاف.
هناك الدهشة أولا. كثير منا لم يكن يتصور أن رجل الدين, النقي التقي الورع, والمؤمن الأمين المؤتمن, يطلع كاذبا وسارقا ومخادعا, وإن عمامته السوداء أو البيضاء ليست غير ستارة مسرح تحاول أن تخفي عن الأنظار سراديبا مليئة بالعقارب السامة.
أما الإكتشاف فهو ما يجعلنا نرى أن تاريخنا وثقافتنا وعقائدنا, أدياننا ومذاهبنا وطوائفنا, كلها الآن تخضع أو يجب أن تخضع إلى قانون إعادة التكوين, وحتى أن بعض ما فيها, لا بل والكثير مما هو فيها, يجب ان يخضع لقانون الشطب والإلغاء .
بالتأكيد لن يكون الأمر بهذه السهولة, لكن ما جرى خلال الخمسة عشر سنة الأخيرة جعلنا نكتشف إلى حد الدهشة أن كثيرا من القوانين التي تتحكم بحياتنا اليومية هي ليست من صنع السماء وإنما من صنع الذين يدعون أن لهم صلة بها.
إن هؤلاء قد أفلحوا بعد قرون وقرون أن يحلوا محل الله الحقيقي ويكونوا بدلاء عنه.
وربما قد صار علينا أن نبحث عن الله الحقيقي في غير الأمكنة التي يتواجدون فيها.
إن خمسة عشر سنة ليست بالفترة الطويلة في عمر الأمم والشعوب. لكن هذه الحفنة القليلة من السنين قد جعلتنا نرى ما كنا نعجز عن رؤيته.
لقد ألقينا القبض على رجل الدين ذاك بالجرم المشهود.
لقد رأيناه ذباحا وقاتلا إرهابيا بإسم الله, ورأيناه على الجهة الأخرى كاذبا ومخادعا ولصا بإمتياز.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتحابات العراقية .. النقطة الغائبة.
- عن إسرائيل وعن إيران وعن : عنا
- المالكي .. موناليزا العراق
- المجرب لا يجرب .. حَمَّال أوْجه
- القابضون على الجمر
- ثلاثة إسلامات ... الإسلام السياسي العربي السني
- خذوا كل ما تريدون وغادروا
- التاسع من نيسان .. حتى كأن الحرب لم تضع أوزارها بعد.
- العراق وإشكالية الديمقراطية
- العلمانية ضمانة بقاء العراق الواحد
- الحسناء والوحش .. جارتي الجميلة روبن* ورئيس جامعة ليبرتي
- وبمقياس الجمال
- النظام العابر للطائفية والكتلة العابرة للطائفية.
- كيف نراجع وكيف نتراجع
- خيط بيط, يا محلى صوت التعفيط : بالوثيقة... مجلس الوزراء يواف ...
- مزرعة الخنازير
- ثنائية البدائل المجحفة
- ثلاثة قرود
- عرب فرس ترك دين سياسة
- ثلاثة إسلامات .. القسم الأخير


المزيد.....




- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جعفر المظفر - نهاية عصر القمامة