أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - توما حميد - المعارضة العراقية: يا عالم لاحل لدينا غير حرب امريكا!!!!!!!!!!!!!!!















المزيد.....


المعارضة العراقية: يا عالم لاحل لدينا غير حرب امريكا!!!!!!!!!!!!!!!


توما حميد
كاتب وناشط سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 423 - 2003 / 3 / 13 - 01:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

المعارضة العراقية:
يا عالم لاحل لدينا غير حرب امريكا!!!!!!!!!!!!!!!

  
          

نظمت قناة SBS ، كبرى القتوات التلفزيونية الاسترالية ضمن برنامج (Insight ) بانيلا  شارك فيه اربعة من العراقيين المقيمين في استراليا؛ سرمة حميد، مسؤولة لجنة الدفاع عن حقوق المرأة العراقية في ملبورن ) كادر الحزب الشيوعي العمالي العراقي( و فراس ناجي(  مهندسا في الجيش العراقي خلال حرب 1991)، بالضد من الحرب ؛ وحسن الجنابي (فعال عراقي مخضرم وكاتب في شؤون العراق)، و موفق سوراني رئيِِس (Australian Kurdish Community Association)  (فعال  الاتحاد الوطني الكردستاني) كمؤيدين للحرب.
 كوني ضد هذه الحرب سوف اتطرق و انتقد فقط الاراء التي قدمت من قبل حسن الجنابي و موفق سوراني تأيدا للحرب.
يبدأ البانيل
مقدمة البرنامج: لماذا تقف ضد هذه الحرب؟
فراس...................................
مقدمة البرنامج: حسن، انت تساند الحرب بتخويل من الامم المتحدة او بدونه، لماذا؟
 حسن الجنابي: لا اعتقد ان هذا صحيح جدا، الذي أويده، هو تغير النظام العراقي، عندما يأتي الحديث عن حالة حرب، اعتقد ان العراق كان في حالة حرب لاخر 25 سنة،أقصد ان فراس نفسه كان ضحية حرب بدأت من قبل صدام حسين، لذا فان القمع الداخلي هو نوع من الحرب،.........
 هنا لم يتجرأ الجنابي ان يقول بصراحة بانه يؤيد الحرب الامريكية على العراق وخاصة انه يعرف مدى الاستهجان الذي سيقابل به هكذا موقف من قبل قطاعات واسعة من الجماهير في استراليا. فذهب يتلاعب بالكلمات و يلطف موقفه الذي يثير الاشمئزاز عند اي انسان مدني. فالنقطة الاساسية لدى الجنابي كغيره في المعارضة العراقية هو التذكير بجرائم النظام الفاشي في العراق، هذا هو كل التبرير الذي يمتلكه لموقف معادي للبشرية كالوقوف مع حرب امريكا.

نحن نعلم جيدا بان الحرب ليست لها علاقة بما تدعيه الولايات المتحدة، فالحرب ليست لان العراق يمتلك اسلحة الدمار الشامل او لانه استخدمها من قبل. هناك الكثير من الدول التي تمتلك مخزون اكبر من هذه الاسلحة مثل امريكا نفسها وبريطانيا وفرنسا واسرائيل والهند و باباكستان و روسيا وغيرها، كما ان امريكا هي الدولة الوحيدة التي استخدمت الاسلحة النووية من قبل. كما ان استخدام العراق للاسلحة الكيماوية تم بموافقة الغرب وبماركة امريكا نفسها، اذ عندما كان العراق يستخدم تلك الاسلحة ليس لم يحرك الغرب ساكنا فحسب بل قام بتغطيتها له.
وهذه الحرب ليست للقضاء على الدكتاتورية و الاتيان بنظام ديمقراطي، فكل اصدقاء امريكا في المنطقة و الكثير من اصدقائها في العالم هي انظمة دكتاتورية. كما ان صدام نفسه اتى الى الحكم بدعم من الغرب.
 اما عن علاقة العراق بالمجاميع الارهابية الاسلامية، فان امريكا لم تاتي بدليل واحد مقنع عن هذه العلاقة. كما ان الادعاء بان هذه الحرب ستقضي على الارهاب هو غير صحيح . هذه الحرب على العكس من ادعاءات امريكا و المعارضة  سوف تؤدي الى تشجيع الارهاب الاسلامي. فالارهاب الامريكي سيواجه بالارهاب الاسلامي. الاسلام السياسي و التيار القومي العربي التي هى تيارات رجعية ليس لها اي ربط مع نضال و مطاليب الجماهير ستعطى فرصة لعرض نفسها كممثليين عن تلك الجماهير و كمدافقيين عنها. سوف تستغل نضال الجماهير من اجل تحقيق اهدافها المعادية للانسان و كل ما هو مدني. اذ ستحصل على موقع افضل في تلك المنطقة.
و في اليوم الذي يلي هذه الحرب سوف لن تكون المنطقة و العالم اكثر سلما، بل ستكون اكثر اضطرابا و خطرا. على العكس سيصبح الارهاب والحرب والدكتاتورية الظاهرة السائدة في العالم.
 الحرب الوقائية ستصبح عرف دولي. اذا قامت الجماهير في اي بلد في العالم بتغير لايتفق مع مصالح امريكا، عندها ستتدخل امريكا عسكريا لتغير نتيجة الاحداث وتوجيه ضربة لامال الجماهير و امال الحركات التقدمية.

 اذا ابتعدنا عن دعايات الاعلام الماجور، واصبح الكلام اكثر جديا فان حتى امريكا نفسها تؤكد بان الحرب هي من اجل تعزيز مكانتها في العالم كقوة عظمى وحيدة. هذه الحرب هي رسالة الى الاصدقاء قبل الاعداء بان عالم ثنائي او متعدد الاقطاب غير مقبول.

لذا ليس لهذه للحرب اي علاقة بادعاءات امريكا التي تجد صعوبة في اقناع العالم بها.. فلماذا اذا تسعى المعارضة العراقية تقديم اسباب وابعاد و نتائج لهذه الحرب، امريكا نفسها لاتصر عليها من اجل اقناع الرأي العام العالمي، بل تلتجأ الى الابتزاز و الضغط للحصول على الدعم لهذه الحرب؟ موقف المعارضة نابع عن مصلحة ضيقة، حيث تمثل الحرب حسب فهما طريقة للوصول الى الحكم، و ان كان هذا الهدف في الحقيقة  بعيد المنال.

 

 

 

 

 

 مقدمة البرنامج: اذا انت تراها كطريقة لانهائها، هل هذا ما تقوله؟
حسن الجنابي: انا لا امانع اعادة ما قاله مخرج عراقي، انا افضل نهاية تراجيدية على تراجيديا مستمرة.  وهذا ما قد يحدث قريبا جدا، اقصد ان هذا سيكون اخر فصل في الحرب المستمرة لاخر 25 سنة.
 
ولكن الجنابي و المعارضة البرجوازية العراقية لا يفسرون لنا ما هو ثمن النهاية التراجيدية التي يفضلونها. احصائيات الامم المتحدة توكد  بان الثمن سيكون غالي جدا، وحتى امريكا نفسها تؤكد ذلك حيث قد يصل الى مئات الالف من الضحايا، لقد وعدونا في عام 1991 بحرب نظيفة و لكن النتيجة كانت قتل 150 الف جندي عراقي و الالاف المدنيين وتدمير البنية التحتية في العراق بشكل شبه تام. الالاف سيموتون في المستقبل نتيجة لليورانيوم التي استخدمته امريكا في تلك الحرب.
ان ثمن هذه الحرب التي تتضمن اسقاط مئات الالاف من القنابل و الصواريخ و محاصرة مدن وتحويل بغداد الى ساحه حرب لايمكن ان يكون بسيطا.  هل بامكان حسن الجنابي ضمان عدم استخدام الاسلحة النووية في هذه الحرب؟ ماذا سيحدث، اذا استخدم صدام حسين الاسلحة الكيماوية، هل سيضمن بان امريكا لن تستخدم الاسلحة النووية؟ ألم تستخدمها في اليابان؟ الم تستخدم الاسلحة الكيماوية في فيتنام؟ الم تستخدم اليورانيم المنضب ضد العراقيين؟ ان الاثار المدمرة لهذه الحرب قد بدأت، فالالاف من العوائل في كردستان قد تركت المدن الى القرى البعيدة وما ينتج عن مثل هذه الهجرة من مأسي. يجدر الاشارة بان الاحزاب القومية الكردية، في الوقت التي تضمن مكان امن لمسؤوليها في القرى النائية تمنع الجماهير من المغادرة وبذلك تجبرها على البقاء في المدن ومواجهة احتمال هجوم كيمياوي من قبل النظام.
.
 المعارضة العراقية تقول ان هذا العدد من العراقيين سوف يقتل من قبل النظام الفاشي في العراق بكل الاحوال. ولكن يجب ان نتذكر بان امريكا قد قتلت من العراقيين في اخر 12 سنة اكثر مما قتل صدام في ثلالثة عقود. اذن امريكا قد تكون اكثر وحشية حتى من النظام. ثم من اعطى الحق للمعارضة للمقامرة بحياة هذا العدد من العراققين او ذاك، و من اجل ماذا يتوجب على العراقيين تحمل كل هذه الخسائر؟ اسقاط النظام يجب ان لايتحول الى مبرر لتدمير حياة 25 مليون عراقي.


مقدمة البرنامج: و اذا لم تؤيد الامم المتحدة اي تحرك ضد العراق، هل سوف تدعم فكرة ان تقوم امريكا و بريطانيا و استراليا بانهاء تلك الحرب؟
الجنابي: هنا يبدا بالتنظير حول كيف انه لم يكن للامم المتحدة  دور جيد في العراق وكيف ان بطرس غالي و كوفي عنان لم يستمعوا الى هموم العراقيين. مرة اخرى لم يتجرأ الجنابي ان يقول بصراحة بانه يؤيد الحرب.
مقدمة البرنامج: ولكن هل يعني بانك تدعم دخول امريكا (في العراق) بغض النظر؟
 الجنابي: اعتقد انني ادعم اي محاولة لتحرير العراقيين من الدكتاتورية.
 لم يتجرأ للمرة الثالثة على الاعلان عن موقفه بصراحة، فتلاعب بالالفاظ مرة اخرى. الا ان الجنابي يقدم الحرب كمحاولة لتحرير العراق وازالة الدكتاتورية. ويوعدنا كما توعدنا المعارضة البرجوازية العراقية، بديمقراطية ليس في العراق وحده بل في كل المنطقة، رغم ان امريكا عدا بعض الشعارات التي يطلقها جورج بوش، توكد بانها ستحكم العراق من خلال حكومة عسكرية امريكية. كل شئ يوكد ان المستقبل سيكون اكثر ظلاما. و التاريخ اكد بان بديل امريكا لايمكن الا ان يكون رجعيا، خذ ايران كمثال ، عندما اسقط الشاه اتى الغرب بواحد من اكثر الانظمة وحشية في العالم. و العديد من الامثلة الاخرى مثل اندونيسيا وتشيلي وغيرها توكد هذه الحقيقة. المعارضة العراقية نفسها التي تتعامل معها امريكا والتي قد ينيط بها ادارة الامور الثانوية في البلاد هي برجعية وتخلف النظام. اذ لايمكن ان نتوقع من معارضة تتألف من مجموعة من البعثيين القدامى و رؤساء العشائر وعملاءCIA وملالي في منتهى الرجعية و القوميين العرب و الكرد ان تكون افضل من النظام البعثي. بل الاكثر من ذلك هناك احتمال قوي ان ننتهي الى حرب اهلية شرسة تمزق حياة الجماهير لعشرات السنوات. هذه المعارضة غير قادرة ان تحقق ادنى حد من التفاهم و هي لاشئ ، في الحاشية فكيف بها وهي في الحكم .
   هذه المعارضة  بما فيها الجنابي غير مهتمة بهذه الحقائق، فالحرب تعطيهم فرصة وان كانت ضئيلة للحصول على حصة في عراق ما بعد صدام.

مقدمة البرنامج:........................
 سورمة حميد:  ................................................ اننا لم نجد اي دكتاتورية بقت في الحكم الى الابد.
 الجنابي: يتدخل هل يتوجب علينا الانتظار ل 30 سنة اخرى لنتخلص منه؟
 موفق السوراني:  بدا بالحديث ليصب بكل ما في جعبة الحركة القومية الكردية من هراء في هذا المجال. و بدا هو الاخر بالتذكير بجرائم صدام، انا لااوافق مع سورمة.......نحن لانبدا الحرب في العراق، نحن ننهي الحرب، لان الحرب، كما قال حسن بدأت ليس قبل 25 سنة بل 35 سنة مضت عندما استلم البعث السلطة في العراق، عندما دمر 4500 سنة............................... نحن نتحدث عن انهاء الحرب، ولايوجد اي بديل عن الحرب، لانهاءالحرب، واحسن مثال هو انتفاضة 1991 في الجنوب و كردستان، الانتفاضة الكبيرة لم تنهي صدام. كيف تعتقد بان العراقيين بامكانهم التخلص من صًدام حسين.
 لكن في الحقيقة ان السبب الذي ابقى النظام العراقي في الحكم كما اكدت سورمة كان تدخل الغرب من خلال دعم مباشر للنظام في الستينات و السبعينات و الثمانينات و من ثم من خلال الحرب و الحصار الاقتصادي و التهديد المستمر بالحرب. لقد سلبت ارادة الجماهير، و ابقيت في حالة ترقب و انتظار. اذ يقال لهذه الجماهير بان التغير سياتي من الخارج، لذا عليها الانتظار.
 كما ان الحصار الاقتصادي قد قوى النظام و اضعف الجماهير. لقد جعل الجماهير اسيرة في يد هذا النظام. مصدر عيش الجماهير اصبح في ليلة وضحاها في  يد هذا النظام من خلال برنامج النفط مقابل الغذاء. لقد احبطوا توقعات الجماهير الى الحضيض، فبدلا من التفكير في القيام بتغير سياسي اصبح هم الجماهير ابقاء انفسهم على قيد الحياة. و النقطة الاخرى المهمة جدا و التي ساهمت في بقاء النظام هو هزال المعارضة البرجوازية العراقية. فهي مجموعة من اصحاب الدكاكين السياسة، مستعدون لبيع بضاعتهم بابخس الاثمان و لاكثر القوى الرجعية في العالم.
 ان الخرافة التي تقول بان ليس بامكان احد اسقاط النظام غير امريكا هي دعاية حربية من قبل امريكا و المعارصة العراقية.ان التاريج مليئ بالامثلة التي توكد انه بالامكان اسقاط انظمة دكتاتورية اذا توفرت الارادة. سوهارتو حكم 33 سنة و قتل في اول سنة من حكمه فقط اكثر من مليون انسان، الا انه اسقط بعد بضع اشهر من القلاقل. نظام شاه، بينوشيت، جاوسسكو( رومانيا) و غيرهم، كلها امثلة في التاريخ المعاصر اسقطت بدون حرب خارجية.
و النظام العراقي رغم كل بطشه الا انه نظام هش جدا و ضعيف،  عرضة للسقوط  في اي لحظة، الجماهير لم تعد خائفة من هذا النظام كالسابق، و الفساد في صفوف هذا النظام وصل الى حد بعيد جدا. ليس للنظام  اي سلطة اثناء الليل على مدن بكاملها مثل الناصرية. لكن المعارضة العراقية لتفاهتها وبؤسها لاترى هذه الامور، لذا تولول في كل الاتجاهات. بالامكان اسقاط هذا النظام ويجب ان يسقط من خلال حضور الجماهير الى الميدان.
مقدمة البرنامج: موفق، هل بامكاني ان اسئلك قليلا عن هذا الموضوع؟
موفق: لايوجد بديل اخر للحرب لانهاء صدام حسين.

مقدمة البرنامج:...........................................الكثير من الاكراد لايثقون بالامريكيين نتيجة ما حدث في الماضي؟ حيث شجعتهم من قبل بان ينتفضوا ضد صدام وبعدها شعروا بانهم اهملوا؟
موفق: بالنسبة للاكراد نحن ليس لدينا اي بديل لقد خانتنا امريكا في عام 1974-1975 و خدعنا  في عام 1990-1991 و لكن ليس لدينا اي بديل. والقضية الاخرى هي ممثل امريكا.....السيد  زالماي خليل زاد، في الاجتماع الاخير مع جماعات المعارضة في صلاح الدين.....................  وعد باعطاء الفرصة لهذا الجماعات لاختيار عراق حر وسلمي مابعد صدام. لذا ربما الان انهم يدعمون نظام فدرالي ديمقراطي في العراق، ولكن النقطة الوحيدة، التي خيبت املنا هي اتفاقية الولايات المتحدة و الحكومة التركية. اذا نفذت، ستكون كارثة على المنطقة.

لكن موفق لم يوفق في تقديم دليل واحد لماذا ستغير امريكا سياستها هذه المرة فلن تخدعه. وحتى هذه المرة حاولت الولايات المتحدة تقديم  الاحزاب القومية الكردية وقبل كل شيئ كعربون لتركيا لشراء تايدها، ولكن البركمان التركي هو الذي افسد هذه الصفقة. ان امريكا مستعدة على عمل اي شيئ من اجل تحقيق سياساتها. المستقبل سيرينا ما تحمله امريكا للحركة القومية و للاسف للجماهير في كردستان. ما يصعب على موفق فهمه هو ان ماقامت به امريكا تجاة الحركة القومية الكردية من قبل، لم يكن مجرد سياسة بامكانها تغيرها متى ما شائت، بل نتيجة حقيقة ان مصالح امريكا لايمكن ان تتطابق مع مصالح الشعوب و الجماهير في اي بقة من العالم. ان سياسة الاحزاب القومية الكردية سوف لن تاتي الا بالمزيد من الخيبة و الخذلان.
اما ادعاء موفق وحزيه (PUK ) و المعارضة العراقية بانه لا خيار للعراققين غير الركض وراء سياسات الامريكية فانه محض هراء. اولا الركض وراء هذه الساسات ليس ببديل اساسا و لن يجلب الا المزيد من التقهقر و المعاناة . وان خيار النضال والاصرار و العودة الى رأي الجماهير وتثويرهم و احضارهم الى الساحة  رغم صعوبته هو الطريقة الوحيدة التي ستحقق نتيجة. تيمور الشرقية مثال حديث جدا على هذه الحقيقة. ما من شعب تحرر عن طريق الركض وراء السياسات الامريكة. لكن الاحزاب القومية الكردية اكثر جبنا من ان تفصل نفسها عن السياسة الامريكية و تطالب بالعودة الى ارادة الجماهير و باستقلال كردستان و انهاء محنة الجماهير في تلك البقعة الجغرافية.

مقدمة البرنامج: ……………………….. الان، التبرير الذي قدم الى الامم المتحدة يدور حول اسلحة الدمار الشامل. هل هذا همك الاساسي، حسن؟ اود ان اعرف ما هو شعورك تجاه الطريقة  التي يعرض بها هذا النقاش؟
حسن الجنابي: ...............................................

مقدمة الرنامج: ولكن هل بامكانك اقامة ديمقراطية في دولة عن طريق امطارها بالقنابل؟
حسن الجنابي: لا، ليس بامكانك.
مقدمة البرنامج. لان هذا  ما هو مقترح في الواقع. اعني الفكرة هي الذهاب الى هناك وخلق ديمقراطية بمعنى معين. هل بامكانك القيام بذلك من خلال الحرب؟
سرمة حميد:......................
حسن الجنابي: لايوجد بديل واضح للتخلص من صدام.............................

هناك طرق واضحة لاسقاط النظام دون اللجوء الى الحرب الامريكية واهمها واكثرها ايجابية هي من خلال نضال الجماهير في العراق. وبامكان المجتمع الدولي العمل الكثير من اجل دعم هذا النضال و اضعاف النظام، ولكن هذه الطرق ليست عملية وواضحة لدى المعارضة وهي لاتحقق اهدافها. المعارضة البرجوازية العراقية هي الوحيدة في العالم التي توكد دون حياء بان لاخيار ولا حول ولا قوة لها غير العمالة المطلقة لامريكا.
فراس................................
مقدمة البرنامج: موفق، كمؤيد لهذه الحرب، هل يهمك ان تعرف ماهي نوايا امريكا، هل يهم ذلك؟
موفق. الدوافع، كل ما اسمع من الاخبار و من الاعلام هو انهم يريدون السيطرة على النفط. اني اريد ان اقول شئ عن النفط. من ياخذ مرود النفط؟ من هو مهتم بالنفط في الوقت الحاضر؟ النفط في الحقيقة استخدم لتدمير العراق. استخدم النفط من قبل صدام لتدمير شعب العراق. لذا فاننا لم نستفيد من النفط اطلاقا. هذا شئ. ............................................ 
هذا كلام يليق بشخص عادي وليس بسياسي بارز في حزب سياسي.  موفق يتهرب في التطرق الى نوايا امريكا، لانه يعرف جيدا لايمكنه التغطية على اهداف امريكا الحقيقية وراء هذه الحرب.
سرمة حميد:...........................................
مقدمة البرنامج:............................ولكن حسن، اود ان اسئلك، برايك كم هو واقعي ان نتوقع نتيجة مستقرة من كل هذا، وخاصة اذا اخذنا بنظر الاعتبار كم ان المعارضة العراقية منقسمة على نفسها، انك تؤيد الحرب، كم تتوقع ان يكون نتيجة الحرب اذا وقعت عراقا مستقرا؟
حسن الجنابي: هذا ما نامل به. نحن نأمل بذلك ...........لانني اعتقد شخصيا اننا وصلنا الى القاع. لايمكن ان تصبح الاموراسوأ مما هي الان. لذا ان خلق فرصة اخرى للعراقين للعيش في سلام، سوف يعتمد  اساسا علينا للتصرف كشعب ناضج، لبناء وطن ناضج....
اولا هناك الكثير من الاحتمالات التي تاتي بها هذه الحرب والتي قد تكون اسوأ حتى من الوضع الراهن. وثانيا، يبدوا ان حسن الجنابي مستعد للدخول في مقامرة، قد تاتي بشئ افضل مما موجود، على الاقل يأمل بذلك، وان لم يحصل ذلك، عندها سيتبين له بان حظ العراقيين سيئ..
ان دعم امريكا يعبر عن قصر نظر المعارضة البرجوازية العراقية و رجعيتها ومعاداتها لكل ما هو تقدمي. امريكا هي اهم مصادر الارهاب و الرجعية في العالم و دعم سياساتها هي جريمة بحق البشرية. اذا منعت امريكا من شن هذه الحرب فان موقع امريكا الذي يتهاوى اصلا سوف يهتز اكثر فاكثر. اما اذا وقعت الحرب فان وجود امريكا في المنطقة سيتعزز  وهو امر سيئ جدا لشعوب تلك المنطقة. كما سيتعزز موقعها في العالم الامر الذي سيضر بالبشرية جمعاء.


موفق: اود ان اود ان اعلق على الجوع الذي تتحدف عنه سرمة هذه نقطة مهمة.
سرمة حميد:...............................
مقدمة البرنامج: اسفة ......انتى الوقت ...............
سومة حميد: ولكن جيني...............
مقدمة البرنامج: اشكركم جميعا.....................
يجدر الاشارة بان موفق سوراني اكد كيف ان عقليته كعقلية حزبه ذكورية و متخلفة، حيث كان يضحك بسخرية ويهز براسه عندما كانت سرمة تتحدث بين الاخرين، كونها امراة.
اتصل بنا بعد هذه المناظرة الكثير من قادة الحركة المعادية للحرب قائلين: الان افتهمنا ماذا تقصدون انتم في الحزب الشيوعي العمالي العراقي، عندما تقولون، المعارضة البرجوازية العراقية متخلفة ورجعية.

انتهى

 




#توما_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوق التسبيح بحمد المنقذ الأمريكي
- الليبرالية على طريقة المعارضة البرجوازية العراقية


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - توما حميد - المعارضة العراقية: يا عالم لاحل لدينا غير حرب امريكا!!!!!!!!!!!!!!!