أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - هكذا يكون الإصلاح في ارض العراق














المزيد.....

هكذا يكون الإصلاح في ارض العراق


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5884 - 2018 / 5 / 26 - 14:52
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


هكذا يكون الإصلاح في ارض العراق
وأخيرا جاء الإصلاح الموعود لأرض الرافدين بعد الخراب التام .
وهذه البلاد لم تعرف الإصلاح أبدا فالكل دمر ما بناة الكل من عهد كلكامش وأور و انكيدو مرورا بعهد عيلام حتى بني ساسان وعرب البادية .
والإصلاح وان كانت كلمة فضفاضة لا تحدها المقاييس إلا أن جوهرها المفيد قد يكون مشكوكا في قدرته النهائية على العمل كما يقول العرب ,
لا يصلح العطار.... ما افسدة الدهرُ.
والدهر هنا ليس الزمن السائر إلى ما لا نهاية بل هو من ينتظر هذا الإصلاح وهو من يهد وينسف هذا الإصلاح نفسه من جذوره كما يقول المتنبي في عجز بيته الشهير .
فكَيفَ تَوَقّيهِ وبانِيهِ هادِمُهْ .
ولان الهدامون هنا لا يمكن عدهم بلغة الأرقام وهم يتغذون بالكلمات مكان الأشياء لذلك لم تشهد هذه الأرض الإصلاح أبدا .
نشئنا على الدنيا ونحن نسمع كلمات الوحدة والحرية والاشتراكية حفظناها عن ظهر قلب ولم نفهم لها من معنى لأننا عايشنا الخوف والصمت وفهمنا من درس الوطنية والتاريخ أن الأمة العربية واحدة وذات رسالة خالدة .
ومع أننا لم نرى تجسيدا لهذه الوحدة لان كل دول يعرب لم تسمح لنا بدخول أراضيها لأننا نحمل جواز بختم الملك حمو رابي .
وعشنا على الكلمات الفخمة فقط ولا غير .
ذهب البعث بعد أن عانى من حصار قسري امتد لأكثر من سنة 13 دمر له بنية الاقتصاد واستطاع الدولار آخر الأمر من قهر الكل وجاءت أبرامز لتفرغ في ارض الرشيد والمنصور حقدا طال واستطال لأكثر من 45 سنة حينما خر ج العراق من حلف إيزنهاور وسدد لسكنه البيت الأبيض طعنة قاتلة بشخص الزعيم عبد الكريم قاسم بيوم باستيلي لازال صداة يسمع حتى اليوم .
يظن قادة الإصلاح اليوم أن هذه الكلمة سهلة التنفيذ ممكنة البناء فمجرد صعود كم من المرشحين تحت قبة البرلمان سيعيد المياه إلى مجاريها بكلمات قوية النبرة وهذا ما يعتقد بة الكل في عالم اليوم المفرغ من الوعي .
ولا بفهم من يؤمن بهذه الكلمة أن المهمة أصعب بما لا يقاس من الكلمات نفسها لان العراب الجالس في الجهة الثانية من الأطلسي لا يريد لبلد نبوخذ نصر أن يكون دولة حقيقية كما هو مفهوم الدولة التاريخي مؤسسة صنعها الإنسان نتيجة التطور الهائل في قوى الإنتاج مترافقة مع زوال منظومة الإقطاع والكنيسة وبروز الطبقات الجديدة بعد عصر الصناعة .
ولان فهم التأريخانية وحلقات التطور أمر مهم في قاعدة الإصلاح وبدون فهم هذا الجزء المفقود من الحلقة لا يمكن السير بهذا الطريق .
وللتوضيح أكثر فأكثر وكما يسميه فقهاء الملة شرح شرح الشرح فان دولة العم سام لا تريد للعراق اليوم أن يكون دولة حقيقة تقوم على قدميها بمؤسسات صناعية وخدمية وما يرافقها من تشكيل لاحق لشكل الدولة لأنها ببساطة تريد تذويب هذه الدولة في منطق العولمة الحديث وشيئا فشيئا تسحق كل منجزات الاشتراكية القائمة من التعليم الحكومي وخدمات المستشفيات المجانية والتامين الصحي وبالتالي اخرج قطاع الدولة الذي ظهر بعد انتصار تموز الظافر من سماء العراق وإحلال قطاع المرابين عبر تمكين شلة من الكومبرودوريين المرتبطين بها لبيع العراق كقطع من الخردة وجعله بالتالي فندقا أميركيا يعمل فيه العراقيين أشبة بالخدم .
قد يسال سائل بالقول أن العراق يمتلك ميزانية هائلة من النفط وموارد ربما لن تنضب قبل قرون عديدة .
ويكون الجواب بان هذه الموارد تهرب خار ج الحدود بإشكال مختلفة الامتيازات الخاصة للفئة السياسية .الرواتب الخيالية للفئة الحاكمة .المشاريع الوهمية .الكوبونات .الاتفاقات السرية بين العراب الأميركي وشلته السياسية في الداخل .افتعال حروب وهمية من اجل بيع السلاح .فرض حمايات جبرية على السلطة بأموال خيالية لا تعرض على الملا .
لذلك فان الإصلاح لا يكون في جوهرة الكامن والنهائي كلمات تقول بإرجاع الكهرباء وخدمات الماء ومحاربة الفاسدين كما نسمع اليوم ونرى بل أن الإصلاح الحقيقي يرتكز على بناء دولة القطاع العام والتأكيد عليها في كل وسائل الإعلام وفضح المتآمرين على الجمهورية العراقية المجيدة ممن يريدون وئدها في التراب وبدون هذا فليس هناك من أصلاح .
//////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة اسمها .عرسنا الانتخابي لا يعرف الطبقة وشكل الدولة
- التنظير - والطبقة العاملة في العراق
- دعنا نعبر ...دعنا نمر ..نحن فقط و لا غير
- وكانت دولة حرامية بامتياز
- إلى أبو حسن .........الكلمات السبعة .......
- ومع قرب الانتخابات ...سنستمع إلى ادعاء الوطنية الفارغ
- الرفيق ستالين والزعيم عبد الكريم قاسم
- في ذكرى رحيله ال 65 ..المجد للرفيق ستالين
- العراق والخروج من الثقب الأسود
- دولة العدالة الإلهية وظاهرة التسول في العراق
- مابين سائرون العراق ..والى أين نحن سائرون لغورباتشوف
- الحزب الشيوعي العراقي والاتعاظ من التاريخ
- الصورة تقول ...احتفالات بغداد المليونية ...دولة مدنية بامتيا ...
- الادعاء الفارغ للوطنية
- ترامب .. ونقلة الشطرنج الحاسمة
- ما بعد رياح الشمال ...... قصة قصيرة
- محاربة الفساد = إفقار الشعب
- زواج القاصرات عند العرب والإسلام
- بمناسبة مئوية أكتوبر الظافرة ...لينين ..الحاجة التي لن تفنى ...
- نحن ولينين والدين والعاطفة


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - هكذا يكون الإصلاح في ارض العراق