أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عصام حوج - خدام صديقا للشعب الكردي ...هزلت!!!














المزيد.....

خدام صديقا للشعب الكردي ...هزلت!!!


عصام حوج

الحوار المتمدن-العدد: 1495 - 2006 / 3 / 20 - 08:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إذا كانت الإثارة والمفاجأات من ميزات الظرف السياسي الراهن , فإنها لدينا نحن الكرد ذو طعم خاص ونكهة خاصة , تدعو إلى الضحك لدرجة القهقهة أحيانا , والبكاء إلى حد العويل , أحيانا أخرى , ومن آخر مفاجأاتنا نحن أبناء الجن كما يسموننا , هو ماحدث في مؤتمر واشنطن لدعم الحقوق الإنسانية والقومية للشعب الكردي , أقول ماحدث , لان المؤتمر بحد ذاته , مكان انعقاده وتوقيته , والجهة الراعية له , ليست مفاجأة في مرحلة يكاد البعض يجعل من البيت الأبيض كعبة الديمقراطية ,لدرجة التفكير بتعليق صور جورج بوش في بيوتنا بدل تمثال كاوا , وسماع أغاني مادونا بدل شفان , وحفظ إبداعات غوبلز ورامسفيلد عوضا عن قصائد جكرخوين وشيركو بيكس .... ومن يعترض على ذلك فهو ذو فكر شمولي , عميل السلطة , متخلف, إرهابي ,ملعون الأبوين .... وبالعودة إلى ماحدث في مؤتمر واشنطن واقصد تحديدا قراءة الأستاذ صلاح بدر الدين لرسالة الديكتاتور سابقا والديمقراطي حاليا السيد عبد الحليم خدام ( لقب السيد نكاية بالأطرش طبعا ) في المؤتمر , والذي يبث فيه لواعج نفسه الرقيقة,وعواطفه النبيلة تجاه الشعب الكردي . ولمن لايعنون بحفظ الأسماء نقول صلاح بدر الدين سياسي كردي مخضرم وماركسي لينيني سابق, وعدو أول للامبريالية والصهيونية كما كان يقدم لنا على مدى عقود من الزمن , وكانت المنح الدراسية من الدول الاشتراكية السابقة متوفرة لديه أكثر من بعض الأحزاب الشيوعية , وانتقل مع من انتقل إلى مواقع ومواقف أخرى .... كل ذلك بات من الأمور شبه المألوفة , بقوة الأمر الواقع في مرحلة خلط الأوراق وضياع المقاييس ,أما ماهو غير مألوف هي محاولة تسويق خدام كرديا , بعد أن سوق طائفيا اثر لقاءه البيانوني , وفتوى هذا الاخيرعن إمكانية توبة خدام عما اقترفه من مثالب إثناء وجوده في الصف الأول من السلطة, لقبوله في صفوف المعارضة ,وكأن هناك من يريد رسم لوحة محاصصة طائفية عرقية في سوريا محاكيا النموذج العراقي .... وإذا افترضنا حسن النية وقلنا إن هذه قناعات هذه الفئة من القوم , فان ما نتمناه هو ألا يفعلوا ذلك تحت ستار الديمقراطية وحقوق الإنسان , والتباكي على ضحايا أحداث حماة , والقامشلي... فالديمقراطية تتناقض على طول الخط مع الانقسام الطائفي والقومي ومبدأ المواطنة , اللهم إلا إذا كانت ستارا لاستراتيجيات أخرى بدأنا نجد ملامحها في العراق , نقصد استراتيجيات التفتيت , وإذا كنا نجد في العراق بداية المأساة , فإنها ستتجلى في الظرف السوري كمسخرة بكل تأكيد لعوامل واعتبارات ليس الآن مجال بحثها
إن الصراع الدائر في سورية اليوم لم يكن يوما ما ولن يكون صراع قومي ,أو ديني ,أو مذهبي, ومن يريد إن يقدمه بهذه الصيغة إنما يريد التغطية على جوهر الصراع , الذي هو صراع بين الناهب والمنهوب , بين القامع والمقموع , بين الوطني واللاوطني, وبالتالي فالعمل وفق منطق البيزنس الطائفي والقومي , لايمثل إلا مصالح تلك النخب السياسية والثقافية التي تتكأ أصلا على ما نتج عن التطور المشوه للواقع الاقتصادي والاجتماعي ومستوى الديمقراطية في البلاد جراء السياسات المتبعة من قبل السلطة على مدى عقود , والتي أحيت كتحصيل حاصل تلك البنى الاجتماعية التقليدية ( المذهب , الطائفة , والقبيلة والعشيرة , والتعصب القومي ), باتجاه قوننتها , فالديمقراطية المزعومة هذه هي استكمال لمشروع نتج عن جوانب من سياسات السلطة أصلا ,وفي هذه الحالة هي موضوعيا تصب في ذات الاتجاه , وليست قطيعة معه , والمواطن السوري لايهمه اسم الناهب والمستبد, ودينه ,وقوميته, ومذهبه بقدر ما يهمه تغيير الواقع باتجاه تأمين كرامته, وأي تغيير اذا اخذ مثل ذاك المنحى يمكن أن يسمى بأي اسم إلا اسم التغيير الديمقراطي بل هو استبداد من طراز آخر يستعيض عن الكرباج بالفيتو الطائفي , الذي سينتج موضوعيا نقيضه أي فيتو الطائفة الأخرى لتنتج في المحصلة تجاذبات طائفوية أو قوموية , يضع الكل الطائفي والقومي بمواجهة الكل الآخر وهذا ما يتناقض مع المنطق , والعقل فبين أبناء كل جماعة قومية او دينية او طائفية من استبد ,ومن نهب بطريقته ووفق مصالحه والأمثلة أكثر من أن تذكر في هذا السياق.
إننا نعتقد إن الكرد السوريين كما كانوا ضحية السياسة الاقتصادية الاجتماعية وما نتج عنها من بطالة وفقر وقهر مثل أغلبية الشعب السوري كحالة سورية عامة,وسياسات التمييز القومي, وإنكار الوجود كحالة خاصة ,فانهم في نفس الوقت ضحايا بعض النخب السياسية الكردية المأزومة , وبعض النخب الثقافية التي فشلت في المجال الإبداعي وانتقلت إلى الحقل السياسي وبدافع مصالح آنية مفترضة أو على الأقل قراءة خاطئة للوحة السياسية الراهنة إلى مواقف ومواقع تدفع الشعب الكردي إلى منزلقات خطيرة تؤثر على علاقته مع شركاء الوطن والتاريخ والجغرافيا
لقد أكد غالبية الكرد السوريين , - ولا أقول الكل- على انتماءه الوطني السوري , وساهموا مثل غيرهم من أبناء سورية في معارك النضال الوطني والاف الشهداء الكرد منذ معارك الاستقلال وضد الأحلاف وحرب 48 وحرب 67 وحرب تشرين وحرب لبنان أدلة دامغة على ذلك , وهم الرد الواقعي على كل ماأبدعه العقل الشوفيني السلطوي على مدى عقود من اتهامهم بالانفصالية بلغة تعميمية منافقة , وإذا كان سلوك هذا العقل الشوفيني مفهوما , فان ماهو غير مفهوم هو سلوك بعض النخب الكردية وبالأخص تلك التي ظهرت بعد الاحتلال الأمريكي في العراق , و تناسلت بعد أحداث القامشلي بين الجاليات الكردية في الدول الغربية , وباتوا يتحدثون باسم الكرد السوريين ويحاولون الدوس على ذلك الارث أي انهم في المحصلة يعملون موضوعيا على اثبات ما عجزت عن اثباته العقلية الشوفينية في السلطة , ليس عن طريق الجلوس بين احضان البنتاغون فقط , بل بتسويق ذلك النوع من المعارضة التي تتباهى بالتغيير بمباركة أمريكية أو ما يصب باتجاه تنفيذ المشروع الأمريكي على اقل تقدير .



#عصام_حوج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قامشلية , قامشلو , نصيبين الجديدة ,أم قامشلي............ دلا ...
- من( الوطنية) الفاسدة ,الى (الديمقراطية )الكاذبة, اكثر من خدا ...
- ديمقراطية كسيحة وعرجاء....على هامش اعلان دمشق
- وجهة نظر في قانون الاحزاب المنتظر
- من يشكل خطرا على المصلحة العامة؟؟
- السجن ليس للاباة ..السجن للفاسدين والجناة
- سرب الذباب الليبرالي ينتفض...منير شحود في المقدمة
- الليبرالية بين الارادوية والامر الواقع
- ؟؟من يقفز الى الخلف اكثر اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين , ام ...
- عندما يتحول حواس محمود من مثقف الى جاهل ومزور للحقائق
- نقد الليبرالية القوّادة-ردا على فايز السايس-
- ندوة كرامة الوطن والمواطن


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عصام حوج - خدام صديقا للشعب الكردي ...هزلت!!!