نبيل تومي
(Nabil Tomi)
الحوار المتمدن-العدد: 5884 - 2018 / 5 / 26 - 01:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل سيعود الأرهاب بخسارة الذئاب
شيئ عجيب في بلدي الحبيب ترتفع وتيرة الأرهاب والقتل والتنكيل والخطف بين حين وآخر ولو تمعنـا بهذا الحين والحين سنكتشف بأن الفاعلين هم أبناء القوم أي حاميهـا حراميهـا وإلا لماذا حين تتعكر الأجواء بين الأخوة الأعداء تتجدد التفجيرات والمفخخات ثم تستخدم الكواتم ويزداد الخطف والتهديد ، لم نعد نصدق بأنهـا الصدفة أو الحظ فهذه معطيات عفى عليهـا الزمن ، وبات حتى الأطفال يفهمون حقيقة الأعمال الأجرامية التي تحصل .
خسر الذئاب الأنتخابات وأخذ الخوف يدغدغ قلوبهم وراحت تخفق بأضطراد متوجسة العواقب في مـا أذا تمادى المنتصرون في الأنتخابات ، بالعمل على تحقيق المزيد من الأنتصارات حسب البرامج التي على أساسهـا أرتفعت كفتهم على الأشرار . رعب الخاسرون من قادمات الأيام جعلهم يتوجسون الأخطار القادمة ، من الكشف عن المخفي والمطمور وفتح ملفات الفساد وأطنابه العميقة والنهب المدروس والمنفلت العقال ، والدسائس والأحتيال التي فاقت على كل الأداب والقيم والأخلاق ، الخاسرون لن يستسلموا للهزيمة فهم لن ولم يرحموا البشرأوالحجر ، فكان الوطن والناس أليهم مجرد بقرة تحُلب بقدرالمستطاع وتقسم بينهم الأرزاق إلى ما لا نهاية ..
والأن بدء يخيفهم الطوق الذي يضيق من حول أعناقهم شيئا فشيئا فبعد خسارتهم سيكون كشف ذممهم ثم تقديمهم إلى المحاكم لينالوا جزاء ما أقترفوه بإرادتهم ، وبعدهـا سيجردون من مجـّمـل القابهم و مناصبهم ويخسرون ثرائهم الحرام ... ليدّس بهم في كونتينات القمامة وعلهُ يرحمهم القضاة وينهوا حياتهم بين أربع جدران ... وهم يستحقون هذه النهاية أو أكثر، وأنـا والأغلبية نتمنى لهم ذلك ،لأنهم أزدروا الشعب وأهانوه وجعلوا منه سخرية العالم والشعوب ، لم يرحموا أمـا لشهيد ولا زوجتهُ أو أبناءهُ ، ولم يبقوا على خيط واحد يمكن انقاذهم به .
لهذا أقول للشعب العراقي ستكون الأيام القادمة حمراء دموية وسوداء حزينة أشد من أيام الدواعش !!! إن لم تتوحدوا وتتوجسوا الخطر القادم وتفتحوا أعينكم على جميع الوطنيين أن يحذروا حذرا شديدا فالقتلة والمجرمين سينهضوا من جديد من قبورهم كمـا تفعل الحية الرقطاء بعد سبات الشتاء تخرج باحثة عن فرائس ، الذئاب يا سادتي جريحة وخطرهـا قادم إذا لم يقضى عليهـا ...
حذاري أيهـا الناس العراق في خطر
#نبيل_تومي (هاشتاغ)
Nabil_Tomi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟