محمد فوزي هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 5883 - 2018 / 5 / 25 - 05:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يظل العاشر من رمضان ترسيخ لعقيدة الجندي المصري الذي لا ينكسر ولا يستسلم ، لا شك أن مصر خاضت إبان ثورة يناير 2011 وحتى يومنا هذا صراعاً وحرباً بين أطراف ثورة يناير الثوار والقوات المسلحة الذين شاركوا في التصدي لمشروع التمديد والتوريث ، تم شحن جميع الأطراف واستعداء الآخر بفضل صراع سياسي زرعته القوى المهيمنة التي تلعب خلف الكواليس ما ان يحدث انفجار حتى تذهب الأصوات متهمة جماعة الاخوان وكذلك الاخوان مباشرة الجيش من يقوم بتلك العمليات ، لم لا يكون وراء تلك العمليات مسيحيون متطرفون أم أن التطرف اسلامي فقط ، بلا تحقيق بلا بحث يتم اصدار البيانات ، أستدعيت بذاكرتي ماقرأته عن عملية سوزانا ابان ثورة يوليو 1952 التي لعبت الصدفة وحدها في كشف المخطط الذي خطط ضد مصر من قبل المخابرات والجيش الاسرائيلي الذي سعى لضرب العلاقات المصرية مع دول العالم بالاعتداء على مقرات بريطانية وأمريكية و الاعتداء على دور السينما والمؤسسات العامة وكانت تلك التفجيرات يتهم بها الاخوان والشيوعيين ومصر الفتاة آنذاك في حين الذي كان يخطط لها هم عملاء لإسرائيل من شباب اليهود تم تجنيدهم من قبل رجل المخابرات الاسرائيلي لافون والذي كلف إفري العاد الشهير بجون دارلنج بتجنبد الشباب وعمل خلايا للعملية سوزانا وكانت مصر في عيد الثورة على وشك مخطط كبير و ضع متفجرات في محطة القطارات ومسرح ريفولي بالقاهرة وداري السينما (مترو وريو) في الاسكندرية لولا فضيحة فيليب ناتسون حيث أشتعلت إحدى المتفجرات في جيبه فأنقذه المارة ولسوء حظه تواجد رجل شرطة في المكان تشكك في تصرفاته فاصطحبه إلى المستشفى بدعوى إسعافه من أثار الحريق وبتفتيشه عثر معه على قنبلة آخرى عليها أسم “مارون أياك” صاحب محل النظارات، وتم إعتقاله، وقال أن أسمه فيليب ناتاسون يهودي الديانه وعمره 21 عام وجنسيته غير معروفه، وأعترف بأنه عضو في منظمة إرهابية هي المسئولة عن الحرائق ، وعثر في منزله على مصنع صغير للمفرقعات ومواد كيميائيه سريعة الإشتعال وقنابل حارقة جاهزة للإستخدام وأوراق تشرح طريقة صنع القنابل ، إذن لولا تلك الصدفة التي كانت وراء تأسيس فيما بعد جهاز المخابرات المصرية لكانت الأطراف في مصر في صراع دامي بين التخوين وبين المزايدة هل عملية سوزانا لاتحتاج منا إلى تنظير وتحتاج من جهاز المخابرات والأجهزة السيادية المصرية أن تراجع استراتيجيتها وعملها ، ألا نستحق أن نصدر أحكامنا بعيداً عن التوجه السياسي والتوصل إلى الجناة الحقيقيين
#محمد_فوزي_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟