|
أي نوع من المقولات ؟ المجرّب لا يُجرّب :
ذياب مهدي محسن
الحوار المتمدن-العدد: 5883 - 2018 / 5 / 25 - 00:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أي نوع من المقولات ؟ المجرّب لا يُجرّب : سؤال في غاية الجدية للمختصين فقط ، اكبر متاهة سمعتها ، ما الفائدة من تغيير جلد الافاعي وهي بالأصل نفسها ؟. المقولات تدرس بعد تبويبها فلسفيا ، وهناك يُعرف وزنها عند الفلاسفة والمناطقة والكلاميين ... مقولة فتحت المجال للمتصيدين للهجوم على مرجعية النجف . المقولة لا تخص أحدا ، وان صدرت من شخص بعينه، فالتعابير ليست حقا حصريا لأحد ، إنما يؤخذ معناها من توظيفها ... المُعلَق عليه لا يُعلَق : هذه المقولة لم يعلق عليها ثقافيا ولا فكريا ولا فلسفيا على حد علمي الا النزر القليل ، لهذا وددت أن تعرض هنا للنقاش .. حقا ليس اي جهد فكري جاد تناولها وكشف عن المُضمر فيها . ولكنني ربما اكتفيت بعابر التعليق من المحششين ، وقد تحدثت بمشاعر المُدخن السلبي مع المحششين ! أعتذر بحياء."والله اخاف نحجي ويكولون علينه كفره ! الشرح لها يطول ؟ بس جيب المجرب اليكول انه ويعتزل السياسه " ... من نرجع للصدك كل المشاركين بالحكومة هم مجربين وسراق (والمجرب لايجرب) عباره يتقاتل بها الشعب الجاهل كل واحد يريد يطبقها عله خصمه والسلام . لو كنت مختصا بدراسة المنطق الأرسطي لقلت الذي قلته بلغة أخرى مقولة لاتحتاج الى تفسير ولكن تحتاج الى قليل من ضمير.(لأنها مقولة مغالطة يمكن لأي إنسان فهمها بالطريقة التي يريد ) . ربما هي تحتاج إلى طاعة وتنفيذ اكثر من ضمير، خاصة ممن هم مقلدون ملزمون بتنفيذ مقولات مرجعهم الديني . آي انها مقولة تدخل من باب النصح وليست فتوى وعلى ضوءها يُعتبر المخالف لها قد عرض نفسه للناروالخروج عن الطاعة ، كما ان ليس من اخذ بها قد مسك مفاتيح الجنة ، كما أن فهم شخصية مرجعيه هي الاهم لمعرفة طبيعة الفتاوى التي تصدر منه وغايتها. كما من الممكن ان يكون الكلام موجهة لعامة الناس في تغيير اختيارتهم او ممكن ان يكون موجهه لرؤوساء الاحزاب والكتل لتغيير رجالاتهم . والحديث طويل . نعم هذا بعض ما تدل عليه ، مع أن في المقولة الكثير من العمل بالتقية، (بالتلميح) لأنها في (التصريح) تعني: لا تنتخبوا نوري المالكي وحيدر العبادي وجماعتهما ولا عمار الحكيم وأتباعه ولا مقتدى وتياره ولا اليعقوبي وحزبه ... لأنكم جربتموهم وعرفتموهم ، ولكن هذا ليس متعارفا عليه في مثل هذه الخطابات ... نعم قليل من الضمير يكفي لأن يحيا الإنسان بسلام في هذا العالم الفاسد .. إننا إنتخبنا ما اختارته المرجعية وجربنا إن المرجعية لم تقف مع الشعب بل ورطته بمجموعات من اللصوص والسراق والمجرمين ويجب ان لا نجرب مرة اخرى وعلينا أن نرفض تدخل المرجعية في شؤؤننا!؟.التمسلت في لغة الكلاميين يسمى مغالطة لفظية ، وخاصة إذا كانت تنطبق على الشيء وضده. نعم إذا كنا جربنا تدخل الدين في السياسة فعلينا الا نجربه مجددا، بحسب هذه المقولة . المقولة على اطلاقها غير ناجزة منطقياً؛ فمحض فعل التجريب غير دال على عدم الاستيفاء الإيجابي؛ فلا تلازم شرطي بين التجريب وخذلان المطلب؛ فرُبَّ مُجرَّبٍ ناصح . المطلوب هو اعادة صياغة لفظية بلاغية باشتراط منطقي كَأَن تكون على شاكلة :" لا تُجرّبَنَّ من استعملتَ فرهَقَك "!. نعم المقولة تدخل ضمن السوفسطائيات التي دحضها ارسطوطاليس وهي مغالطة . لان التجربة لها وجهان الاول نجاحها ، وعندئذ يجب انتخاب من نجح في مهمته وانتخابه مجددا ، وثانيا فشل المجرب وهنا يجب البحث عن سبب الفشل هل هو ذاتي ام موضوعي ام هل هو كمي ام كيفي ... فإذا كان السبب في الشعب وهو موضوع التجربة، فهذا يعني الا ندع الشعب ينتخب مجددا لأننا جربناه ففشل في التجربة لأنها باختصار من المغالطات الكلامية تأويلات كثيرة لهذه المقولة الشعبية اللاعقلانية واللامنطقية ... ولكن أي تجربة مقصودة في المقولة ، ولماذا لا يدرس الانسان تجربته قبل أن يتركها ويحكم على فشلها ويكفي انها من المقولات السوفسطائية ... الأحوط وجوبا والاحوط جوازا ، والواجب والمستحب .... كلها ادلة على تثليم وتشظي المعنى ... هؤلاء القابعون في السرادب وأدراج التاريخ لايفرقون بين كلام الله وكلمات الله ويعرفون يحرفون عن الغيب او من الغيب !؟ المغالطة اللفظية عند الفلاسفة والمناطقة والكلاميين هي: تركيب لغوي قائم على اختلال دلالي يستغل التباس المعنى بهدف التغليط . المقولة: يجب عدم تجريب المجرب ! الزواج من المرأة مجرب ؟ اذن يجب عدم الزواج من المرأة !؟. بالتأكيد مقولة " المجرب لا يجرب " مقولة لاتصح منطقيا لكنها استخدمت في سياق ديني وعظي توجيهي، لذلك فان أثرها السلبي المغالط كبير .... امروا الناس بالتجربه ، ثم لما جربت امروهم بالترك!القصد هو قياس مستوى التبعية او يعلمون ان التابع ( فهيم ) المجرب يمكن أن يكون كل شيء ... رجل الدين مجرب يجب ألا يجرب ... أحزاب الاسلام السياسي جربت يجب ألا تجرب ... مفوضية الانتخابات جربت فيجب ألا تجرب ... الدستور جرب وثبت أنه لا يحمي العراقيين فيجب أن يحل ولا يجرب ... وهذا يجب أن نلغي الشعب العراقي لأننا جربناه وما طلع براسه خير خلال عشرات السنين ...!؟. احتمال يكون:(المجرب لا يجرب) هو مهدي الكربلائي أو رأي المرجعية مثلاً .. أو ناصر الحجاج او ذياب آل غلآم ربما حمد القابجي او جاسم الحلفي ، لأن جربنا نعلق على منشوراتهم بالفيس بوك.. واحتمال المجرب لا يجرب هو حزب البعث و.و. تماما، لهذا السبب هذه المقولة تسمى مقولة مغالطة في الفلسفة المقولة الاصل هي (من جرب المجرب حلت به الندامة الامام علي ).. وقريب منها قول نسب لاينشتاين ان الغباء هو تكرار نفس الخطوات وتوقع نتائج مغايرة .. لكننا كعراقيين كسرنا جميع قواعد المنطق .... منطقيا (في المنطق الأرسطي) هذه مقولة مغالطة يعني أنها تصدق على الشيء وضده !! تحذير خجول و مثلهم يعرف كيفية الافلات من المسائلة و ليس المسئولية .. فيها تقية، لكنها مقولة مغالطة ، والا لقال أن السيء الذي جربتموه ،الآن فالمجرب سيء وجيد ؟؟ يعني معقوله : كل شي ماشي حتى السفسطة، بس وصلت إلى درجة السكوت عليها خيانة لانسانيتنا؟؟. مقولة بهذه المتاهة والفهلوه تمرعلي ملايين الاحياء دون أن يتفكر فيها رجل واحد ؟! كلامي نسبي . اعتقد ان من قال هذا المجرب لا يجرب له غاية يعبرهاعلى البسطاء وذوالعقول الجاهلة يجب تسمية الأسماء وعدم التلاعب في الالفاظ ومعاني الكلمات ... ولكن للاسف بعض رجال الدين منتفعين من ذلك السياسي الفاسد .... وإلا بحكم الدين يجب تطبيق ....الامر بالمعروف ونهي عن المنكر ...اي كان الاجدر القول مثلا هذا السياسي علية شبة فساد لا تنتخبوه او كما يقولون اجتنبوه ،علية شبهة فساد لا تنتخبوه او كما يقولون " اجتنبوا عليه شوبهه "!؟ ... يعني يقول لك انت جربتهم مرة و ضروك ما نفعوك فلا تصير ساذج و تجربهم مرة أخرى .. ولكن اغلب الشعب الكريم انتخبهم اوجربهم للمرة الثالثة ..!؟. الشكر والتقدير للأديب ناصر الحجاج الذي اوقد هذا المقال ولذى كتب بعد صبر طويل على نشره حتى انتهت الانتخابات فوجب النشر، وكان يا مكان ، رجعت حليمه على مايبدو لحالتها القديمة والآن نحن منتظرون فلقد انتصر تحالف ( سائرون ) من اجل التغيير والاصلاح .... لا نكن عجولين في الحكم وما كتبناه قبل النتائج الانتخابية لمفهوم ثقافي فكري وفق منطق من فقه التمدن ... قرنفلاتي
#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يوم الشهيد تحية وسلام
-
فندق شعبة الفرح : من ذاكرة الشجن والحب والوفاء
-
هنا النجف ... هنا حديقة ابو كشكول .. ومن هنا يبتدء جري سعده
...
-
هنا النجف وذكرى وعد بلفور تظاهرة طلابية
-
لقد قرأت : اجتماعيات التدين الشعبي - تأويل للطقوس العاشورائي
...
-
ليلة من ضفاف الفرات في الكوفة الحمراء ...
-
عارف الماضي ... موسى فرج ... هاتف بشبوش ... ، همسات من الوجد
...
-
شط أبو جفوف ، شط الشامية : نبض للذكريات
-
عزف جديد من قبل هؤلاء:عن القوى المدنية وتهمة الإلحاد ...!؟
-
هل سينتصر التيار الصدري وتنسيقة مع التيار المدني من اجل العر
...
-
شط ابو جفوف نهر الفرات ، شط الشامية والحلوة الريفية
-
قبس من منتزه جمال عبد الناصر ، حي السعد ، النجف
-
نهر الشامية يحتظن عاشقه ابو البيان ....
-
من سيرة سوق الكبير النجفي - ن ؛ ياعشكنا - انها مدونة عن عشق
...
-
الى شبيهتها ؛ لبرايجيت باردو، في براك النجف ... مع اطيب الأم
...
-
مؤتمر العشائر الآخير مهزلة ليكون بديلا عن الدستور والشرعية ا
...
-
صدى الريح المذعوة
-
الموسيقى ؛ الغناء والرقص ، فن صناعة الحياة للأطفال ...
-
- وهواي ذهابا وآيابا للنجف ..؟؟OMوال - أنا
-
قراءة للصورة وتماثلها تاريخيا نص وسنة ..!!؟؟
المزيد.....
-
مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر
...
-
الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا
...
-
شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
-
هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
-
استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال
...
-
الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
-
الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا
...
-
الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم
...
-
الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس
...
-
الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|