أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عامل الخوري - من أوراق العمل السري في الداخل ………… الثانية














المزيد.....

من أوراق العمل السري في الداخل ………… الثانية


عامل الخوري

الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 22:40
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


من أوراق العمل السري في الداخل …………
الورقة الثانية .....
عدت من العمل ، حيث كنت اعمل حداد ( لحيمچي ) معظم فترة العمل السري ، علمني المهنة اثناء الاختفاء رفيقا وصديقا عزيزا،انه الرفيق كريم الزكي ،عضو هيئة تحرير هذه الصفحةًالغراء ، ورافقتني هذه المهنة الى السويد ..
قالت لي أم علي ، لقد حانت الساعة ، كان وجهها متعبا جدا وعلامات الولادة بادية على وجهها ، أخذت حماما سريعا ،وركبنا تاكسي مع الحبيب ابننا الأكبر نصير متجهين الى مستشفى الولادة في الموصل .
مستشفى الولادة هذا ، فيه قسمين للولادة ، الاول ( القاووش) كما يسمى ، وهو أشبه بالولادة الجماعية ، والقسم الآخر يسمى دار التمريض ، هنا تكون لكل امرأة غرفتها النظيفة ، وهو بالمقابل بأجور لا أتذكرها ولكنها اجور مرتفعة ، سألنا لحجز غرفة في دار التمريض ، فجاءنا الجواب ، لا توجد غرفة فارغة !! عدنا الى القاووش ، النساء اللاتي بحالة ام على يمشين الممر طولا وعرضا بانتظار حالة الطلق وما ان تصرخ ( طلع الولد !!) وماء الرحم والدماء تسيل على الارض ، حتى تأتي الممرضات ويطرحنها فوق السدية المخصصة بعد مسح الدما القديمة بخرقة أقذر من السدية ، والقابلة والممرضة يصرخن بوجه النسوة ان يكفن عن الصراخ من الآم الولادة ، تصل احيانا الضرب ، ام علي تصرخ بي لن ألد هنا ، سأحتفظ على الجنين في بطني ، هذه ليست مستشفى ولادة ، هذه ليست اقل من مجزرة للذبح ، من سيؤكد لي بأنني سأستلم ولدي ام استلم طفل آخر وربما لا استلم احد أصلا بعد الولادة ؟؟
، منذ وصولنا المستشفى وبقاء ام علي في القاووش ، طلبوا مني بمغادرة المستشفى ، فلا مكان للرجال هنا ، كيف اترك ام علي لوحدها ؟؟ جلبوا شرطة الحراسة وقدفوني خارج المبنى ، بقي مشمش مع أمه يمسك يدها ويشجعها ، قفزت من فوق الحائط مستغلا الظلام ، حاولت التقرب من ام علي صرخت بي إحداهن ، خرجت وتكررت لعبة الفأر والقط ...
حوالي منتصف الليل ، واعتقد بعدما اصيب العاملين من إرهاق بسبب هذا اللعب ( الجاد طبعا) ، ابلغتنا الممرضة بأن احدى الغرف في دار التمريض قد فرغت ، جاء الفرج وهنا أستطيع البقاء في الغرفة مع ام علي ومشمش .
قبل الرابعة صباحا بقليل ، ولد مسار ( سمسم كما عرفه الرفاق ) ،
حوالي السعة الثامنة صباحا ، جائتنا الممرضة ، تطلب مراجعة مكتب المستشفى ، مع الهويات الشخصية لنا لتسجيل ولادة الطفل ومنحه الاسم الذي نختاره .
اية هويات يتحدثون عنها ، نحمل كلانا هويات مزورة ، لا تتشابه بشئ ، ما زلنا عزابا ، ليس هناك اسم زوج او زوجة ؟؟؟
تحدثنا قليلا بالأمر ، قلت لأم علي ، كيف حالك ، هل تستطيعين الوصول الى باب المستشفى ؟؟
خرجت ، أوقفت تاكسي وطلبت منه الانتظار ، خرجت ام علي مع الصغيرين شبه مستعجلة ، وقفزنا في التاكسي هاربين بمولودنا الجديد ، بدون ان يسجل وحتى هذا اليوم .
ولد مسار حوالي الساعة الرابعة من صباح الرابع من الشهر الرابع عام أربعة وثمانون وكان يوم اربعاء.


عامل الخوري



#عامل_الخوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق من ايام العمل السري في الداخل
- من بقايا الذكريات …………الجزء الثالث
- الجزء الثاني من ذكريات
- الجزء الاول من ذكريات


المزيد.....




- نصب تذكاري في كاراكاس تخليدا لانتصار الجيش الأحمر السوفييتي ...
- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
- المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال ...
- مئات المتظاهرين في فرنسا احتجاجا على استهداف الصحافيين في غز ...
- بالفيديو.. -البيسارية- الشهادة والشهيدة على جرائم الاحتلال ا ...
- الحفريات الحديثة تدحض أسطورة حول حتمية وجود فجوة كبيرة بين ا ...
- توجهات دولية في الحرب التجارية الضروس
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 600


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عامل الخوري - من أوراق العمل السري في الداخل ………… الثانية