أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جاسم الشمري - مفوضية التنصيب














المزيد.....

مفوضية التنصيب


حسين جاسم الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 03:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقولة مصرية تنطبق على كثير من الحالات اليومية التي يواجهها العراقي وهي (من فمك أدينك)، سالوفتي على مفوضية تنصيب الحكومة والبرلمان والهيئات ووكلاء الوزارات والقادة الامنيين ومناصب الدرجات الخاصة, لان المفوضية بالتأكيد مسؤولة عن تشكيل جميع ما ذكرت وفقا للارقام التي تعلنها والتي تتشكل تلك الدوائر والمناصب وتتوزع بناءً على مزاجيات الاسعار سواء للمقعد او لرزمة اصوات محددة، ولربما حتى لابطال اصوات من اجل ازاحة كيان او مرشح من التشكيلة الملونة.
وتتداول الاوساط ان قادة كتل وقوائم بارزة يعلمون ان حصتهم اكثر لكن توجيهات وضغوطات خارجية ارغمتهم على السكوت مع وعود بمناصب مهمة وايضا من اجل حفظ أمان الشارع العراقي من نزاعات مسلحة قد ينهار البلد بسببها.
وهنا اود ان اثير عدة نقاط بشأن عمل مفوضية التنصيب بدءً من الاختراقات التي حصلت في التصويت الخاص وعطل الاجهزة وملل الناخبين وعودتهم والآلية المطولة وتصويت الخارج وما رافقته من طرق تحايل وبيع ذمم وطرق ملتوية سيطرت على مفاصلها اجندات تابعة لجهات تحاول الصعود بشتى الطرق وهي الاكثر فسادا في عملية الاقتراع بل فاقت كل التلاعبات الداخلية، والقضية الاهم التي اثارت جدلا واسعا هي ظهور اعداد مسربة من مفوضية التنصيب للاصوات التي حصل عليها اغلب المرشحين مع اولى ساعات انتهاء عملية الاقتراع، وتنكرت المفوضية لها لقناعتها بانها ستعلن بعد حين غير ما تسرب منها، وكانت الارقام المسربة متشابهة في كل المنشورات التي ظهرت لكنها من جهات مختلفة وليس بالضرورة ان تكون المنشورات متبادلة فيما بينهم او مستنسخة لان كل جهة نشرت ذلك لها احد أضلاع المثلث في المفوضية كأن يكون مفوض او موظف يستطع الحصول على الارقام بحكم عمله، وهذا هو الشر الاساس الذي وضع الناس في حيرة من امرهم، فقد رأينا كيف صعد اناس ونزل غيرهم باصواته ومقعده الذي وصل سعره اكثر من سعر الكرسي في مجلس الشيوخ الاميركي.
وما زاد الطين بلة توقف احد المفوضين يوم اعلان النتائج بعد منتصف الليل عن اعلان اعداد الاصوات التي حصل عليها كل مرشح فائز ويؤكد انها ستنشر على موقع المفوضية بعد مغادرة الصحفيين القاعة، ولم تنشر بل لم يتم تحديث موقع المفوضية منذ مدة لان احد اهم الاخبار المتحركة والبارزة في الموقع هو اكمال الاستعدادات وجهوزية المفوضية ليوم الاقتراع، فضلا عن الوعود المتكررة بتسليم القرص المدمج للكيانات والمرشحين الذي لم يسلم ايضا وهذا ما يثير الكثير من الشكوك حول عمليات البيع والشراء رغم اننا لم نعلم سعر الكرسي الحقيقي لحد اللحظة في البورصة التي اغلقت منافذها بعد الاتفاقات ونفاذ الكمية من السوق، والدليل هو ما ظهر على شاشة قناة الشرقية في احد برامجها من مهاترات وتهديدات وبيع وشراء كراسي فهذا ينطبق عليه مثل من فمك ادينك، لانهم تكاشفوا علنا وبات تبادل الاتهامات اكثر من واضح وهنا يتداخل في الحديث مثل مصري اخر يقول ( مشافوهمش وهم بيسرقوا .. شافوهم وهم بيتقاسموا )، ولربما يصحح لي احدهم بعدم تطابق المثل مع الحالة ليقول ( شافوهمش وهم بيسرقوا وشافوهم وهم بيتقاسموا )، وعليه فان العملية يشابها الكثير خصوصا في الانبار وكركوك وكردستان, فان احد الاعلاميين اكد لي ان احد المراكز المجاورة لمقر عمله في اربيل الذي كان يكتب تقريره منه لم يحضر اليه اكثر من مئة ناخب ولكن عند العد والفرز انصدم بنتيجة المشاركة وانها لجهة واحدة فقط بارقام خيالية ما انزل الله بها من سلطان.
ومما تقدم يتوضح لنا انه لا أمل يلوح بالافق الا بتدخل اممي ودولي للتحقيق والتدقيق من اجل انصاف الناخب وعدم ضياع صوته وانصاف المرشح الذي سرقت اصوات ناخبيه ووضع الحدود القانونية للمهازل التي خيبت الآمال.



#حسين_جاسم_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجولة النساء
- ولايات التغيير
- سد الموصل
- لغة التسامح
- محكمة الشعب
- رصيف الحرية
- السياسي والرجل الصادق
- أفلا تستحون
- رسالة الجمعة
- من المنتصر؟
- متى نعلن البيان
- جمعة الألم
- اجهاض التظاهرات
- حكومة الطوارئ
- تظاهرة الحقوق وليس الطموح
- المطالب
- التغيير


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جاسم الشمري - مفوضية التنصيب