أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - من يساهم أيضاً في إشاعة الفوضى ونسف بنود الدستور والقانون في العراق؟














المزيد.....


من يساهم أيضاً في إشاعة الفوضى ونسف بنود الدستور والقانون في العراق؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1494 - 2006 / 3 / 19 - 11:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نقلت شبكة العراق الثقافية النبأ التالي: ( قامت اللجان الشعبية في مدينة الصدر بتنفيذ القصاص العادل بالزمر الإرهابية التي هاجمت مدينة الصدر فقد قامت بإعدام الإرهابيين الذين تسببوا بمذبحة مدينة الصدر أمام سرادق العزاء التي نصبت للضحايا تغمد الله شهداءنا برحمته الواسعة وأسكنهم فسيح جناته ..) إنتهى الخبر الذي نقله أيضاً الصديق الفاضل السيد جاسم المطير.
واللجان الشعبية في مدينة الصدر (الثورة سابقاً) هذه ليست سوى تلك الجماعات المسلحة التابعة لمليشيات ما يسمى بجيش المهدي المرتبطة بالسيد مقتدى الصدر, وهي التي قامت بمحاكمة وإعدام مجموعة من المواطنين الذين اتهموا من قبل هذه المليشيات بتنظيم مذبحة بشرية راح ضحيتها أكثر من 60 قتيلاً وجمهرة كبيرة من الجرحى والمعوقين في هذه المدينة الكادحة. لقد نصَّبت هذه المجموعات الشعبية من نفسها قضاةً لتصدر أحكاما دون العودة إلى القضاء العراقي وممارسة الشرعية في إقامة الدعوى على المتهمين والتحقيق الكامل بالقضية, ثم فسح المجال أمام المتهمين ووكلاء الدفاع للدفاع عن المتهمين ثم إصدار الأحكام التي يقررها القضاة.
إن إصدار "قرارات" غير شرعية بالإعدام وتنفيذها دون العودة إلى القضاء العراقي وإلى المصادقات الضرورية وفق الدستور العراقي تعتبر جريمة جديدة وتجاوزاً فظاً ومريعاً على حقوق الإنسان وحق المجتمع العراقي ومصادرة فعلية للدستور العراقي الذي لم يجف حبره حتى الآن. وهي تذكرنا بما قامت به هذه المليشيات المسلحة في النجف الأشرف في فترة التمرد الصدري هناك واحتلال هذه المليشيات لمرقد الأمام علي بن أبي طالب وتشكيلها محاكم قراقوشية أصدرت على إثرها أحكاماً شنيعة بحق الكثير من أفراد الحرس الوطني والشرطة والناس الأبرياء وأعدمتهم تحت التعذيب الشرس. كما إنها تذكرنا بجريمة الاعتداء التي جرت على السيد عبد المجيد الخوئي في بداية سقوط النظام الدكتاتوري واتهمت به في حينها ذات القوات التي شكلت فيما بعد مليشيات جيش المهدي, والتي كما يقال قد غيبت أجهزة الحكم أوراق القضية في فترة حكم الدكتور إبراهيم الجعفري. هل هناك استهانة أكبر من هذه الاستهانة بالدولة والدستور والقانون والحكومة ورئيس الوزراء, بالمجتمع وبكل المعايير الإنسانية سواء أكانت سماوية أم وضعية. إنها قمة الاستهانة بالدستور.
إن هذه الأعمال وما تبعها من مذبحة أخرى شملت 85 شخصاً في أعقاب مذبحة مدينة الصدر تدلل على غياب القانون وسيادة الفوضى في ظل حكومة الجعفري وعدم أخذ رئيس الحكومة الإجراءات القانونية الكفيلة بوضع حد لمثل هذه الأعمال التي تعتبر خارج القانون وموجهة ضد أمن وحياة المواطنات والمواطنين. إنها مساهمة كبيرة في إشاعة القتل المتبادل بين المواطنين من أبناء الطائفتين السنية والشيعية, بالرغم من تلك الأصوات التي تدعي السعي لتحقيق الوحدة بين السنة والشيعة في العراق.
إن أوضاع العراق لا تستقيم ما لم نعمل من أجل إقامة حكومة وحدة وطنية حقيقية تأخذ على عاتقها ليس إنهاء الإرهاب الذي تمارسه القوى المعروفة لنا بالإرهاب, والتي تمارسه يوميا وفي كل ساعة ضد الشعب من أمثال قوى الزرقاوي وأنصار الإسلام السنة وجيش المجاهدين وعصابات البعث الإرهابية فحسب, بل ومن أجل حل جميع المليشيات القائمة والعائدة للأحزاب الإسلامية السياسية مثل جيش المهدي وفيلق بدر وتلك العائدة لهيئة علماء المسلمين التي لم تعلن عنها رسمياً, وسحب أسلحتها كلية, إضافة إلى سحب الأسلحة الموزعة على الناس منذ فترة البعث وما بعده.
إننا أمام عملية تخريب حقيقية للعملية السياسية في العراق يروح ضحيتها المزيد من بنات وأبناء وأطفال الشعب العراقي. وعلى قوى الحكومة العراقية إن كانت جادة في مواجهة القوى التي تساهم في القتل والتخريب أن تبادر إلى إيقاف المحاكمات غير الشرعية التي لا تختلف عن محاكمات العيارين في تاريخ العراق وفي الفترة السوداء منه, وأن من واجبها الملزم إقامة الدعوى على من الموجهين والمسؤولين والمنفذين لتلك المحاكم غير الشرعية وإصدار أحكام الإعدام وتنفيذها بحق مواطنين يمكن أن لا يكونوا أي ذنب ارتكبوه سوى اتهامهم بالقتل, وربما دون أدلة شرعية تثبت ذلك, وتقديمهم إلى المحاكم العراقية لنيل الجزاء العادل على أعمالهم غير القانونية.
إن ترك هؤلاء دون عقاب سيدفع بهم إلى التمادي وإلى تشكيل المزيد من فرق الموت بحماية النظام السياسي القائم وبحماية رئيس الوزراء ووزير الداخلية وأجهزة الشرطة والأمن, شاءوا ذلك أم أبوا, كما سيدفع بقوى أخرى إلى ممارسة نفس الأسلوب في الانتقام المباشر والشخصي.
إن مثل هذا الانفلات سيسهم في قيام هذه المليشيات وبحجة الدفاع عن الدين إلى توجيه تهم أخرى إلى أناس آخرين وإصدار الأحكام القرقوشية بحقهم وتنفيذها فعلاً, وليس لديهم, كما يلاحظ, أي حكم أخر غير الإعدام!
18/3/2006 كاظم حبيب




#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفراغ السياسي الراهن وعمليات القتل الجماعي في العراق
- من المستفيد من الفوضى السائدة وسيل الدماء في العراق؟
- من يفترض أن ينهض بعملية التنوير والتحديث الديني والاجتماعي ف ...
- أليس هناك من يحمي حياة مواطنينا من الصابئة المندائيين من مخا ...
- هل يستخدم الإرهابيون الصراع الطائفي لصالحهم في العراق؟
- أتباع السيد مقتدى الصدر وسماحة القائد!
- من تاريخ التمييز إزاء المرأة في العراق
- هل من مناورات جديدة للمتهمين ولمحامي الدفاع في محاكمة الطغمة ...
- محاكم الدكتاتور اللاشرعية, والدكتاتور أمام محكمة شرعية!
- هل من مخطط إيراني جديد للتدخل شي شؤون العراق الداخلية؟
- أيها السياسيون في العراق:عجلوا بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية, ...
- الإرهابيون المجرمون يحاولون تفجير فتنة طائفية في العراق! لتش ...
- الرأي الآخر: هل قيام حكومة وحدة وطنية هو السبيل المناسب لموا ...
- ما هي المهمات التي ستواجه حكومة الجعفري القادمة؟
- الرأي الآخر: هل يختلف العرب وغيرهم عن الكرد في الموقف من الع ...
- هل يجري العمل حقاً من أجل تحويل الجامعات إلى حسينيات والأسات ...
- نداء إلى طلبة وزملاء وأصدقاء الراحل العالم الجليل الأستاذ إب ...
- ما الطريق لحماية وتطوير العلاقات الإنسانية بين أوروبا والعال ...
- هل من مشكلة بين الدانمرك والعالم العربي والإسلامي؟
- هل من محنة جديدة تواجه الكِتاب والكاتب في العراق؟


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - من يساهم أيضاً في إشاعة الفوضى ونسف بنود الدستور والقانون في العراق؟