|
في محور وحدة الشيوعيين-تونس-
منير الضاوي
الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 02:03
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
في محور وحدة الشيوعيين انه من الضروري حسب اعتقادنا –والمسألة تبقى للنقاش- ضبط خطة عملية بمهام محددة على المستوى النظري والممارسة من اجل دفع الاطراف الشيوعية الى الانخراط في الحوار والصراع وذلك عبر اولا تحديد الخلافات والقيام بدراسات في هذا المجال وثانيا ضبط بعض المهام المشتركة ومتابعة مدى انجازها لان الوحدة لايجب ان تكون فوقية بين اشخاص بل عملية في خضم الصراع اليومي.وفي هذا المجال يمكن لمجلة شيوعية ان تلعب دورا محددا في توضيح الارضية الايديولوجية والسياسية لوحدة الشيوعيين- وفيما يلي بعض الملاحظات المتعلقة بواقع القوى وبضرورة الوحدة –وهي ملاحظات للنقاش طبعا.
محور صراع – وحدة واقع القوى الثورية :هناك بعض المجموعات الثورية التي يمكن لها ان تتحول الى بديل شعبي إن تسلحت بخط ثوري-هناك عناصر ثورية صلب هذه المجموعات-عناصر قادرة على الصراع ضد الانحرافات التي تعيق تقدم هذه المجموعات ومن واجبها المبادرة بفتح الحوار مع العناصر الثورية في مختلف المجموعات لفرز كوادر بروليتارية قادرة على المساهمة في تأسيس حزب الطبقة العاملة ان البعض من هذه المجموعات لازالت تشكو من الانحراف "القومجي الاسلاموي"-إن صح التعبير-ولم تدرك بعد رغم ما يحدث في الوطن ان القومية بالمفهوم البرجوازي قد ولى عهدها منذ انتصار ثورة اكتوبر التي فتحت عهدا جديدا , اما القومية بمفهوم الديمقراطية الجديدة فهي طبعا قضية الساعة كما ان الاسلام السياسي وإن رفع السلاح لا يمكن له ان يكون وطنيا بالمفهوم الماركسي-أي مناهض للامبريالية – ان الخروج من ازمة القوى الثورية يكمن في =مبادرة العناصر الثورية المتطلعة نحو الوحدة من كل المجموعات بفتح الحوار والتحلي بالسلوك البروليتاري وتجاوز نزعة الحلقات والزعامتية والاستعداد للانصهار في مؤسسات حزبية تخضع لمبادئ الحزب اللينيني والشروع في بلورة البرنامج الاستراتيجي والتكتيكات المناسبة للوضع الراهن. لماذا لم تتوحد الاطراف الشيوعية الماوية مثلا؟ لان رموزها لم تتخلص من ثقافة المجتمع الزراعي المتخلف-لانها لم ترتق الى مستوى التحليل العلمي وفهم التناقضات التي تحكم المجتمع –لانها منعزلة عن المعنيين بالثورة - لانها ترفض الصراع وتعتبر نفسها هي الوحيدة الماسكة بالحقيقة ولان بعض القيادات مكلفة بمهمة تخريب الحركة الشيوعية وتفكيكها وبث الفتنة للحيلولة دون توحد الشيوعيين رغم رفع هؤلاء شعار "تاسيس الحزب الشيوعي " يقول لينين"حزبان شيوعيان في بلد واحد احدهما انتهازي بالضرورة....." مراحل التأسيس (وليس البناء) حزب الطبقة العاملة – المرحلة الاولى: - الوحدة الايديولوجية والسياسية والاتفاق على البرنامج – المرحلة2: - الوحدة التنظيمية وصياغة القانون الاساسي والنظام الداخلي- المرحلة 3: الدعوة لمؤتمر تاسيسي يصادق على البرنامج والخطة والقانون الاساسي والنظام الداخلي- (حلم سيتحقق رغم انف المندسين ودعاة الانشقاق ومنتحلي صفة الشيوعي) هل يوجد حزب الطبقة العاملة في تونس؟ لا - هل ان قانون الأحزاب يسمح بذلك؟ لا ، لانه يشترط احترام علوية القانون الرجعي والتداول السلمي على السلطة (راجع الفصل 3 و4) في حين ان حزب الطبقة العاملة يعتبر الصراع الطبقي أساس تطور المجتمع وأن الصراع الطبقي يؤدي حتما الى مواجهة العنف الرجعي –عنف الدولة- بالعنف الجماهيري المنظم. كيف يمكن تأسيس حزب الطبقة العاملة ؟-الانطلاق من كل الحلقات والمجموعات الموجودة وفتح قنوات الحوار مع القواعد وليس مع القيادات المخترقة أوالتي تزايد بالوحدة لفظيا ويهدف هذا الحوار الى بلورة اسس الوحدة الايديولوجية والسياسية لان الوحدة هي نتاج لصراع في علاقة بما يجري على ارض الواقع وان غاب الصراع الرفاقي غابت الوحدة -.... محاور الصراع من اجل وحدة الشيوعيين : نظام وطني ام نظام كمبرادوري اقطاعي-اسلام سياسي وطني ام اسلام سياسي في خدمة الامبريالية - حزب شيوعي نتاج لفرز طبقي معين ام حزب فوقي بين بعض الرموز ولفترة محددة- حزب يعبر عن مصالح الطبقة العاملة والشعب المضطهد ام حزب عشائري لا يعترف بالبرنامج الموحد ولا بالمركزية الديمقراطية والانضباط والنقد والنقد الذاتي-حزب شرعوي ينظر للتحول السلمي وينشط في اطار القانون الرجعي ام حزب يطبق مبدأ الصراع الطبقي والنضال الوطني؟ "قبل ان نتحد ولأجل ان نتحد ينبغي ان نبين الحدود التي تفصل بيننا بحزم وجرأة(لينين- ما العمل) ماذا يعيق وحدة الشيوعيين الماويين في تونس مثلا؟1- التوجهات الاقتصادوية و الشرعوية –2-مفهوم البرجوازية الوطنية في علاقة بمبادئ الشعب الثلاث.. - 3- الموقف من الاسلام السياسي الذي يعتبره البعض وطنيا – 4 الموقف من الأحزاب السياسية في تونس والوطن العربي والعالم – 5 طبيعة الحزب والنضال ضد الحلقية ونزعة الانشقاق- 6 البرنامج الموحد والممارسة العملية المشتركة وفق خطط واضحة . لن تتم وحدة الحلقات الثورية دون صراع قاعدي يقع من خلاله تشريك كل المناضلين في نقاش ممنهج حول أمهات القضايا نذكر منها: المرجعية الايديولوجية لحزب الطبقة العاملة –البرنامج السياسي للثورة الوطنية الديمقراطية: الديمقراطية الجديدة- التكتيكات الواجب صياغتها من اجل صهر الفكر صلب العمال والفلاحين الفقراء وجموع الشباب المهمش وضبط أشكال النضال والتنظيم وحسم المسألة التنظيمية. أما الوحدة الفوقية أو الاندماجية التي تحصل بين الرموز دون تشريك الجميع في خوض الصراع بصفة مباشرة او عبر نشريات داخلية فقد جربت وفشلت و أدت الى انشقاقات فوقية فعززت النزعات الفردية والولاءات للرموز دون اعتبار مصلحة الشعب وفي قطيعة مع المبادئ الاساسية...فلنعمل على خوض الصراع علنا ودون مجاملة مع مناضلي المجموعات الثورية على المستوى الايديولوجي والسياسي والتنظيمي على درب فرز المنظمة الثورية المحترفة – النواة الصلبة لحزب الطبقة العاملة – (مع التأكيد ان حول بعض الرموز الحالية العديد من التساؤلات) حول وحدة الشيوعيين :على كل مناضل شيوعي ان يضع قضية الوحدة في صدارة جدول اعماله وإن لم يفعل ذلك فهو ضد الوحدة لان الممارسة العملية هي المحددة في قضية الحال- على كل شيوعي ماوي ان يخضع نشاطه النظري والعملي خدمة لوحدة الشيوعيين في علاقة بنضالات الجماهير- ان الوحدة ليست مجرد تجميع بعض الاطراف حول ارضيات واسعة سرعان ما تتفكك بل لابد ان تنطلق من تحديد الخلافات وهي خلافات في صفوف ابناء الشعب و أصدقاء الشعب تحل بالحوار والصراع الرفاقي مراعاة لمصالح الشعب وللاهداف الاستراتيجية - غير ان البعض يرفض الحوار لانه منتحل صفة الشيوعي اما البعض الاخر فيتجنب الصراع نظرا للاختلافات السياسية التي قد يعتبرها عائقا امام خوض الصراع كما نجد من اختار طريق النضال الثقافي والمشاركة في المحطات الاذاعية والتلفزية- لكل ذلك لابد من تجاوز من يتغنى بالوحدة ويتصرف عكس ذلك عمليا ولايطرح المهام المشتركة الضرورية لفتح الحوار والصراع ولايقترح برمجة عملية محددة زمنيا وخطوات واضحة حول كيفية التقدم على طريق تجسيد الوحدة نظريا وعمليا ان الكادر البروليتاري يقدم قضية تحرير الشعب من الهيمنة الامبريالية والاستبداد الرجعي على نزعة العروشية او الجهوية وهو مطالب بمحاسبة كل من يرفع شعار الوحدة وطرح السؤال التالي: ماذا قدمت عمليا في توحيد الافراد او المجموعات الراغبة في ذلك؟ منير الضاوي 22 ماي 2018
#منير_الضاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وحدة الشيوعيين ضرورة
المزيد.....
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|