صبيحة شبر
الحوار المتمدن-العدد: 1494 - 2006 / 3 / 19 - 11:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
جملة قصيرة ،، تتضمن معان رائعة ،، وجميلة ، كلمات ،، تتردد على السنة الكثير من الناس ، ناصحين بعضهم بعضا ، بان يدعوا القلق جانبا وان يبدؤوا حياتهم بانشراح ، ولقد فرات كتابا يحمل العنوان ذاته قبل سنوات طويلة ، ولكن من حق أي إنسان ان يتساءل ، كيف يمكن ان يدع القلق ويبدأ الحياة ، والقلق وأسبابه ودواعيه ، تحيط بنا من كل جانب احاطة السوار للمعصم ، كيف يمكن للشخص ان يدع القلق ؟ لابد من توفر أمور لا يزول القلق يدونها ، ان يكون لك عمل مضمون لا يهددك احد بإخراجك منه ان قلت كلمة لم تنل الرضا المطلوب ، ان تكون صحتك جيدة ، لا تعاني من الأمراض الكبيرة التي لا يمكن البرء منها ، أو لايمكنك العلاج منها ،، الا بعد ان تنفق آخر درهم بحوزتك ثم تتساءل ، ماذا يمكنك ان تنفق لتحصل على الغذاء واللباس وكيف تدفع مبلغ إيجار المسكن المتواضع الذي تقطن به ، اذا ودعت القلق ، يجب ان تكون آمنا على حياتك ، مستقرا ، لا تخشى ان يهاجمك الأعداء المعروفون والمجهولون فيردونك قتيلا ،،تغط ببركة ،،من دمائك ،، وأنت لم تقترف اثما تستحق عليه ان يغتالك احد ،،
اذا شئت ان تودع القلق ،، وتبدأ حياتك ، يجب ان يكون لديك العديد من الأصدقاء ، تعطف عليهم ويعطفون عليك ، تحن عليهم ويحنون عليك ، يجب ان يكون لديك حبيب يضمك الى صدره اذا ما أحسست ان العالم كله غاضب عليك ولم تعد تعرف الأسباب ، اذا أردت ان تودع القلق ،، يجب ان تكون عندك نقود كافية ،، كي تسافر الى بلاد الله الواسعة ، تتعرف الى الأشياء التي ما تعرفت اليها واو شكت حياتك ان تنتهي وأنت لم تعشها بعد ، اذا ودعت القلق يجب ان يكون بلدك آمنا مستقرا ، لا يهدد حياة أبنائه وبناته معتد لا تعلم من يكون ، إذا ودعت القلق يجب ان تجد وقتا مناسبا تخصصه لك ، تعتني بأمورك ، تهتم بهواياتك التي تركتها جانبا لانك لا تملك الوقت الكافي للاعتناء بها ، وأصبحت تجري لتنفذ طلبات من يشاركك الحياة ، وأنت معصوب العينين وكأنك في الساقية ، وأنت محروم من كل الأمور التي ذكرتها وهي من الحقوق الأساسية لبني الإنسان ، اخبرني بربك الكريم ، كيف يمكنك ان تدع القلق جانبا ، لتبدأ الحياة وأنت منشرح القلب ، مبتهج الفؤاد ، ترسم ابتسامة عريضة على ثغرك وكأنك قد حققت أحلامك ووصلت الى الغايات
#صبيحة_شبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟