أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد أبو بكر جاد الحق - مصر والنظام التعليمي الجديد (الحلقة الأولى)














المزيد.....

مصر والنظام التعليمي الجديد (الحلقة الأولى)


أحمد أبو بكر جاد الحق

الحوار المتمدن-العدد: 5881 - 2018 / 5 / 23 - 00:50
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


وبدأت ملامح النظام الجديد للتعليم في الظهور، هواتف خطوةٌ في التقدم نحو تعليمٍ جيد أفضل كبيراً من التأخر في اجتياز خطوةٍ نحو أملٍ منشودٍ لتطوير التعليم، فمصر بالفعل أصبحت على أتون مشتعلٍ في مجتمعٍ يصوغ جوهره أساسي غلبة الجهل والسطحية وعدم القدرة على التمييز بين الغثِّ والسمين، واجتياح الجاهلية والسطحيين كل مناحي حياة المصريين، حتى أصبح الشعب المصري يسبح في (بحور التأخر), وقد لا أجد غضاضة في قول (بحور التخلف)، هذا العامل عن حضارات حديثةٍ وليدة سبقته بمراحل متعددة، وانسحب المصريون من العالم من حولهم بسبب عصور سابقة من القهر والانحطاط الفكري وغلبة رأس المال على العلم والتسطيح المستمر لعقلية المصريين بداية من نهايات عصر عبد الناصر بدءاً من النكسة وحتى الآن. ووصلت ذروة التسطيح العقلي للمجتمع المصري غلبة فئة الجهلاء والمتسللين المتسلقين على قنوات الإعلام بفجاجةٍ منقطعة النظير لم تشهده مصر في عصرٍ من العصور (زمن الانهيار التام). وهذا الانهيار بكل تأكيد كان ركيزة انسحاب التعليم من رؤية المجتمع بسبب سياسات الساسة الذين تعاقبوا على حكم مصر. فضاعت مصر وضاع شعبها، وما زال مثقفو هذا الشعب يبحثون عن أنفسهم في زمن انهيار رؤاهم المعلبة التي لم تعد صالحةً إلا لاجترار الذكريات لفئةٍ من عجائز أصبحوا لا يمتلكون أي تأثيرٍ في مجتمعاتهم، فأصبح الشعب المصري رافضاً لتخليص بسبب رؤاهم فقط، بل لأن المصريين أيضاً أصابهم عوارٌ في أهدافهم التي يسعون إليها ، ففقدوا بوصلة التقدم، وأصبحت لا يثقون في أيّ تغييرٍ، فيتصدّون للتغيير وكأنه عدوٌ لهم، وما أدراك ما الشعب المصري إذا واجه عدوّاً،

فهل بالفعل أصبح التغيير عدوّاً للمصريين؟! سؤال ينبغي عليها أن نناقشه قبل التطرق إلى رؤية التغيير للنظام التعليمي.
المصريون منذ القِدَم لا يعنيهم التغيير، ولا يطلبون التغيير مادامت مصالحهم تسير بالشكل الطبيعي المحسوب لفئةٍ منهم، ولكنهم لا يعنيهم من يعانون من أجل أن يرتقي، ويبدو من خلال هذا النظرة أن المجتمع المصري في حد ذاته هو مجتمعٌ طبقي، عندما يمسُّه سوءٌ في مصالحه، يصبح أكثر شراسة للحفاظ على مكتسباته، وهي طبيعة مجتمعات (السيد والعبد)، فالسيد لابد وأن يكون سيداً، والعبد أبداً يمنحه السادة ما يريدون حين يرغبون، ولذلك فإن معارضة النظام الجديد في التعليم هي معارضة من ذوي المصالح من أولياء الأمور، وبعض ذوي المصالح داخل المؤسسات التعليمية المختلفة، وأعتقد أن الأمر يحتاج إلى رؤية سياسية عاجلة لمعالجة السلوك المعارض لتطوير التعليم؛ لأن هذه المعارضة هي التي ستعمل على إفشال النظام التعليمي الجديد، للحفاظ على مصالحهم لا مصالح جودة التعليم الذي سيصبُّ في النهاية في صالح المنتج التعليمي (الطالب) المأمول، بشرط توفير كافة الضمانات الكافية الفرص بين جميع الطلاب داخل النظام التعليمي الجديد المعتمد على تقنية (التابلت التعليمي) و (نظام لينجو Lengo System).

ويعدُّ (التابلت التعليمي) هو مثار اهتمام الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور,، فهل سينجح هذا النظام مع معلمين غير مؤهلين على استخدام التقنية الحديثة؟! وطلاب لا يدخلون معامل الكمبيوتر ولا يمارسون أي نوعٍ من النشاطات والمهارات الحاسوبية، ويعتبرون حصص الحاسب حصصاً مملة، وامتحانات الحاسب الي ما هي إلا مجموعة أسئلة نظرية يحفظونها قبل دخولهم الامتحان بيومٍ واحد، بلا أيةِ فائدة؟! هل سيتم تحفيز المعلمين المبدعين داخل النظام الجديد أم أنهم سيصبحون آلاتٍ تحركهم عقليات روتينية قديمة لمسئولين داخل المؤسسات التعليمية افتقدوا الإبداع في التعليم حيث إنهم اعتبروا التعليم مهنة تدرّ لهم المال أو راتباً في نهاية الشهر يتعايشون منه وفقط، أو عقليات المسئولين الذين اعتبروا التعليم عبارةً عن أوراق يوقعون عليها في نظامٍ إداريٍّ قديم عريق القِدَم في الجهاز على أي أنظمةٍ تعليمية مستحدثة لاقت نجاحاتٍ مذهلة في مجتمعاتٍ متقدمة تُفشلها عقلياتٌ مازالت في إطارٍ إداريٍّ أكل عليه الزمن وشرب؟!

و للحديث بقية عن نظام لينجو .. ومعايير الكفاءة والجودة في النظام التعليمي المصري



#أحمد_أبو_بكر_جاد_الحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرس إنذار
- للأسف ….. إنه الانقلاب …. !!!!!!
- التحقق من الوزن النسبي للثورة المصرية
- قصيدة -وادي الولهان الزَّهَّاد-
- شطرنج الثورة المصرية .... ثورة الأذكياء (المشهد الأول)
- عندما تتلاقى الأهداف …. يصبح لمصر اليد الطولى
- قصيدة تهميش
- قاب قوسين أو أدنى
- لماذا؟ ....سؤال خبيث
- حادثة كترمايا ... ضوء أحمر للحكومة المصرية
- قُطْبُ بَدَدْ
- التحدث نيابة عن الشعوب


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد أبو بكر جاد الحق - مصر والنظام التعليمي الجديد (الحلقة الأولى)