أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - هل إنتهت حرب الخليج ؟














المزيد.....

هل إنتهت حرب الخليج ؟


غازي صابر

الحوار المتمدن-العدد: 5880 - 2018 / 5 / 22 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل إنتهت حرب الخليج ؟
كلنا نعتقد أن الحرب العراقية الإيرانية إنتهت يوم 8 أب 1988 ويومها هلل الشعب ورقص حزب البعث فرحاً بالنصروإشتعلت السماء برمي العيارات النارية .
ولأن الحرب قامت على أساس طائفي وقومي ولم تندلع بسبب نزاع على الحدود أو المياه أو أي قضية معلنة إخرى حتى أن صداماً أعلن أن هذه الحرب هي القادسية الثانية بين العرب والفرس وأن العراق هو حارس البوابة الشرقية للعرب وأن إيران تسعى لنشر أفكار الطائفة الشيعية في كل البلدان العربية والإسلامية ومن خلالها تسيطر على السلطة في هذه البلدان ولهذا ممكن القول أن هذه الحرب الملعونة توقفت في الثامن من أب 1988 لكنها لم تنته وإنما أخذت شكل أخر من الإقتتال فيما بعد .
وإستمر المعارضون لنظام صدام من الأحزاب الشيعية والتي تمكنت إيران من تسليحهم وتأسيس ما سمي بفيلق بدر من الإستمرارفي التسلل لداخل المدن العراقية على الحدود والقيام بأغتيال البعثيين بين فترة وإخرى حتى تفجرت إنتفاضة الجنوب بعد هزيمة الجيش العراقي في إحتلال الكويت تحت ضربات القوات الأمريكية ومن معها من البلدان العربية فدخلت أعداد من قوات بدرلمحافظات الجنوب لكنها هربت مرة إخرى لداخل إيران عندما إستعاد صدام زمام المبادرة عند توقف الأمريكان ومن معهم في الكويت إبان تحريرها وإرتكب أبشع الجرائم بحق المنتفضين من أبناء الجنوب وهرب البعض منهم لإيران وأخرون للسعودية .
في التاسع من نيسان 2003 سقط نظام صدام بيد الأمريكان وكانت فرصة لدخول المعارضة العراقية والتي تدربت وتسلحت من قبل إيران وهي تحمل نفس أفكار الخميني العقائدية في نشر أفكار الطائفة في كل البلدان العربية والإسلامية وهي تحمل السلاح والتوجيه من إيران وتمكنت من التحرك وسط الناس في المحافظات الجنوبية والوسطى وفي بغداد والسيطرة على كل شيئ بعد سقوط الدولة والحكومة ونهب كل ممتلكاتها مستفيدين من حل الجيش وقوى الأمن العراقية من قبل الأمريكان. .
أصبحت هذه القوى هي المهيمنة على مجريات كل الأمور وفي صياغة الدستور وفي الحكم وهي التي فازت بالأكثرية في أول إنتخابات وبدعم من مرجعية النجف ومرجعية إيران .
كان سقوط نظام صدام في 2003 سقوطاً للبوابة الشرقية من خطرالفرس ومن الشيعة والتي قال عنها صدام حسين أبان الحرب وكرد على هذا الهجوم وهذا التحول في حرب الخليج دخلت العراق مليشيات الطائفة الإخرى الوهابية وهي العدوة اللدوة للشيعة ومقرها السعودية ودول الخليج وتحت تسميات القاعدة أو الزرقاوي أو داعش أو أي مسمى أخر كان يقاتل تحت عباءة العداء والحقد على الشيعة وإيران ومن كل بقاع العالم وإنضمت لهذه التنظيمات من حزب الأخوان وبدعم من تركيا الإسلامية .
كل ما حدث يعني للعراق أن حرب الثمانيين لم تنته وإنما أخذت أشكال مختلفة وفي كل مرة تكون أكثر دموية وخراباً حتى وصلت لتمزيق وحدة و بنية المجتمع العراقي الى طوائف وقوميات وكل هذه التشكيلات مسلحة وتتقوى بدولة مجاورة أو دولية بعيدة ولأن هذا مزق بينة الدولة والحكومة والمجتمع فقد عم الخراب والإغتيالات والفساد والذي يحتاج لعقود حتى يعود المجتمع والدولة الى ما كانت عليه هذا في حال إنهاء الإقتتال الطائفي في المنطقة والذي تقوده إيران والسعودية ودول الخليج وتركيا وهناك دول تصب الزيت على هذه الحرب كلما هدأت النيران فيها ...
طالما بقي العداء بين البلدان الطائفية في المنطقة قائماً فلن ينعم العراق ولا أي دولة في المنطقة فيها طوائف وأعراق بالأمان والوفاق بين مكوناته .
ممكن تسمية حرب الخليج بين العراق وإيران قبل ثمانية وثلاثون عام وتطوراتها بحرب القرن في المنطقة ...



#غازي_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت عبد الله
- العصبية والإسلام
- حسون ختمه
- صورة
- النبي والديمقراطية
- أولاد النار
- الثأر في الإسلام
- بين النبي وسبينوزا
- النبي والعقل العاصي
- صراع العقارب
- الله والجزية
- وطن بين ذئاب وخراف
- الوداع
- ماعون إمي
- اللقاء
- الشؤم
- جاسم والحب
- الإجتثاث في الإسلام
- إيران وزمن الثورات
- البطالة وفساد العقول


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - هل إنتهت حرب الخليج ؟