أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الصراع السعودى/ الإيرانى: والضحية الشعب اليمنى















المزيد.....


الصراع السعودى/ الإيرانى: والضحية الشعب اليمنى


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5880 - 2018 / 5 / 22 - 15:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



اشتدّ الصراع السنى- الشيعى خاصة بعد اطلاق التنظيمات التابعة لإيران الصواريخ على السعودية. ومنذ يناير2011والشعب اليمنى يتعرّض للإبادة. وصورالخراب تــُـشيرإلى زمن العصورالوسطى.
وبغض النظرعن أسباب الصراع، وإدراكى لخطورة الدورالذى تتزعمّـه إيران لنشرالمذهب الشيعى، ودورالسعودية لنشرالمذهب السنى، ومحاولة فرض الهيمنة على المنطقة، فإننى أركــّـزعلى الجانب الإنسانى من المأساة، فإذا كانت السعودية تخشى من المد الشيعى (وهذا حقها) فلماذا لم تطرق وتـُجرّب أية وسائل أخرى (سلمية) قبل قرارضرب الشعب اليمنى بالقاذفات (الأمريكية)؟ ولماذا لم يتدخل (العرب) لوقف تلك الجريمة فى حق الشعب اليمنى؟ والمفارقة أنّ الدول (المُـفترض أنها عربية) لم تكتف بعدم التدخل لوقف المذبحة، وإنما انقسمتْ بين مؤيد للجانب السعودى، ومؤيد للتدخل الإيرانى.
وبينما تتظاهرالدولتان (السعودية وإيران) بالدفاع عن الدين فإنّ حقيقة الصراع أبعد ما يكون عن (الدين) لأنه صراع تقف وراءه القوى الاستعمارية، من أجل السيطرة على منطقة الخليج (العربى كما يُسميه العرب) أو(الفارسى كما تــُـسميه إيران) والسيطرة الأمريكية/ الأوروبية تأخذ عدة أشكال: منها ماهومـُـتعلــّـق بالسيطرة على آبارالبترول (يحتفظ الخبراء الأمريكيون والأوروبيون بالخرائط الجيولوجية لتلك الآبار، ولايعلم (العرب) عنها أى شىء، وربما يختلف الأمر- نسبيًا– فى إيران) والسبب الثانى هو(ضخ) الأموال (العربية) فى البنوك الأمريكية والأوروبية، بل وسندات خزانة من (العرب) لصالح الخزانة الأمريكية. وذكرحسن إبراهيم (الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية سابقــًا) إنّ ((رؤوس الأموال العربية المُستثمرة خارج الوطن العربى (فى أميركا وأوروبا) تتجاوزألف ملياردولار. كما أنّ هذه الأموال تتعرّض لمخاطرعديدة مثل تجميد الأرصدة)) (مجلة الغد العربى- العدد العاشر- يناير99) وعندما كان د.إبراهيم قويدريشغل منصب المديرالعام لمنظمة العمل العربية أدلى بتصريح قال فيه إنّ ((إجمالى استثمارات العرب خارج الوطن العربى تصل إلى تريليون و200 ملياردولار)) وأشارإلى أنّ نسبة الاستثمارات التى يحصل عليها (الوطن العربى) من حجم الاستثمارات العالمية لاتتجاوز2% فقط (أهرام12أكتوبر2003)
وإذا كانت إيران لايهمها إبادة اليمنيين، فلماذا تطابق موقفها مع (العرب)؟ وأليس ذلك أكبردليل على أنّ العرب لايستوعبون دروس الماضى. ففى التاريخ القديم تعرّض الشعب اليمنى لغزوالحبشة. وكانت (الحجة أوالذريعة) حجة (دينية) بينما كانت الأسباب اقتصادية. وفى تلك الغزوة أدى حكام اليمن (الجزية) لدولة الحبشة. وقبل الغزوالحبشى لليمن فإنّ كتب التاريخ، ذكرتْ أنّ الأحباش ((نزلوا بأرض حميرقبل قيام (ذى نواس) بتعذيب نصارى حميربسنين. وأنهم انتصروا على (ذى نواس) الذى لجأ إلى الخداع والغش، ففاوض النجرانيين على التسليم له، وتعهّد لهم إنْ فتحوا المدينة وتغلبوا على الأحباش، أنْ لايتعرّض لهم بسوء، وبعد أنْ صـدّقوه وفتحوا له المدينة، أعمل فيهم السيف، فأدى ذلك إلى تمكن الجيش الحبشى من غزواليمن من جديد)) (جواد على- تاريخ العرب قبل الإسلام - طبعة هيئة قصورالثقافة المصرية- عام 2010- ج3- ص188)
وبعد تفاصيل كثيرة تعرّض اليمن لمشهد وصول (أبرهة) القائد الحبشى ليكون ملكــًا على صنعاء بعد تغلب الحبشة على حمير، وعلى أنْ تدفع اليمن (جزية) سنوية للحبشة. وحكم أبرهة بلاد اليمن والحجاز(قبل الإسلام) فى الفترة من 531 م أو(فى رواية أخرى) من 547 م حتى 555 م أو 556. وبنى كنيسة فى مأرب. أما حكاية جيشه المُــكوّن من الفيلة (جمع فيل) فإنّ كثيرين من الباحثين توقفوا أمام تلك الحكاية، وذكروا أنّ الفيلة تستهلك الكثيرمن الماء، فكيف تحمّــلتْ تلك المسافة من الحبشة إلى مكة وهى مسافة ألف كيلومتر؟ وفى المصادرالإسلامية أنّ عبد المطلب (سيد قريش) دخل على أبرهة وطلب منه أنْ يرد له الإبل والبعير، فاندهش أبرهة وقال له: جئتَ تطلب الإبل ولم تطلب حماية البيت؟ فقال عبد المطلب: أنا رب الإبل وأنّ للبيت ربًا يحميه. ولما خرج أهالى قريش إلى الجبال ورأوا ما فعله أبرهة بكعبتهم، فإنّ شخصًا اسمه (الخثعمى) الذى أسره أبرهة همس فى أذن الفيل وقال له ابرك وارجع راشدًا من حيث جئتَ فإنك فى بلد الله الحرام، فبرك الفيل ولم يقم، ووجّهه أبرهة جهة مخالفة عن مكة، فقام الفيل ورفض الهرولة ناحية مكة. ثمّ خرجتْ طيورتحمل الحجارة . وذكرالطبرى أنّ جنود جيش أبرهة ((خرجوا يتساقطون. وأصيب أبرهة فى جسده وسقطتْ أنامله كلها. ومات أبرهة حتى انصدع صدره عن قلبه فيما يزعمون)) (تفسيرالطبرى لسورة الفيل- ج 24- ص610)
كانت حجة أبرهة تشييد كنيسة فى مكة كما فعل فى مأرب. ورغم أنّ الإسلام اعترف بالمسيحية فإنّ القرآن انحاز(للوثنية) وهوما عبّرتْ عنه سورة الفيل، حيث أرسل الله على العدو((طيرًا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل)) وتلك الآية جاءت شبيهة بما كتبه شاعرمعاصرللأحداث (رؤبة بن العجاج) قال: ((ومسّـهم مامسّ أصحاب الفيل/ ترميهم حجارة من سجيل/ فصيـّـروا مثل عصف مأكول/ ولعبت طيربهم أبابيل))
وذكرجواد على أنّ (سيف بن ذى يزن) استعان بالفرس لإنقاذ بلاده من الأحباش. وأنّ العالم فى ذلك الوقت كان جبهتيْن: جبهة غربية وجبهة شرقية (الروم والفرس) والطبالون والمزمرون من الممالك الصغيرة والمشيخات يُـطبلون ويزمرون، ويُـثابون أويُعاقبون ارضاءً للجبهة التى هم فيها. وزلفى إليها وتقربًا. وسخـّـرالروم كل قواهم السياسية للهيمنة على جزيرة العرب وإبعادها عن الفرس وعن الميّـالين إليهم على الاقل. وعمل الفرس من جانبهم على تحطيم كل جبهة تميل إلى الروم وتؤيد وجهة نظرهم، وعلى منع سفنهم من الدخول إلى البحرالهندى. وعمل المعسكران بكل جد وحزم على نشروسائل الدعاية للتأثيرعلى العقول، فسعى الروم لنشر(النصرانية) فى الجزيرة وحرّضوا الحبشة على نشرها ونصرها. وهوما فعله الفرس رغم أنّ دينهم لم يكن (النصرانية) ولا اليهودية. كما أنّ غرض الروم من نشر(النصرانية) لم يكن من أجل الدين، وإنما حاولوا استغلال الدين لحماية مصالحهم السياسية ولتوسع نفوذهم السياسى والاقتصادى فى الشرق (من 196- 205)
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدارس الفقه والمزايدة على القرآن
- الفنان بقشيش وأرملته إيزيس العصرية
- الصين وكيف حاربت الإرهاب
- هل التطبيع الساداتى / الإسرائيلى ملزم وأبدى؟
- جمهورية أفلاطون الطوباوية
- الشهورالسابقة على يوليو1952 ثقافيا وسياسيا
- متابعة كتب التراث العربى / الإسلامى
- ما الفرق بين الكهنوت الإسلامى ووزيرالتعليم؟
- أهمية قراءة كتب التراث العربى/ الإسلامى
- ما هدف المشروع الأمريكى / السعودى من (تنقية التراث)؟
- لماذا تأجيج الحرب الشيعية / السنية؟
- فائدة قراءة كتب التراث العربى/ الإسلامى
- قمم عربية أم انحدار عربى ؟
- أليس طرد اليهود من مصرعملا وطنيا؟
- هل تم دفن النشيد العروبى : أمجاد يا عرب أمجاد؟
- المقاومة السلمية وفلسفة اللاعنف
- رومانسية بعض المثقفين العرب
- بكاء لا يتوقف فى جنازة اللغة العربية
- أسطورة فناء البشر وتجاهل الأساطيرالمصرية
- انتقال التكوين الكنعانى إلى التكوين العبرى


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الصراع السعودى/ الإيرانى: والضحية الشعب اليمنى