أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - رسالة لكل الأقليات ..














المزيد.....

رسالة لكل الأقليات ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5880 - 2018 / 5 / 22 - 01:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا أرى كل من يعيشون "حياة الأغلبية" يصلحون لقيادة الإنسانية اليوم والتكلم نيابة عنها , خصوصا من يُسمُّون "تنويريين" في بلداننا .. أرى أنه من الضروري على هؤلاء ولكي لا يُشوِّهوا رسالتهم أن "يزوروا" الأقليات وأن يلموا بكل جوانب حياة المنتمين إليها .. الزيارة تكون بالاطلاع وبمحاولة البحث عن هذه الأقليات ..

نصيحة لهؤلاء : عوض أن تصموا آذاننا بأقوال "فيلسوفكم" فلان و "مفكركم" علان , الأجدر بكم أن تعرفوا أكثر عن معاصريكم ومعاناتهم أحسن وأكرم لكم ولمستقبل أرقى وأسلم ..

لا أتمنى لهؤلاء الصدام مع الكثيرين من شباب اليوم الذي لا تعنيهم أصلا الأسماء الكبيرة والعلوم الكثيرة بل فقط الحياة الكريمة في سلام كيفما يريدون لا كيفما تُمليه مجتمعاتهم وثقافاتها البدوية المتخلفة .

أستطيع تمثيل "كل" هذه الأقليات التي توجد تحت إرهاب الأيديولوجيا العبرية وثقافاتها الرجعية , ورجاء اِحذر أن تدّعي أنّ الدين غير مسؤول أو لا يزال صالحا للاستعمال لأنك ستسقط مباشرة لو فعلتَ ذلك وكائنا من تكون .. أستطيع أن أجزم بأن السبب الأول في معاناة الجميع هو الدين وثقافته التي لم يسلم منها حتى الملحدون وأستطيع أن أزعم بأن أغلب من يتزعمون ما يُسمَّى "تنويرا" و "إصلاحا" قد اِنتهت صلوحيتهم .. المواجهة الحقيقية مع المستعمِر الذي يُخرِّب عقول الشعوب لا يمكن أن تُثمر مع طُرق هؤلاء "العلمانيين" !

بيّنتُ في مقالات سابقة كيف أن هؤلاء "علمانيون مزيفون" , أغلبهم مُسنّون تجاوزهم الزمن ولا يزالون يظنون أنهم بمعارفهم وبتجاربهم سيُفيدون .. هؤلاء لا يحملون "روح" الثورة الحقيقية فقد حازوا "الحكمة" كما يظنون والحقيقة أن حكمتهم المزعومة ليست شيئا آخر غير الذمية والذل والخنوع ..

أنطلق من ذاتي وأحكم على الغالبية الساحقة من هؤلاء وأستطيع ذلك دون أدنى شكّ : هؤلاء وما يُسوِّقون له من مبادئ مزيفة لن يُقدِّموا لي الحياة التي أريد والتي لا تضرّ أحدا ! هؤلاء - وبما أنهم يتزعّمون كل شيء - أراهم مجرد عملاء للمستعمِر العروبي - الإسلامي ولثقافته التي لا حياة كريمة مع وجودها .. في عالمي الخاص هؤلاء لا قيمة لكل ما يكتبون ويقولون , في مجتمعي هؤلاء يُؤسِّسون ببطء لوعي مُشوَّه سيُبقي شعوبنا مُستعبَدة للدين ولقاذوراته إلى الأبد !

عزيزتي / عزيزي ( الفرد ) : حاكمهم ولا تغترّ بأسمائهم وبإنجازاتهم وبنضالاتهم المزعومة .. بكلمة "شاذ" فقط التي يكتبها هؤلاء أؤكد لك أني أُسقط لهم كل اِعتبار ولو حصلوا على ألف نوبل .. اِنطلق من حياتك الخاصة واحكم ولا تردّد لتستطيع الحياة بسلام على الأقل مع "نفسك" أولا .. ما فائدة علومهم ومعارفهم ونضالاتهم وأنت تُضطهد وتُقتل كل يوم ولا يأبه بما يحصل لك أحد ؟! هل عندك خمسين حياة لتعيشها ؟! .. أنتَِ كل الآلهة , أنتَِ الأصل , أنتَِ الأرض ومن عليها وتستطيع أن تحكم على كلّ من يسكت على ما يحصل لك .. كلامي يخصّ ملحدين ( حصرا ) + كل الأقليات المضطهدة تحت أي أغلبية إرهابية دينية كانت أو غيرها , وسأقولها دون أي حرج : كلامي لا يخص كل مغيب لا يزال سجين خزعبلات الدين ويتساءل لماذا لا يستطيع أن يعيش حياة كريمة , هؤلاء وبال على كل من أعمل عقله واِستحق الكرامة , فليدعوا آلهتهم لتمنحهم الحياة التي يريدون , وليتهم يُغادِرون عالمنا "الفاني" إلى عالم آلهتهم "الخالد" فيُريحون ويرتاحون !

تقريبا لا يُوجد أمل في مستقبل أفضل ! العروبة - إسلام في بلدك ! النظام العالمي "الجديد" ! البيئة التي تُدمّر ! التكاثر الحشري للبشر إلخ إلخ .. والأهم من هذا كله أنّ منْ إلى اليوم يتزعّمون مواجهة الإسلام , الغالبية الساحقة منهم عروبيون ويُطبِّلون لعلمانية هي الذمية ذاتها .. أقول لكل من يهمني أن تصلهم رسالتي : لا تغترّ بأحد , عش الحياة التي تُريد وليذهب عالمهم "كلّه" إلى الجحيم !



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( الحق في عدم الإنجاب ) !
- Nada más importa ! .. 2 ..
- Amor para todos ! .. 2 ..
- Nada más importa !
- أساطير الأولين : عروبة وإسلام و .. فلسطين !
- للمدخنات والمدخنين : تهنئة سريعة برمضان إلى .. حين ..
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام .. 3 ..
- Tragedy .. 3 ..
- Tragedy .. 2 ..
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام .. 2 .. عن الوقاحة وقلة الحيا ...
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام ..
- العروبة الألف والمثلية الياء ..
- تعليق سريع على ( الوثيقة الفرنسية ) قبل أن تُصبِح ( أسطورة ) ...
- سين جيم ..
- Imagine .. دقيقة .. 2 ..
- Tragedy .. توضيح سريع ..
- Tragedy ..
- Imagine .. دقيقة ..
- آه يا عراق .... 2 ..
- آه يا عراق ....


المزيد.....




- نزلها “من هنا” تردد قناة طيور الجنة بعد التحديث على القمر ال ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- كاتس يهاجم غوتيريش مجددا: يقود سياسة معادية لإسرائيل ولليهود ...
- ماما جابت بيبي يا أطفال..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- بلينكن: السنوار كان مسؤولا عن أكبر مذبحة ضد اليهود منذ المحر ...
- استعلم عن تردد قناة طيور الجنة للاطفال بجودة عالية جدا مع اب ...
- ‏المقاومة الإسلامية تقصف مستعمرة زفلون بصلية ‏صاروخية كبيرة ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن رصد تحركات جنود العدو الإسر ...
- خاص| ماذا قال مساعد القائد العام للجيش السوداني عن الإسلاميي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - رسالة لكل الأقليات ..