أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - أوهام البحث عند أساتذة الشريعة الإسلامية في الجامعات و غيرها..














المزيد.....


أوهام البحث عند أساتذة الشريعة الإسلامية في الجامعات و غيرها..


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5879 - 2018 / 5 / 21 - 01:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلمة أخرى إلى الدكاترة و الاساتذة و الباحثين في حقل العلوم الاسلامية عربيا و اسلاميا ..

لدي ملاحظات هامة تستحق العناية و لا أظن أن الناس ملقون لها بالا لانتظامهم و إعتقادهم أن البحث سير مع الجماعة و قول المشترك المألوف و بحث يعيد إنتاج السائد

و هو ليس بحثا عندي بل مضيعة للعمر و هدر للإمكانات المعرفية و إبقاء للدين على حاله مقاصدا و أصولا و فقها و علم كلام و فلسفة..الخ...

وجب على الباحثين اليوم في التراث و العلوم الإسلامية و في ما يدعى إشكالية العقل/النقل أن يعلموا بأن العقل عقولا...

فيقوموا بحفريات عميقة حول مفهوم العقل و وظيفته في التراثين الإنساني و العربي الإسلامي سنيا كان أو شيعيا و يستوعبوا كل المنجز العقلي لتحديد مفهوم للعقل ..

العقل الذي تناوله المتكلمون غير العقل الفقهي الذي تحدث عنه ابن تيمية ..

و القول بأن لا إشكالية تتعلق بالنص و العقل عند الأصوليين لا يحمل الحقيقة بل ينقل وضعا كان فعلا يعيشه الأصولي و الفقيه و لا فرق في هذا بين المذاهب الفقهية السبع أو الثمانية

" المذهب الحنفي ( مدرسة الرأي) و المالكي (الأثر) و أيضا الشافعي و الحنبلي ( الحديث) و زيدي إباضي إمامي إثنى عشري جعفري ..

باعتبار أن المنظومة التي سادت و هيمنت على كل المذاهب هنا هي منظومة النص أي فهم النص بالنص و العقل تابع للنص و مستخرج من النص

و هي منظومة غلب فيها النص على العقل ظنا من أهلها أن التقديم تبجيل و تفضيل يسيء إلى الوحي و منزلته ( أنظر بصفة جد عامة محمد عمارة ) ...

رغم أن العقل مناط التكليف مقولة شهيرة عند المسلمين غير أنهم لم يتمكنوا من تحرير العقل من قيوده التراثية..

إنه العقل القياسي الفقهي ..إنه عقل يقيس الشاهد على الغائب ..

عقل يعتقل و يسجن فيه العقل..

و عدا محطة تاريخية مثل محطة المعتزلة كات لها جرأة التحدث باسم العقل بوضوح و بلا تململ و احتشام و هي محطة لا يمكن إحياءها اليوم لا هي و لا غيرها باعتبارها فقط للإستئناس و الربط التاريخي تجاوز سياقها ....

ماعدا هذه المحطة فإن إشكالية العفل/ النقل كانت عميقة الحضور مطمورة عن الظهور..

كيف يتحدث ابن تيمية بلغة تختلف عن لغة العقل السائدة و هي لغة الإنتظام داخل النسق..

كيف يمكن للمقاصد أن تخرج عن مفهوم العقل السائد المستخرج من النص و التابع له أليس الأولى أن يسمى إسما غير العقل أو يسمى دوران العقل الفقهي حول ذاته ..

هكذا نفهم كيف أن طلاب و أساتذة الجامعات خاصة الشريعة و العلوم الإسلامية تراهم اليوم ينتظمون و يتمترسون حول السائد ...

باعتبار أن الإختلاف و الإنفلات و التحرر هو خروج عن الجماعة و غيرها من مقولات تمثل سجونا لأصحابها و تقف عقبة أمام البحث العلمي الحقيقي و مسار تطوير علوم الشريعة و نقد التراث ...

و تدخلهم في متاهة المجاملات داخل الجامعات حتى لا يشار إليهم بالبنان باعتبار أن الخروج و الاجتهاد الفعلي الذي لا يكرر و يجتر و ينتظم ولا يزعم الموازنة و الترجيح و الاجتهاد داخل النسق هو موقف مكلف لأصحابه ...

ربما يجعلهم مصنفون و مهمشون و متهمون ربما بالإغتراب ...

و بما أن السائد في مجتمعنا نظام قهري إستلابي لا يجرأ التحرر منه أهل العلم خاصة و هو يلبس لبوس الدين الذي ينسلخ من الصفة البشرية منتحلا صفة المطلق و القداسة ...

و إلا فإن الكل من غير استثناء يجتر و يكرر و ينتظم و يبارك و يهلل و يجمع المباركات ....

فالشاطبي مثلا لا حصرا في مباحث الحكمة و العلة و الغاية و السبب و الإنضباط...الخ إنما انتظم و له فقط فضل إحياء العقل الفقهي الذي أنتجه النص و عقل ولد من رحم النص ...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النص ضد النص / إسلام ضد إسلام
- في تطوير العلوم الإسلامية و مقاصد الشريعة و أصول الفقه و الن ...
- دوران الحكم مع العلة ..ابن تيمية و العقل
- ملامح أولية لمشروع معرفي إسلامي حضاري إنساني - - الجزء الأول ...
- فهم القران ..بداية البداية (2)
- فهم القران ..بداية البداية (1)
- كيف نصوم رمضان
- إسلام عليك بخويصة نفسك ...خياركم خياركم لأهله..
- العقل و الأنسنة و مفاهيم أخرى و مشكلة ضبط المفاهيم في نصوص ا ...
- بوح وجودي إنساني ذاتاني عرفاني بمسحة الإناسي ....
- في مقولة - التشكيل البشري للإسلام عند محمد أركون ..(1)
- في الحيدري و أركون و اختراقات العلمانيين للفضاء الإسلامي الس ...
- - أركون - في مراة - موران- .. (1)
- ماضيهم و ماضينا / الدرس اللساني الحديث و اللغة و درسها البلا ...
- في الماهية و الوجود : الوجودية المؤمنة و الوجودية الملحدة
- في بعض مكر الإستشراق
- العالم العربي و الإسلامي و شروط الإقلاع الضائعة / اضطراب في ...
- التربية في الجزائر / منصات الإقلاع المعطوبة
- ميشال دو سارتو ..فيش ..دريدا ..في السياقات العربية و الإسلام ...
- ما معنى - الإسلاميات التطبيقية - عند محمد أركون..


المزيد.....




- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - أوهام البحث عند أساتذة الشريعة الإسلامية في الجامعات و غيرها..