حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 5879 - 2018 / 5 / 21 - 00:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لم يخرج ابن تيمية عن مفهوم العقل السائد باعتباره أولا أسس أو رسخ مذهب الموازنة و الترجيح أو قل إن شئت طريقة انتقائية تبجيلية فقهية داخل نفس منظومة النص ..
العقل القياسي.. العقل النصي.. العقل الفقهي ..العقل الظاهري ..الخ هي تسميات تقوم على فروق جزئية مصدرها التطابق القائم أساسا على أن النص هو من ينتج الفهوم المختلفة
ما بين ظاهر و تأويل و تعليل و تفسير و تقديم و تأخير و ترتيب و كلها منتظمة داخل منظومة الفهم النصي ...
و من ثمة لم تنتج حضارتنا موقفا جريئا من فهم النص بالنص و وضوح دور العقل في فهم النص و كانته و تعريفه و مفهمهته ...
ناهيك عن كون الأصول الفقهية هي في حد ذاتها منتجة لكثير من حالة الإنغلاق الموروثة و لا تشفع لها المقاصد و من يظنون اليوم أنها ملاذ المعتدلين و المجددين ....
فهي في حد ذاتها تحتاج إلى ثورة لانبناء الخطاب المقاصدي على عقل و علة و حكمة ...الخ مستخرجة من النص ..
و هنا أفهم حيرة البعض و قلقهم و هم بمواقفهم يزيدون الطين بلة و يرسخون الإحتباس داخل سجن التكرار
قلت نفهم قلق البعض و خوفهم و حراستهم للمعبد الديني كأن الله فوضهم و منحهم الامتياز و الحصر في تمثيله
كم يعطلون أجتهادا واسعا و عميقا و مراجعة دقيقة و منهجية و عميقة بانغلاقهم و جعله فهما أوحديا لا ينازعه فهم اخر..
و لا يدركون كم يضرون بالإسلام و فهمه و تراثه هكذا
يقولون ان أصحاب دعاة نظرية " الحكم و الدوران" او " دوران الحكم حول العلة " يشكلون خطرا على الدين و أحكامه و فهمه و ينزلقون بفهومهم للدين ..
و هي أضحوكة كبيرة ما بعدها أضحوكة لا تصدر إلا عن متمترس سجين المسائل الفقهية و كتب التراث
و ما هكذا يجدد و يثور التراث بمساحيق خارجية توهم بالتجديد الأصولي الفقهي و هو عين الإحتباس ...
و لذلك نحن قاعدون لا نغادر أماكاننا و لا مواقع التخلف..
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟