|
كتاب (موسوعة محافظة واسط الكبرى ) تأليف وإعداد : محمود داوود برغل _سيرة الاديب والمشرف التربوي (عبد الستار كاظم السور ملي)
محمود داوود برغل
الحوار المتمدن-العدد: 5878 - 2018 / 5 / 20 - 20:11
المحور:
سيرة ذاتية
كتاب (موسوعة محافظة واسط الكبرى ) تأليف وإعداد :محمود داوود برغل الاديب والمشرف التربوي (عبد الستار كاظم السور ملي)
اديب ومؤلف ومترجم وصحفي قضى نصف قرن من عمره في التربية والتعليم تدرج فيها من المعلم الى مدير مدرسة ومن ثم مفتش تربوي الى رئيس مفتشين اقدم . • أ. عبد الستار كاظم اسماعيل السوره ميري (رحمه الله). • هو الاستاذ عبد الستار كاظم اسماعيل بن الامير ناصر بن الامير ميفر _ السوره ميري_ من عائلة انتقلت من موطنها الاول على نهر الوند في مدينة خانقين الى ناحية زر باطية ومن ثم الى الكوت التي ولد فيها المترجم له عام (1925م) وتحديدا في محلة سيد حسين _عكد الاكراد_. • تقع اراضي اجداده الزراعية في المثلث الذي يقع بين نهر الوند ونهر سيروآن ، وقريتهم ( ورمزيار ) ، اصبحت بعد رسم الحدود العراقية الايرانية من ضمن خارطة العراق السياسية الجغرافية ، ولكن هذه القرية امست اثرا بعد عين بسبب الحروب. • عمل والده عسكريا في صفوف الجيش العثماني في الحرب العالمية الاولى ووقع في الاسر بعد نفاذ عتاده في معركة المواجهة بين الجيش العثماني أمام خصمهِ البريطاني في معركة المدائن أو سلمان باك (Battle of Ctesiphon) وهي مدينة على بعد 25 ميل جنوب بغداد. واستمرت المعركة لمدة خمسة أيام، ولم تكن معركة موفقة للطرفين حيث انتهت بانسحاب كلا الجيشين من الميدان وأدرك الجنرال _تا ونسند _ Townshend ضرورة الانسحاب الكامل من المعركة وسحب فرقتهِ بطريقة منظمة إلى إمارة الكوت وأستقر هناك وتحصن بها • أُرسلَ الاسير الى الهند لكنه بعد ثلاث سنوات قضاها في معسكرات الاعتقال والاسر استطاع الهروب من معسر (بيلاور) هو ومجموعة من رفاقه الاسرى ليعود بعضهم الى العراق مشيا على الاقدام مرورا بإيران فيما لقي البعض الاخر حتفهم بسبب شدة الصعاب التي واجهتهم في طريق عودتهم ومنها الجوع والعطش.
• نشأ وترعرع الاستاذ عبد الستار كاظم في مدينة الكوت وتعلم في كتاتيب جده لوالدته ( الملا درويش محمد )، والكتاتيب هو مكان من الأماكن الأولية لتعليم الناشئة القرآن الكريم والدين ومبادئ القراءة والكتابة والخط والحساب. والملا درويش من المعلمين الاوائل اذ تم تعينه معلما في اول مدرسة افتتحت ابوابها في مدينة الكوت مطلع العشرينات ، وورد ذكره في كتاب عبد الرزاق الهلالي الموسوم : (تاريخ التعليم في العراق في عهد الانتداب البريطاني 1921 - 1932 م )_ (ص 426) طبعة افاق عربية ، بغداد ، (ط 1 عام 2000م). ومما جاء فيه اسم اول مدرسة في الكوت . حيث ذكر ملاكها الذي يتألف من السادة : 1 – المدير: الاستاذ ابراهيم جمعة . 2 - معلم : الاستاذ علاء الدين . 3 - معلم : الاستاذ مصطفى عبد الرحمن. 4 - معلم : الاستاذ ملا درويش . 5 - معلم : الاستاذ اسماعيل الخطيب. • بعد اكماله صاحب السيرة عبد الستار اسماعيل الدراسة الابتدائية و المتوسطة ، حرصت والدته زارا - زهرة - يونس - وهي من قبائل اللور التي تعود اصولها الى مدينة قصر شيرين - على ان يكمل ابنها الوحيد دراسته ببغداد ، وهكذا رحل الى بغداد وهو يافع السن ليدرس في دار المعلمين ويتخرج منها مع نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1944 م . • تم تعين الاستاذ عبد الستار بعد تخرجه في احدى مدارس مدينة الصويرة وسجل مباشرة عمله بعنوان معلم في مدرسة الصويرة الابتدائية عام (1949م) ، ثم انتقل بعد ذلك في عدة مدن حتى استقر به الحال في مدينة الكوت . • اصبح مديرا لمدرسة النجاح الابتدائية في الكوت نهاية الخمسينات . • اصدرت وزارة المعارف عام( 1958م ) امراً وزاريا بتعيينه مفتشاً عاماً في وزارة المعارف ونقل الى بغداد • انتقل الى العاصمة بغداد متفرغاً للعمل في مؤسسة الدراسات التربوية الكردية التي كانت تشغل بناية مقابل السراي - القشلة . • تم اختياره عضواً في اللجنة التربوية المكلفة بإعداد المناهج الدراسية لمدارس الجمهورية العراقية بشقيها الكتب العربية والكردية. • ثم انتقل الى دائرة التفتيش ليصبح مفتشا تربويا ، وساهم في عدة لجان لتأليف المناهج الدراسية ، مشاركا في تأليف اكثر من كتاب للقراءة والحساب ، في اللغتين العربية والكردية . • ساهم في شكل فاعل في اجراء بعض التغيرات الجوهرية على القراءة الخلدونية ومنها على سبيل المثال لا الحصر استبدال (قراءة زير زيران) الى( دار داران ) وكان يستند في ذلك الى جهل الطفل العراقي بكلمة زير الشامية ، لان واضعها كان ساطع الحصري ، بينما دار هي كلمة شائعة الاستخدام في العراق يستطيع الطفل استيعابها وحفظها بسهولة.
• اشترك الراحل في لجنة تأليف القراءة الكردية بعد صدور قراراً بتدريسها في المدارس العراقية حينما عقدت اتفاقية الحادي عشر من اذار (1971م) وكانت رؤيته في تأليفها تنطلق من محاولة ايجاد الكلمات المشتركة بين اللهجات الكردية من اجل استخدامها كي تكون اساسا لتعليم اللغة الكردية بسبب اختلاف اللهجات الاساسية الثلاثة ( السورانية والبهدينانية ، والفيلية )، اختلافا ملحوظا في لفظ الكلمات واستخدامها ومحاولته طرح استخدام الاكثر شيوعا وذكر الاقل شيوعا.
• الاستاذ الراحل عبد الستار حاصل على شهادة قادة الرياضيات الحديثة في العراق والتي درسها لمعلمي المدارس في دورات خاصة لتأهيلهم في طرق تدريس مادة الرياضيات الحديثة . • تدرج في عمله الوظيفي في التربية والتعليم حتى وصل الى درجة رئيس مفتشين اقدم عام (1970م). • احيل على التقاعد عام (1972م) بعد بلوغه السن القانونية . • عمل بعد تقاعده في مهنة المتاعب اذ اصبح محررا في صحيفة التآخي التي تحول اسمها فيما بعد الى (العراق). • كتب في عدة صحف ومجلات محلية منها جريدة التآخي و هاو كاري. كاروان. شمس كوردستان . • كان الاستاذ عبد الستار ناشطا في العديد من المؤسسات الثقافية الكردية حتى انه تولى رئاسة تحرير مجلة كردية وهو متقاعد . • اسهم في ترجمة الادب الكردي الكلاسيكي والمعاصر ، فترجم لكبار الشعراء ونشر في الصحف والمجلات العراقية اذ ترجم القصص القصيرة الكردية المعاصرة ونشر بعضها في الصحف المحلية وجمعت في كتاب صدر ببغداد بعنوان الذئاب .
• حياته السياسية ونشاطاته المهنية
• يعد الراحل عبد الستار احد مؤسسي فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي ) في مدينة الكوت وذلك في العام (1956م). اضافة الى رفاقه في الحزب وهم كل من • سلمان بيجان • علي اكبر براري • طاهر نادر • عبد الستار كاظم • نامي مامكه وذكرت هذه التفاصيل في مقال كتبه الصحفي والشاعر الاستاذ محمد البدري ونشرته صحيفة التآخي بعددها (4759) في (20) ايار (2006م). • احد ابرز مؤسسي نقابة المعلمين / كردستان التي عقدت مؤتمرها التأسيسي الأول في مدينة شقلاوة عام ( 1959م). • عضو نقابة الصحفيين العراقيين _ المركز العام _ سنة (1976م). • عضوا المجمع العلمي العراقي. • عضو اتحاد الكتاب والناشرين العراقيين • عضو جمعية الثقافة الكوردية • عضو تحرير مجلة المعلم الجديد
• انتقل الى جوار ربه في الرابع من تموز عام (1994م) بعد رحلة حياة حافلة بالجد والنشاط والنزاهة والمثابرة والاخلاص وحب الوطن .
#محمود_داوود_برغل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كتاب (موسوعة محافظة واسط الكبرى ) تأليف وإعداد : محمود داوود
...
-
كتاب (موسوعة محافظة واسط الكبرى ) تأليف وإعداد : محمود داوود
...
-
كتاب (موسوعة محافظة واسط الكبرى ) تأليف وإعداد : محمود داوود
...
-
كتاب (موسوعة محافظة واسط الكبرى ) تأليف وإعداد : محمود داوود
...
-
كتاب (موسوعة محافظة واسط الكبرى ) تأليف وإعداد : محمود داوود
...
-
كتاب (موسوعة محافظة واسط الكبرى ) تأليف وإعداد : محمود داوود
...
-
من كتاب (موسوعة محافظة واسط الكبرى ) تأليف وإعداد محمود داود
...
-
من كتاب (موسوعة محافظة واسط الكبرى ) تأليف وإعداد : محمود دا
...
-
كتاب (موسوعة محافظة واسط الكبرى ) : :تأليف وإعداد : محمود دا
...
-
من كتاب (موسوعة محافظة واسط الكبرى) تأليف وإعداد : محمود داو
...
-
من كتاب (موسوعة محافظة واسط الكبرى)
المزيد.....
-
تفاصيل مقلقة للغاية-.. مسؤول FBI سابق يحلل صورة للمراهقة الأ
...
-
تقرير أممي: الجوع سجل مستويات غير مسبوقة في المنطقة العربية
...
-
موسكو.. حفل لطلاب الأكاديميات العسكرية
-
وزيرة خارجية ألمانيا: الاحتلال الإسرائيلي الدائم لمرتفعات ال
...
-
مصر تتسلم رئاسة مجموعة الثماني
-
لا تعليق: عودة حركة الطيران الداخلي في سوريا
-
ألقت السلطات المغربية القبض على المؤثرة عائشة الصرايدي
-
صورة مطلوب مصري مع أحمد الشرع في دمشق تثير غضب مصريين
-
Honor تكشف عن هاتف متطور لمحبي الألعاب الإلكترونية
-
فرنسا.. حكم قضائي غير مسبوق على الرئيس الأسبق ساركوزي في -قض
...
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|