أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى اسماعيل - أجراس حلبجة وقامشلو














المزيد.....

أجراس حلبجة وقامشلو


مصطفى اسماعيل
(Mustafa Ismail)


الحوار المتمدن-العدد: 1494 - 2006 / 3 / 19 - 11:00
المحور: القضية الكردية
    


يبدو أن البعض الكردي الذي ارتضى الابتعاد عن كرديته, وعن شرفه الكردي, وكبرياءه الكردي, ودخل في حمى عشق الأحزاب العروبية التي تنفي أي إمكان للاعتراف به كردياً اكتشف أنه لم يمضِ في بيع نفسه وأحاسيسه إلى أقصاها, وقرر المُضي قدماً في مَسخ نفسه, وهو الممسوخ قبلاً.
البعض الكردي المُمَرّغ في أوحال العروبة ارتضى تحويل نفسه إلى خادم بارٍ وصنيعةٍ للعروبة, وهذا حوّله إلى الخندق المعادي لوجود شعبه وأحزانه ومناسباته الدامية.
لا يكفيه فخراً أنه هجر أبناء جلدته الكرد, ووقف ضداً منهم, بل مضى في قلة الذوق والرذالة والانحطاط إلى أقصاها ليصبح مُستهجناً تعامل الكرد الشرفاء مع أحزان شعبهم, وما أكثرها, وكأن الالتصاق بالمقدس القومي الكردي الديمقراطي الإنساني مطلوب من البعض الكردي دون البعض الآخر.
إنهم من طينة قوات الجاش المرتزقة في جنوبي كردستان, وحرّاس القرى في شمالي كردستان.
هذا الكردي الجاهل, الأخرق, التافه, المنحط, الوضيع, السافل ( وله أيضاً كل الشتائم القابعة في قاموس لسان العرب ) ليس كردياً, إنما هو حذاءٌ لأرجل العروبيين من المحيط إلى الخليج, ويُستعمل عند الضرورة وتنتهي مدة صلاحيته آن تحين لحظة رميه بعيداً إلى أقرب حاوية أو حديقة قمامة.
هذا الكردي المأجور المرتزق ضالعٌ في الخيانة وإنكار قومه أكثر من سادته. يبدو أن ذلك من قوانين اللعبة, فهو مزاودٌ بارع, ويمضي في رمي النرد إلى آخر اللعبة, ولا شك أنه الخاسرُ فوتَ كل رمية, والمبصوق عليه بين شعبه, وبين الآخرين الذين يتمسح بشعاراتهم ويحنّط ذاته على مذابح شعاراتهم.
هؤلاء المحسوبون على الكرد مسوخٌ, وجثث, وتفاهات بأرجل. لا نقرأ لهم ولا نكتب على حد قول أحد الأصدقاء الأعزاء, ونتبرأ منهم, ولا تليق بهم زواريبنا وإسطبلاتنا حتى, ولا يستحقون سوى البصاق والشتيمة وتقريعهم وطردهم من كل مكان يتواجد فيه كردي شريف يعتز بقوميته وشعبه وتاريخه الموغل في الحضارات.
هؤلاء الإمّعاتُ لا يُحسون ولا يشعرون بمجزرة حلبجة, ولا بالشهداء الكرد في قامشلو, وغيرها من مدن الكرد, ولا يقفون احتراماً وتقديراً لهؤلاء الكرد الذين يسقطون تباعاً في درب الآلام الكردي الطويل, فدأبهم كتابة التقارير الأمنية عن إخوتهم وجيرانهم والإساءة إلى الشرفاء, لتخلى الساحات لأنصافِ دوابٍ من أمثالهم, فلا مكان لهم في مجتمعاتهم. المكان الوحيد الذي يمكنك أيها القارىء الجميل أن تلقاهم فيه هو بازار ماشية ليس إلا ( هل أعطيكم مواعيد البازارت ومواقعها أيضاً لتتعرفوا على ملامحهم المقززة التي تنفر التقارير منها ).
حين وقف الكرد في الأيام الماضية في ذكرى حلبجة, وقبلها قامشلو خمس دقائق حداد وتذكر وصمت لم يقف هؤلاء الحثالات, بل شمتوا من الواقفين, وانهالوا بالضرب على بعض الواقفين, وفصلوا بعض الكرد الواقفين, فالعمالة تنخر فيهم, ودمهم الملوث لا علاقة له بزمر دم الكرد الباقين.
لكي يحس هؤلاء مرة أخرى بإخوتهم الكرد الشرفاء والأوفياء, ويقفوا معهم, ويتذكروا الشهداء الكرد معهم أقترح أن نضع في رقاب هؤلاء أجراساً. تماماً كالدواب. كلما مشوا تذكروا, ولا أستغرب بتاتاً أن يكثفوا كتابة التقارير في القوميين الكرد كلما رنت الأجراس.
بطبيعة الحال لن نضع في رقابهم أجراساً كهربائية. نحن حريصون عليهم, وعلى مشاعرهم, وحاسات سمعهم. ويكفي كبداية جرس صغير كالذي يضعونه زينة في رقبة حمل صغير.



#مصطفى_اسماعيل (هاشتاغ)       Mustafa_Ismail#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماكو الكردية والحماقات الإيرانية
- المشروع البروكوستي لخلق أحزاب للتصفيق
- العفلقية الجديدة : رياض تركمبوس والذين معه
- إيران النووية أخطر أم إيران القمعية
- لا لطاولة إعلان دمشق .. نعم لطرابيزة الإعلان الكردي
- جمهورية الأنفلونزا -- دجاجة لكل كردي
- ترجمة الكائن
- هرطقات شاعر
- بصيصُ انتظار في مقهى الغيابات
- الإرهاب التركي وصمت القبور الكردي
- تمثال مضرج بالأرق
- باقة حبر .. حديقة خسارات
- القضية الكردية في سلة محذوفات أبواق دمشق
- إعلان دمشق .. ثغرات وأخطاء وسوء نية
- لا بد من الثورة الثقافية في تركيا
- جوهر الأحزاب الكردية في سوريا
- كوباني وتجديفات الاعلام السوري
- ثوريون يرحلون قبل موسم القطاف
- هذيانات تركيا
- الفكر القومي العربي المفترس والانبطاحي


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى اسماعيل - أجراس حلبجة وقامشلو