أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمشيد ابراهيم - يرسم القرآن صورة الانسان














المزيد.....

يرسم القرآن صورة الانسان


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5877 - 2018 / 5 / 19 - 21:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يرسم القرآن صورة واضحة للانسان العربي في زمن محمد و قبله فهناك آيات مختلفة تتطرق هنا و هناك الى صفات ينتقدها و يهدد بنار الجهنم او بالاحرى يتطرق الى افراد ابتلى بهم محمد فلولا مثابرته و ايمانه بقضيته لما استمر و هذا يعني ايضا بان محمد واجه بالطبع صعوبات جمة في التعامل مع ابناء قومه لحد اليأس (سواء عليهم انذرتم ام لم تنذرهم لا يامنون) و تكشف الايات بان محمد عاش في محيط فاسد (يسعون في الارض فسادا) و لكن تتعجب كيف يعتبرهم القرآن من جانب آخر خير امة اخرجت للناس.

و اذا نظرت الى هذه الصفات من زاوية انسانية اجتماعية نفسية ثقافية فانك تجدها بانها ليست الا صفات بشرية عامة تتفشى في جميع الثقافات فهل تغير شيء اليوم؟ و يستطيع الذي يبحث في القرآن كله ان يجد صفات اخرى يطعن فيها القرآن. من بين هذه الصفات هناك افراد تتحلى بالثرثرة و اللغو - يصف القرآن الجنة بانها الى جانب وجود مياه جارية و اشجار بانها ايضا خالية من اللغويين (لا تسمع فيها لاغية..) و هذا يعني بانه كان هناك عدد لا يستهان به من اللغويين.

و هناك المغتاب الذي يعيب و يطعن في الناس او يفرق بينها (ويل لكل همزة لمزة) و هذا يعني ايضا بانه كانت هناك ناس تنشرالنميمة لتعض بلسانها الاخرين ليهدد القرآن بمعاقبتهم بنار الجهنم. لقد وجد محمد نفسه بعد فترة من اعلان الاسلام بين المنافقين و الكذابين و المنتفعين و الذين تصرفاتهم تتناقض مع اقوالهم (اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله..) و لكننا بالطبع لا نعرف نسبة المنافقين في مجتمع محمد و هناك الطماع الجشع الذي يجمع ثروة كبيرة و لا يهتم بالقيم الانسانية (الذي جمع ماله و عدده) و لا يساعد الفقراء و هذا يبين اهتمام الانسان بحياته على الارض على عكس (و للاخرة خير لكم من الاولى)

طبعا يجب ان يكون هناك الغشاش و الخداع خاصة التاجر الذي يغش في الميزان ويتبع سياسة ازدواجية المعايير او الكيل بمكيالين (ويل للمطففين..) و من الجدير بالذكر ان مهنة التاجر كانت ارامية في الاصل و تقتصر على تجارة النبيذ و هذا يعني بان محمد لربما كان يتاجر بالنبيذ. هذا و يندر وجود تاجر منصف نزيه في تأريخ البشرية و هناك ايضا الزانية و الزاني في مجتمع لم يتسامح مع مسألة الخيانة الزوجية اطلاقا.

يذكر القرآن ايضا المتكبر و المختال و الفخور الذي يمشي في الارض مرحا و الذي يرفع صوته الغليظ اضافة الى المهمل و الملتهي الذي لا يرى و لا يسمع و لا يتكلم كالاعمى و الاخرس و الاطرش (صم بكم عمي - افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت) لذا يتحول محمد الى المذكر و هناك المحتقر للحيوانات خاصة الابل و يعاملها معاملة سيئة لدرجة يمتنع عن سقياها.

لربما تقول ان في الشك و المجادلة و الشبهات و حتى في الاستهزاء صفة حميدة و حق لكل انسان ناضج فكريا ان يشك بما يقوله محمد و يبين بان الانسان العربي و بحكم الصفات الانفة الذكر بانه لم يكن انسانا ساذجا و انه كان يضع مصالحه فوق مصالح الاخرين. يمكن ترجمة هذه الصفات الى لوحة زيتية فنية تعرض في معرض عالمي و لكن السؤال هو اذا كان مجتمع محمد حقا فاسدا الى هذه الدرجة المتطرفة كما يقول القرآن فهل من المعقول ان يكون هو لوحده على خلق عظيم؟ و كيف كانت اخلاق اقرب اقربائه الذي تربوا في محيط اجتماعي فاسد؟
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصل كلمة الجن
- حرية و سجن الافكار
- الانشغال بالماركسية في 2018
- تحول الاسلام الى خدعة ثانية
- حروب العواذل
- الحمام من المهنة الى الغرفة
- غرابة ليس
- تجاوز الحدود
- سركيس الارمني و كمپ ارمن في بغداد
- لاني انا السبب
- هل يمكن تشغيل السيارات بالصلاة؟
- الاسواق هي السبب
- ضمة الام/الاخت و فتحة الاب/الاخ
- تقطيع العالم
- الدين و الظلام
- لكل ذوق رب
- خلايا الدماغ و التقاليد الدينية / الدنيوية
- رفع الغموض عن المسلم
- فلسفة اللحية
- باطنية المسيحية و ظاهرية الاسلام


المزيد.....




- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمشيد ابراهيم - يرسم القرآن صورة الانسان