أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شذى احمد - دافنينشي














المزيد.....

دافنينشي


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5876 - 2018 / 5 / 18 - 13:28
المحور: الصحافة والاعلام
    


عندما فكرت بكتابة هذا المقال قفز لذهني ثلاث محاور
اولها لوحة المخلص لدافنشي ذائعة الصيت والتي اعادت الى الاذهان قيمة اللوحات للفنانين الكبار، والتسارع بالحصول عليها طلبا للتميز بعدما ثبت إقتناؤها من قبل الامير السعودي، والمبلغ الخيالي الذي دفع بها.
وثانيهما لوحة الموناليزا التي مازالت تعرض في اللوفرمستقطبة سنويا ملايين الزوار الحالمين بالانضمام الى جمهرة العاشقين لاشهر لوحة ، وما يتقاسمه سكان الارض عنها من قصص حقيقية . اساطير ، ومغامرات

اما المحور الثالث فهو متحف دافنشي في فينيسيا وهو يضم روائع هذا الفنان العبقري الفذ. والذي تتعادل فيه شهرته مع روعة انتاجه في تناظر لم يشهد له التاريخ مثيل الا مع وليم شكسبير.


اما علاقة كل هذا بالصحافة والاعلام فاليكم اسبابي...
تحتل في ذهن المطلع لوحة دافنشي مساحة عريضة من الدهشة لتدور حولها الحكايات والخيالات.. التحليلات والنظريات التي لا حصر لها.
حتى اذا ما دخلت قاعة عرضها في اللوفر تنهدت متحسرا خائفا من الافصاح بشعورك بخيبة الامل .. هل حقا تلك اللوحة التي اشتريت للتو نسخة مطبوعة عنها من احدى جادات باريس القريبة من المكان، فبدت رائعة للغاية .
احساسك هذا ناتج عن انطباعك الاول من اللوحة ،فهي تبدو اصغر من حجم توقعها كثيرا.ثم تلاحظ بانها اقصيت عن الزائرين بسور معدني ، وأوطرت بزجاج مصفح سميك خوفا عليها من الاضاءة الشديدة ، والاعتداء. اما اضاءة قاعتها فهي خافتة وبينها وبين سور الزوار المدور مسافة تمتد لأمتار يعني حقا شوف ولا تذوق الحلاوة التي تنتظرها من دخولك لهذا الصرح الفني العملاق.
تقف مذهولا من الاعداد الهائلة التي تصور بلا انقطاع للوحة لا تحتاج الى اي محرك بحث لإيجادها !!!. وتتابع رحلتك بالمتحف الإشهر بالعالم ( دعونا نتحدث عن هذا في يوم أخر ان اتسع وقتكم الكريم). هذه القاعة التي لا يتخطاها اي زائر يضع في جدول اعماله عند زيارة باريس واللوفر ابدا.

هذا هو الاعلام لكن في مكان اخر وبنفس الزمن وتحديدا في فنيسيا ..يقع في احد ازقتها الهادئة متحفا فريدا من نوعه ..ومحتواه اكثر من خاص انه متحف دافنشي. اختراعاته تجاربه... ادوات وألات عديدة ابتكرها . صورا حية واثارا مذهلة لهذا الفنان الاستثنائي... لكنك تتلفت فلا تقع عينيك الا على عدد قليل من الزوار .

اماالمتحف نفسه فلا تبدو عليه علامات الانهماك باي نوع من المتاعب والاحتياطات الخاصة. الدخول سهل بلا ازدحام .

هناك حيث الكثير من اثار دافنشي القيمة تشعر كانه يتنفس في ارجاء قاعات المتحف .. يتحدث، ويحلم فيحط على طاولة فضولك كل مالذ وطاب من اعماله .. وبلا زجاج مدرع ، قريب منك لكن مع هذا لا يحظىكل هذا باهتمام الزوار الكثر لفنيسيا ..فاين المشكلة ياترى؟. المشكلة هي هنا في الأعلام والدعاية تحديدا.

فالاعلام جعل الموناليزا اسطورة وغدى روح الطمع في نفوس العامة للحصول على نظرة منها ،وبقى الابداع والدهشة ..العلم والاختراع بالاضافة لكل ما قدمه الفنان الذي سبق عصره بقرون بين اركان متحف متواضع بسيط.
فالمعادلة بسيطة للغاية .. لان الاعلام عندما يريد يقود العالم الى حيث ما يريد.



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح عصر
- عيد الديناصور
- واوجعني ذله
- آن بعض الظن أثم
- ما العالم بدون كلمة
- ربيع الأمومة
- الخيمة العجيبة
- اين ضياؤك بلاد الصباح
- خطوات بين بلاد العالم
- زفرات الاحتفالية
- الملف الشائك
- لتدفئة اطفالهم
- لوجستية التسويق
- الاسبوع الاخضر
- ولاتعبرها بالفستان
- العالم منذ الازل
- ليسبوز والبابلي
- و شكرا ليوم الحب
- الوعيد الاسود
- البرد صبية وعانس


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شذى احمد - دافنينشي