|
العالم غابات... غابات ذئاب!!!...
غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 5875 - 2018 / 5 / 17 - 17:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الــعــالــم غــابــات... غابات ذئاب!!!... عادة أنا لا أناصر "حــمــاس" لأسباب عقائدية ومعتقدية وعلمانية... كما أني لا أناصر باندوستان حكومة " رام الله " لأسباب عدم جدواها.. وخنوعها الكامل, خارج إدارتها طبعا.. للسلطات الإسرائيلية التي تقتل وتخنق ألف مرة كل يوم الشعب الفلسطيني الصامد الصابر.. بباندوستان غــزة أو بباندوستان رام الله.. والتين هما لا أكثر ولا أقل من غوانتانامو مفتوح للديكتات الإسرائيلي.. ديكتات لا قانوني استعماري كولونيالي يمنح الحياة والموت حين يشاء وكيف يشاء.. بصمت العربان المحششين.. وخاصة بصمت تقريبا غالب دول العالم.. طاعة للوبيات الصهيونية التي تدير غالب مؤسساتها.. ومنابع الإعلام المبرمج سلفا.. لخدمة دولة إسرائيل بمختلف الطاقات السياسية.. والندب والتأسف على تقتيل وإفــنــاء Génocide الشعب الفلسطيني... ثار وغلى واعترض العالم الغربي كله أيام مجازر رواندا الطائفية بإفريقيا.. وتدخلت الأمم المتحدة.. وإدينت السلطات الفرنسية من موقفها المتردد هناك... واليوم كل السلطات الأوربية.. تحزن.. تتأثر.. تطالب بالهدوء والتروي والهدوء.. كلام سياسي كذاب منافق.. دون أية إدانة.. لم نسمع إدانة لترامب هذا الحربجي المعتوه.. والذي لا يستطيع النوم دون إثارة حرب أو مجزرة أو تصادم جنوني بالعالم.. يريد تقديم هدية كل القدس لحلقاته ودعمه الصهيونية من اللوبيات المسيطرة ببلده.. حتى يتابع سياسته النيرونية.. ونفخ بورصات الحرب والأسلحة وتجاراتها المجرمة.. بأمريكا وحلفائها ومن يطيعها... الجنون واللاقانون وفقدان العدالة الإنسانية هم الذين يديرون سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وزلمها وأتباعها ومن يتاجرون سياسيا معها.. والشعوب الفقيرة بالعالم هي الخاسرة يوما بعد يوم... ومثلها جميع الأحزاب اليسارية التي تنطفئ واحدة تلو الأخرى... أنظروا لفرنسا التي كانت رائدة الإنسانية والأخوة والعدالة والمساواة.. إنطفأت شعلتها.. زاحفة لاحسة حذاء رئيسها الجديد.. والذي عولم بوصلة فرنسا وسياستها.. وانخرط كليا وراء ترامب وسياسته... مثل جميع سياسات الاتحاد الأوروبي التي برمجت Formaté جميع سياساتها الخارجية والداخلية ومشاريعها الاجتماعية قانونا وأسلوبا.. حسب الأنظمة الرأسمالية الأمريكية... ضاربة عرض الحائط الحياد الإيجابي العادل الموزون الذي عممه الجنرال ديغول بين الشرق والغرب.. أيام الحرب الباردة... والتي يعيدها لنا السيد ترامب وزلمه وتابعوه... لهذا لم أعد آمل أي حل سلمي عادل.. لا للقضية الفلسطينية.. ولا لعودة الهدوء والديمقراطية والعدالة والاستقرار.. بالعراق أو ليبيا.. ولا نهاية الحرب الآثمة باليمن ولا في ســوريا... ولا بانتهاء المجاعات المدبرة بالدول الإفريقية الفقيرة... وسرقة مواردها الهامة النادرة الرئيسية... العالم اليوم تحكمه شريعة الغاب... ومجزرة الشعب الفلسطيني.. تحكمها وتخططها هذه الشريعة العالمية الغادرة العالمية الآثمة الفاجرة... ولم تعد تتصدر الصحف الرئيسية بالعالم ولا بوسائل الإعلام العالمية التي تغسل عقول ومخوخ البشر بالعالم كله... الذئاب تسرح وتمرح... على هواها...... والقوانين تتشدد كجدران فاصلة واسلاك شائكة... تفصل البلدان الفقيرة.. والتي أصبحت كمخابر فئران.. تجرى فيها كل التجارب الحربجية... مما سيؤدي إلى هجرات ملايين اللاجئين من البلدان الفقيرة أو المحرومة من الأمان بسبب الحروب العرقية والطائفية.. أو الأزمات المجاعية التي سوف تسببها الحروب ومخلفاتها من الأذى على الزراعة بهذه البلدان الفقيرة... بالإضافة إلى التغيرات السلبية المناخية.. وتراكم الأقذار... وكل النفايات التي تتراكم وتتكاثر وتؤذي الطبيعة... ************* عــلــى الـــهـــامـــش : ــ تعتيم وصمت كامل وحماية القتلة. جميع وسائل الإعلام بفرنسا هذا الصباح.. كبرى الصحف.. جميع قنوات التلفزيون الحكومية والخاصة.. مواقع النت ووسائل إعلامها المنتشرة... صمت تام عن مجزرة الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الذي تظاهر على حدود الأسلاك الشائكة التي تفصل بقساوة وقهر الأراضي الإسرائيلية عن باندوستانات غزة ورام الله.. والتي سببت مئات القتلى وأكثر من ألف جريح... كلها غرقت مع بعضها البعض بصمت آثم من البارحة وهذا اليوم.. من جميع عناوينها.. وحتى من الرادارات الرسمية... ما عدا موقع Mediapart الذي شكل ندوة يوم البارحة ندوة مفتوحة تلفزيونية على قناتها المباشرة, شارك فيها مندوب فلسطين لدى الـ UNESCO السيد الياس صنبر.. بالإضافة بعض من كتاب وإعلاميي الموقع الأحرار المعتدلين .. نوقش فيها موضوع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.. متحديا جميع قرارات الأمم المتحدة التاريخية.. والمجزرة الرهيبة التي وقعت ضد المتظاهرين الفلسطينيين المعترضين على هذا النقل... لم أستغرب هذا الصمت.. كما أنني استغربت ببداية الأحداث.. كيف تجرأ بعض منها من التحدث "عن مجزرة ضد الشعب الفلسطيني"... ولكن سرعان ما تدخلت اللوبيات الموالية لحكومة إسرائيل وبينيامين ناتانياهو.. صدرت الأوامر إلى أصحاب القرار بالإعلام الرسمي وغير الرسمي.. من تلفزيون وراديو وصحف ورقية كبرى وعلى النت.. بإطفاء جميع الرادارات وتعتيم صمت كامل على هذه المجزرة ضد الفلسطينيين.. وخنق مطالبهم العادلة وقضيتهم التي تموت يوما بعد يوم... قوة إسرائيل وجبروتها.. تغذيه لوبياتها العالمية التي تتدخل بكل مكان بالعالم.. بمراكز السلطة.. الإعلام.. الأبحاث العلمية.. الثروات العالمية.. ألخ... الخ... والعرب (قشة لفة) وحكوماتهم.. ومراكز غبائهم.. وخياناتهم لبعضهم البعض... وامتصاصهم لثروات بلدانهم.. وخنقهم لكل من يفكر أو يخترع أو يبني... هل سمعتم أي شيء من وسائل إعلامهم؟؟؟... هل رأيتم أي اعتراض أو عملية أممية من طرفهم.. سوى النعيق والندب والصلاة؟؟؟... كيف تريدون ألا ننطوي ونندب ونقهر (بضم النون) ونخسر... ونحتفل بذكرى النكبة.. ومشاهدة ومتابعة "باب الحارة و Arab Idols وجميع برامج محطاتهم الخنفشارية.. وشبكات إعلامهم الروتينية الانبطاحية؟؟؟!!!... ــ أخيرا خبر مفرح هام يشرح الصدر : الممثلة اللبنانية الرائعة والشجاعة مـنـال عــيــيــى,, وهي تجتاز البساط الأحمر للمشاركة بمؤتمر كان CANNES السينمائي العالمي.. حملت يافطة كبيرة بيضاء كتبت عليها بالخط العريض الأحمر باللغة الإنكليزية : STOP THE ATTACK ON GAZA !!... أوقفوا الاعتداء على غــزة... بنظري هذه المرأة أجمل وأقوى وأصدق من مئات المسؤولين والسياسيين وأولي الأمر.. وحماة مــكــة العربان الذين باعوا كراماتهم وأوطانهم وشعوبهم وخياناتهم.. بحفنة قذرة من الدولارات... أو ضمان وتأمين كراسيهم... ولا يجب أن ننتظر أي شــيء منهم... وشعوبنا بحاجة إلى أقوى "كــارشر" بالعالم حتى ننظف المشرق والعالم العربي منهم.. لتستعيد حقوقها الإنسانية......... من يدري.. أين نهاية المطاف... من يدري؟؟؟!!!..... غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أين هم؟... وأين نحن؟... نكسة إثر نكسة!!!...
-
لا تسألوا عن العدالة الإنسانية...
-
أنا ... وأيار MAI 68
-
الرسالة الأمريكية... ودرس الحرب الماكروني...
-
وعن الإعلام الغربي...تحية شخصية من ملحد للبابا... وهامش واقع
...
-
رسالة إلى صديقة من هنا وهناك...
-
ثورة غضب مخنوقة...
-
حكاية.. سيرة ذاتية... وهامش كالعادة...
-
رسالة لصديقتي آرليت Arlette الدمشقية...
-
ضحايا إضافية للإرهاب.. بفرنسا.. لمتى؟؟؟!!!...
-
الرأي العام...
-
ما بين عفرين السورية.. والغوطة السورية... أيضا...
-
رأي شخصي جدا...
-
الانتخابات النيابية اللبنانية...
-
نعم... لا يمكن أن ننسى...
-
حرية الاختيار...
-
رأي عن الإعلام بالعالم اليوم...
-
رسالة للصديق نضال نعيسة
-
لماذا لا يجري التبادل بالمثل؟؟؟!!!
-
تركيا؟...أم امبراطورية عثمانية أردوغانية؟؟؟... وهامش واسع...
المزيد.....
-
السعودية ترحّب بالتوصل لاتفاق هدنة في لبنان معبرة عن أملها ب
...
-
المعارضة الألبانية تغلق شوارع العاصمة وتطالب بحكومة مؤقتة حت
...
-
قائد الحرس الثوري الإيراني يبعث رسالة إلى الأمين العام لـ-حز
...
-
صحيفة أمريكية: -أوريشنيك- أبعد صاروخ استخدم في أوروبا
-
-معاريف-: أعضاء في الحكومة الإسرائيلية يحاولون استخدام اتفاق
...
-
طاقم توجيه مسيرات جوية أوكرانية يستسلم طوعا مع معداته للجيش
...
-
كشف المزيد من -الأثر الأوكراني- في المقابر الأمريكية (صور)
-
-سوبرمان- و-التعقيم الجنسي- وجها لوجه في الولايات المتحدة!
-
هواوي تعلن عن أفضل حواسبها اللوحية
-
الجيش الأوكراني يصدر إنذارا جويا بعد إطلاق صواريخ بالستية رو
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|