أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - تصنيفاتُ الجامعاتِ .. قراءةٌ متعمقةٌ














المزيد.....

تصنيفاتُ الجامعاتِ .. قراءةٌ متعمقةٌ


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 5875 - 2018 / 5 / 17 - 15:44
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


‏التصنيفاتُ العالميةُ المستقلةُ للجامعات توضح بما لا يدعُ للشكِ مجالٌ موقعَ الجامعات على الساحةِ العالميةِ. ‏مكانةُ الجامعةُ البحثيةُ، مستوى أعضاء هيئة التدريس، هل تصلحُ الجامعةُ لاستقبالِ الطلابِ الأجانبِ، ‏هي المعاييرُ العامةُ التي تنتهجُها تصنيفاتُ الجامعاتِ بنهجٍ علمي محايدٍ. ‏تحديدًا، توجدُ ثلاثةُ تصنيفاتٍ عالميةٍ للجامعاتِ وهي تصنيفُ التايمز البريطاني وتصنيف QSالبريطاني أيضًا وتصنيف شنغهاي الصيني.

‏وتختلفُ التصنيفاتُ الثلاثةُ في تقييمِ الجامعاتِ باختلاف المعاييرِ التي تنتهجُها. فتصنيفُ شنغهاي لا يعتمدُ على استطلاعِ سمعةِ الجامعة بسؤال أعضاء هيئة التدريس أو العاملين على مستوى العالم، لكنه ينحو إلى ترتيبِ الجامعاتِ من خلال مستوى البحث العلمي ‏وعدد الحاصلين على جوائز نوبل في الجامعة. ‏في المقابل يتجه تصنيفا تايمز وQS لاعتبار مستوى الأبحاث العلمية لكنها تولي اهتمامًا بسمعة الجامعة عالميًا. فعلى سبيل المثال فان تصنيف QS يخصص 40% من درجاتِ التصنيفِ للسمعةِ الأكاديمية، ويكون ذلك من خلال استطلاع رأي الأكاديميين حول العالم‏ حول سمعة الجامعة أكاديميًا، وهو معيارٌ شخصيٌ. ‏في المقابل فإن تصنيف التايمز يخصص 15% فقط من الدرجات للسمعةِ الأكاديميةِ. ومن هنا يتضحُ بجلاءٍ سببُ اختلافِ ترتيبِ الجامعاتِ من تصنيفٍ لآخر.

‏وعلى ذلك، إذا كانت رغبةُ الطالبِ أو الباحثِ الإنضمامَ لجامعةٍ متقدمةٍ بحثيًا، فإن تصنيف شنغهاي هو الافضل. ‏أما في حالة الرغبةِ في جامعةٍ يُنظر إليها على أنها ذات سمعة أكاديمية جيدة، فإن تصنيف QS هو الأدق. ‏ولو كان الطموح في المستوى البحثي المرتفعِ وكذلك السمعةِ الأكاديميةِ، فإن تصنيف التايمز يكون الأدق.

‏ويتضحُ أن تصنيفا التايمز و QS يركزان في قياسِ مدى عالميةِ الجامعةِ، ويهتمان بالتركيزِ على نسبةِ الطلابِ الأجانبِ إلى إجمالي عدد الطلاب بالجامعة، وهو ما يفيدُ الطلابَ الذين يريدون الدراسةَ بالخارج في مناخٍ متكاملٍ أكاديميًا واجتماعيًّا من حيث الإمكانات المتاحةِ في مرحلتي البكالوريوس أو الدراسات العليا. بينما يكون تصنيف شنغهاي أفضل لمن يبغون الحصول على الماجستير أو الدكتوراة في جامعات مرموقة بحثيًا. ‏

‏ومن مراجعة تصنيف التايمز و QS لعام 2018 وشنغهاي عن عام 2017 حيث أن تقرير عام 2018 لم يصدُر بعد، يُمْكِنُ بوضوحٍ تحديدُ الجامعاتِ الأفضلِ في العالم. ‏فقد اتفقَت التصنيفاتُ الثلاثة على أن سبعةَ جامعاتٍ تُعتبر من ضمن افضل عشرة جامعات في العالم وإن اختلفت في ترتيبِها من تصنيفٍ لآخر، وهي MIT, Stanford, Harvard, CalTech, University of Chicago بالولايات المتحدة الأمريكية وجامعتي Cambridge و Oxford في بريطانيا. وأن هناك ثلاث جامعات تظهر في تصنيفين من الثلاثة وهي Princeton بالولايات المتحدة و Imperial College في بريطانيا ومعهد ETH بسويسرا. وأن هناك أربع جامعات تقع في تصنيفٍ واحدٍ فقط من الثلاثة وهي California Berkeley و Columbia وPennsylvania بالولايات المتحدة الأمريكية وUniversity College of London في بريطانيا. كما لم تضمْ التصنيفاتُ الثلاثةُ مجتمعةً من خارج الولايات المتحدة وبريطانيا سوى معهد ETH بسويسرا. وعلى ذلك فإن قائمة الأعلى عالميًا من واقع التصنيفاتِ الثلاثة تضم أربَع عشرة جامعةٍ.

ختامًا، هذه التصنيفاتُ العالمية المُتَخصصة يُمْكِنُ النظرُ إليها بمنتهى الأمانةِ لمعرفةِ المستوى الحقيقي للجامعاتِ، ويمكنُ أيضًا اعتبارُها مجردَ دعايةٍ شخصيةٍ لأهدافٍ شخصيةٍ بحتة. وأن التواجدَ في الترتيب 300 أو 400 في أحد التصنيفات والتواجد أسفل التصنيفِ أو الغياب التام من باقيها يعتبرُ ذِكرًا قد يكون مُحفِزًا، إلا أنه لا يُعتبرُ فتحًا احتفاليًا، خاصة مع صعوبةِ الدخولِ في التصنيفات التي تعتمدُ البحثَ العلمي في المقام الأول مثل تصنيف شنغهاي. ومن الضروري التأكيد على أنه مع وجودِ هذه التصنيفاتِ العالميةِ المحترفةِ، فإن قيامَ بعضُ الجامعات بإجراءِ تصنيفاتٍ خاصةٍ بها للإيحاءِ بارتفاعِ مستواها لا يعدو كونَه لغوًا ودعايةً سطحيةً جوفاءَ في مجالٍ لا فهلوةَ فيه. ‏

اللهم لوجهِك نكتبُ، علمًا بأن السكوتَ أجلَبُ للراحةِ وللجوائز،،

www.albahary.blogspot.com
Twitter: @albahary





#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطويرُ التعليمُ .. الحقيقةُ والأحلامُ
- عقليةُ القتلِ ...
- كرامةُ الوزراءِ
- عالم فيسبوك الافتراضي
- هنيئًا لك يا أبو صلاح ...
- تراخيص عربات الفول ثم المقاهي .. الآن؟!
- اختراعُ العجلةِ ... في كليات الهندسة
- .. لأول مرة في التاريخ
- ‏هل يقفُ المسلمون في صفِ أنفسِهم؟
- إحنا فين .. واليونسكو فين؟
- ‏على كُرسي .. كيف؟ ولماذا؟
- السيدُ وزيرُ التربيةِ والتعليمِ .. هل تَكرَهُ الدولةُ أصحابَ ...
- وزارة التعليم العالي .. لجان منه فيه
- هو واللواءُ .. والأستاذُ المتفرغُ
- تعديلُ الدستورِ .. بثمنِه
- نحن كذابون .. لماذا؟
- إرعوا مريم ...
- أخاديد 25 يناير
- تيران وصنافير .. الكياسة والفطنة والملاءمة
- ‏التجربة الفنزويلية ...


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - تصنيفاتُ الجامعاتِ .. قراءةٌ متعمقةٌ