أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - هل التطبيع الساداتى / الإسرائيلى ملزم وأبدى؟














المزيد.....


هل التطبيع الساداتى / الإسرائيلى ملزم وأبدى؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5875 - 2018 / 5 / 17 - 13:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



شغلنى هذا السؤال بعد التطورات الأخيرة، حيث تسارع ملوك وأمراء معظم الدول العربية/ لزيارة إسرائيل، وإعلان بدء تطبيع العلاقات معها. وكان فى مقدمة هذه الدول السعودية (وهوما يـُـفسّـرانضمام باقى الأنظمة الخليجية) وأعتقد أنّ هذا الخبرالذى نشرته وكالات الأنباء العالمية والعربية، ونشرته صحف انتقدتْ كثيرًا التطبيع مع إسرائيل. وصحف معروف عنها دفاعها عن الأنظمة العربية مثل الأهرام (15/12/2017)
وأعتقد- ثانيـًـا- أنّ هذا الخبرنزل على أدمغة العروبيين، كما الصواعق القاتلة، حيث (آمنوا) بأنّ السعودية لايمكن أنْ تتخلى عن موقفها (الثابت) من اليهود بإعتبارهم (قردة وخنازير) و(آمنوا) بأنّ السعودية ودول الخليج يعتبرون إسرائيل (عدوة العرب والإسلام) وأنها (شرطى المنطقة لحماية المصالح الأمريكية) وتزامن مع هذا (الإيمان) هجوم هذه الأنظمة (وإعلامها) على السادات ووصفه بالخائن والعميل..إلخ بعد (كامب ديفيد) وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأعتقد- ثالثــًـا- أنّ الهجوم على السادات كان من المنظورالعروبى/الإسلامى، وهذا المنظورشمل الصحفيين المصريين، الذين هاجموا السادات لأنه (باع القضية الفلسطينية) ولكن لا أحد منهم نظرلخصوصية الصراع المصرى/ الإسرائيلى، وهل هوسياسى (فقط) أم أنه (حضارى) وتعود جذوره إلى موقف بنى إسرائيل فى التراث العبرى، والعداء الغيرمُـبرّرعلى المُـستويـيـْـن التاريخى والإنسانى.
بدأ العداء لمصرمع سـِـفرالتكوين حيث دخول النبى إبراهيم مصروادّعاء كاتب السـِـفرأنّ ملك مصرأخذ سارة (زوجة النبى) لنفسه، بينما قراءة النص تـفضح هذا الكاتب العبرى فنقرأ
• ((حدث جوع فى الأرض فانحدرإبرام (إبراهيم فيما بعد) إلى مصر. وحدث لما قـَـرُب أنْ يدخل مصرأنه قال لساراى امرأته (ساره فيما بعد) إنى قد علمتُ أنك امرأة حسنة المنظرفيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون هذه امرأته فيقتلوننى ويستبقونك. قولى إنك أختى ليكون لى خيربسببك. فأخذتْ المرأة إلى بيت فرعون. فصنع إلى إبرام خيرًا بسببها. وصارله غنم وبقروحميروعبيد وإماء وأتن وجمال)) وبعد الكلمة الأخيرة ودون فواصل قال ((فضرب الربُ فرعونَ وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراى امرأة إبرام. فدعا فرعونُ إبرام وقال ما هذا الذى صنعتَ بى. لماذا لم تــُـخبرنى أنها امرأتك. لماذا قلتَ هى أختى حتى أخذتها لى لتكون زوجتى. والآن هوذا امرأتك (مكتوبة هكذا) خذها واذهب (تكوين: الإصحاح12)
• النص صريح بأنّ الفرعون (التعبيرالعبرى) أخذ ساراى على أنهـــا: 1- أخت إبراهيم، أى أنه صدّق أكذوبة الأخ 2- عاملها معاملة الزوجة باعتراف النص فأمهرالأخ مهرها من ((غنم وبقرإلخ)) فلماذا غضب الرب؟ ((فضرب الربُ فرعونَ وبيته ضربات عظيمة))؟ ما الجريمة التى ارتكبها (الفرعون) ليستحق هذا العقاب؟
• افترض النص (مسبقــًا) أنّ المصريين سيقتلون إبرام وهوما لم يحدث؟ أليس الهدف تشويه صورة جدودنا؟
• لماذا كان عقاب (الفرعون) وهوضحية الملعوب المُدان أخلاقيًا، فوقع فى مصيدة الفخ الذى نصبه إبراهيم ولم يقع على من تسبّب فى تلك الكارثة الأخلاقية.
وعندما قرّرموسى خروج أتباعه من مصرفإنّ الرب قال له ((...إنى أعلم أنّ ملك مصرلايدعكم تمضون ولابيد قوية. فأمد يدى وأضرب مصربكل عجائبى..وأعطى نعمة لهذا الشعب فى عيون المصريين..فيكون حين تمضون أنكم لاتمضون فارغين..بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابـًـا وتضعونها على بنيكم وبناتكم.. فتسلبون المصريين)) (خروج : 3/ من 18- 22) هكذا بكل وضوح سافر، فإنّ الإله العبرى يُـحرّض على السرقة بعد أنْ يـُـنزل لعناته على أجدادنا المصريين.
وما ورد فى الإصحاح الثالث عن سرقة المصريين، تكرّرفى الإصحاح الحادى عشر، وأضاف ((وقال موسى هكذا يقول الرب أنى نحونصف الليل أخرج فى وسط مصر. فيموت كل بكرفى أرض مصر..من بكرفرعون إلى بكرالجارية وكل بهيمة..ويكون صراخ عظيم فى كل أرض مصرلم يكن مثله ولايكون مثله أيضًـا..لكى تعلموا أنّ الرب يُـميـّـزبين المصريين وإسرائيل)) ثمّ كرّرنفس الكلام فى الإصحاح الثانى عشروطلب منهم أنْ ((يكون لكم الدم علامة على البيوت التى أنتم فيها..فأرى الدم وأعبرعنكم.. فلا يكون ضربة للهلاك حين أضرب أرض مصر..ويكون لكم هذا اليوم تذكارًا فتعيدونه عيدًا للرب..فى أجيالكم تــُـعيدونه فريضة أبدية)) (خروج: 11 ، 12) والملاحظ على هذا الكلام 1- أنّ الرب سينزل بنفسه ليتولى قتل كل مصرى بما فى ذلك الأطفال حيث قال (فيموت كل بكر)) 2- رغم أنه (إله قادرعلى كل شىء) فإنه يخشى على نفسه من الوقوع فى الخطأ وهويضرب بيوت المصريين، فطلب من أتباعه (المُـفضــّـلين على كل البشر) أنْ يضعوا علامة من الدم على بيوتهم حتى لايقع فى خطأ الخلط بين بيوت أحبابه من بنى إسرائيل وبيوت المصريين 3- إنه يعتبريوم قتل المصريين عيدًا وفريضة أبدية.
والتحريض على قتل شعبنا وتحويل النهروالأشجاروالبيوت إلى دم، تكرّرفى معظم سـِـفرالخروج، وأنّ الرب العبرى أغرق المصريين جميعًـا فنقرأ ((فقال الرب لموسى مُـد يدك على البحرليرجع الماء على المصريين..فدفع الرب المصريين فى وسط البحر..فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذى دخل وراءهم فى البحر. لم يبق منهم ولاواحد..فخلــّـص الرب فى ذلك اليوم إسرائيل من يد المصريين..ونظرإسرائيل المصريين أمواتــًـا على شاطىء البحر..وكما رأيتم المصريين اليوم لاتعودون ترونهم أيضًـا إلى الأبد.. الرب يـُـقاتل عنكم وأنتم تصمتون)) (خروج14/ من 12- 31)
وأعتقد- أخيرًا- لواعترض أى مصرى (مسلم) على التطبيع، فإنّ الإسرائليين سيردون عليه: لاتنسى أنّ كتابكم المقدس (القرآن) مُـتماثل معنا ففيه آيات كثيرة تؤكد أنّ ربكم هوربنا حيث خاطبنا قائلا((وإذْ فرقنا بكم البحرفأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون)) (البقرة/50) وأنه أورثنا مصربنص الآية59من سورة الشعراء.
***




#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية أفلاطون الطوباوية
- الشهورالسابقة على يوليو1952 ثقافيا وسياسيا
- متابعة كتب التراث العربى / الإسلامى
- ما الفرق بين الكهنوت الإسلامى ووزيرالتعليم؟
- أهمية قراءة كتب التراث العربى/ الإسلامى
- ما هدف المشروع الأمريكى / السعودى من (تنقية التراث)؟
- لماذا تأجيج الحرب الشيعية / السنية؟
- فائدة قراءة كتب التراث العربى/ الإسلامى
- قمم عربية أم انحدار عربى ؟
- أليس طرد اليهود من مصرعملا وطنيا؟
- هل تم دفن النشيد العروبى : أمجاد يا عرب أمجاد؟
- المقاومة السلمية وفلسفة اللاعنف
- رومانسية بعض المثقفين العرب
- بكاء لا يتوقف فى جنازة اللغة العربية
- أسطورة فناء البشر وتجاهل الأساطيرالمصرية
- انتقال التكوين الكنعانى إلى التكوين العبرى
- المثقف عندما يناقض نفسه
- تعظيم الإله فى الأساطيرالبابلية والديانة العبرية
- توارد الأفكارفى الأساطيروالديانة العبرية
- صفات الإله البابلى والإله العبرى


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - هل التطبيع الساداتى / الإسرائيلى ملزم وأبدى؟