أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت عوض الله جاد الرب - اسره مؤمنه














المزيد.....


اسره مؤمنه


رفعت عوض الله جاد الرب
(Refaat Awadallah Gadelrab)


الحوار المتمدن-العدد: 5875 - 2018 / 5 / 17 - 03:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اسرة مؤمنة

صباح اليوم الاحد الموافق 13/5/2018 وأثناء الصلاة في ثلاث كنائس بمدينة سورابايا بأندونيسيا ،وهي ثاني اكبر مدن البلاد ، هاجم ستة افراد من اسرة واحدة ،وتلك الاسرة مكونة من اب وام وطفلتين في عمر 9 و12 سنة وولدين في عمر 16 و18 سنة ، هاجموا ثلاث كنائس والفاصل الزمني بين الهجوم الاول والثاني والثالث هو 10 دقائق . ويبدو ان الاسرة الانتحارية قد وزعت افرادها بحيث يقوم بكل هجوم عدد اثنين او ثلاثة افراد من تلك الاسرة .
قام بالهجوم علي الكنيسة الاولي الام والطفلتان الصغيرتان . اسفر الهجوم عن مقتل 13 فردا وإصابة ما لايقل عن 40 اخرين .
المدهش بل الصادم ان تتبني عائلة بالكامل الفكر الداعشي بما فيهم الاطفال ،ومن ثم يقومون بالجهاد الديني وفقا لعقيدة داعش فيفجرون الكنائس وقت صلاة المسيحيين في يوم الاحد ، فيقتلون ويصيبون . وبينما الضحايا الابرياء يسقطون قتلي او جرحي هم تنتابهم حالة من النشوي فيحمدون الله علي انهم قتلوا ودمروا واسالوا دما بريئا ،واحدثوا حالة من الرعب والفزع والترويع .
حتي الاطفال ارضعوهم وربوهم علي ان المسيحيين كفار ومشركون ، بل واعداء لله تعالي وللإسلام ورسوله ، واتباعه ،ومن ثم قتلهم وترويعهم فرض عين علي كل مسلم . وهكذا تتوالي العمليات الارهابية موقعة ضحايا هنا وهناك .
قبل يومين او ثلاث هاجم داعشي خمسة مارة باحد شوارع باريس وهو يصيح " الله اكبر " فقتل واحد بريئ واصاب اربعة اخرين قبل ان تطلق الشرطة النار عليه .
تلك الاسرة الاندونسية المسلمة من علمها وادخل في روعها ان الارهاب وقتل اناس ابرياء هو جهاد واجب علي المسلمين . من سود ولوث عقول الاطفال 9 و12 سنة و16 و18 سنة فلم يحملوا للمسيحيين سوي الكراهية والبغض !
من علمهم ان المسيحيين اعداء لله والاسلام والرسول والمؤمنين ،لذا قتالهم وقتلهم جهاد مقدس لنصرة الاسلام وإرضاء الله ؟!
كل هذه التعاليم الفاسدة المريضة الملوثة للعقول والمسودة للقلوب مصدرها ومنبعها كتب التراث المظلم الماضوي ، والتي يدرسها تلاميذ وطلاب الازهر من مصريين وعرب ومن الشعوب التي ترسل بعوثا من ابنائها ليدرسوا بالازهر ، فيسقونهم اساتذة وشيوخ الازهر ماء التراث الحاض علي التكفير ونعت المسيحيين بالشرك ،محرضا علي قتلهم والتنكيل بهم كوسيلة للتقرب من الله ،والجهاد في سبيله .
وفي كل جريمة ارهابية يقوم بها داعش والمؤمنون بعقيدته يخرج علينا شيخ الازهر ومؤسسته ببيان فيه استنكار وشجب وقول ان هذا ليس من الاسلام ،وفي نفس الوقت حرص علي عدم تكفير داعش . ألا يعني عدم التكفير موافقة ضمنية ؟! ومباركة خفية لأفاعيل داعش المجرمة الآثمة ، ألا يتساءل الازهريون عن مصدر عقيدة داعش وكل الارهابيين ؟ اليس ما يقوم به الازهر من تدريس للفقه الماضوي والذي يكثر فيه حكم معاملة الكفار والمشركين ووضع القواعد الحاكمة لسلوك المسلمين معهم . الا يوجد في تلك الكتب التي يقوم بها الازهر وكافة المؤسسات الدينية التعليمية في كل العالم الاسلامي بل وفي الغرب ايضا ان العالم منقسم لدار الاسلام والتي هي دار ومعسكر الايمان ودار الكفر وعلي المسلمين شن الهجوم علي دار الكفر حتي يتم استئصال الكفر والشرك من الارض وتصير الارض كلها شرقا وغربا لله ورسوله .
لكي نتخلص من الارهاب ،لكي لا يموت الابرياء ،لكي يعيش المسلمون مع غير المسلمين في سلام وود علينا بتجفيف منابع الارهاب في المقررات الدراسية لتلاميذ وطلاب الازهر وكل المؤسسات الدينية التعليمية في شرقنا البائس . علي شيخ الازهر ان يعترف ويقر بهذه الحقيقة المرة .
الكنيسة الكاثولكية ناصبت العداء للكنيسة البروتستانتية وحكمت بهرطقتها هي ورجالها فاعدمت وحرقت اناس ابرياء ، بل وشجعت علي حروب دينية عبثية راح ضحيتها مئات الالوف من الابرياء ،ولكنها راجعت نفسها وصححت مسارها فأعتذرت عن جرائمها في مجمع الفاتيكان الثاني 1962 _ 1965 واعادت التقدير والاحترام لمارتن لوثر وجون كالفن وكل المصلحين الدينين الذين سبق وحكمت بهرطقتهم .
نحن نحتاج وبشده لفعل من هذا القبيل ؛ يقوم الازهر شيخا ورجالا ومؤسسة تعليمية ،وكل المؤسسات التعليمية الدينية ،وكل من يتصدي للدعوة الاسلامية ويتكلم في الدين .
نحتاج وبشدة ان نضع نصب اعيننا الاية الجميلة والتي تقول : "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثي ،وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله أتقاكم ".



#رفعت_عوض_الله_جاد_الرب (هاشتاغ)       Refaat_Awadallah_Gadelrab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد صلاح
- -تحت الكوبري- تشخيص للواقع
- مصريون بلا وطن
- حدثان
- خطيئة الاسلاميين الكبرى
- ماض وحاضر
- عصر التنوير والعصر المتنور
- اورشليم القدس والتاريخ
- لعنة التكفير


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة Toyor Aljanah الجديد على القمر الصناعي ...
- وزير الخارجية يبعث برسالة شكر إلى قائد الثورة الإسلامية
- منظمات يهودية تنتقد استخدام ترامب للمهاجرين والمتحولين جنسيا ...
- سلي أطفالك.. طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الق ...
- الأمير رحيم آغا خان: ماذا نعرف عن الطائفة الإسماعيلية وقائده ...
- الإعلان عن موعد دفن آغا خان الطائفة الإسماعيلية في مصر
- ترامب: -علينا العودة إلى الله والدين.. وسنلاحق العنف والتخري ...
- شاهد بالصور.. احتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في الإمار ...
- عراقجي يتباحث هاتفيا مع نظيره بالفاتيكان حول اخر التطورات ال ...
- وزيرا خارجية ايران والفاتيكان يبحثان التطورات الاقليمية والد ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت عوض الله جاد الرب - اسره مؤمنه