أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علاء داوود - ماذا بعد السبعين العِجاف ؟؟














المزيد.....

ماذا بعد السبعين العِجاف ؟؟


علاء داوود

الحوار المتمدن-العدد: 5873 - 2018 / 5 / 15 - 09:52
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعد مئوية الوعد القذر الذي جاء بقذارة العالم بأسرة الى أرض فلسطين، نأتي الى العام السبعين على احتلالها، تلك الحرب التي بدأت بمساندة الأعراب لدولة الإرهاب الكبرى بريطانيا لتترعرع رضيعتها بين ظهرانيهم، ونحن الى شتات الأرض نسير، حيث واصلوا سجودهم وتلاوة ما تيسر من آيات الذلة والمهانة على عتبات الأفخاذ الملكية العارية، تلك بداية لم تكن في أفقها ما آلت اليه تلك السنوات، فما أن انتهت سوريا من لهاث ذلك البغل القطري القبيح، حتى أطل على فلسطين ثور سعودي هائج، يتكاثر قومه بالبصاق وبول البعير، وفي يديه بيعة الجهلاء بأن كعبتهم تحت إمرته، وتتراكم مليارات النفط لتعود أدراجها نحو قِبلتهم الحقة هناك في البيت الأسود، تبت يداك يا إبن النفط، فدمشق منذ اليوم كعبتنا والقدس ستظل قبلتنا وبينهما نسعى إتماما لمناسك الكرامة.

واليوم تُطِل علينا ولايات الإجرام الأمريكية المتحدة من جديد عبر خيوط الأكفان العربية المُتناثرة على أطراف الأرض الفلسطينية المحتلة، من منابر العواصم العربية تارات وتارات وتتوج إطلالاتها عبر مضيق ما بين أفخاذ إيفانكا المُتربصة وجليد كوشنر الحاقد وفوهات بنادق الإحتلال المُشتعلة ، من خلال سفارة قاتلة على أرض محتلة بل ومن أرض عاصمتها الواقعة تحت الإحتلال، يأتي هذا بعد القرار الذي خطّه المريض دونالد ترامب من عرشه الأمريكي الأسود، وكإخوة نبي الله يوسف ترك العرب العاربة أهل فلسطين يعانون ظُلم الأخوة من جهة وظلام الجُب من جهة أخرى، لا بأس وجميل أنهم فعلوا، فأقل المصائب ضررا هي تلك التي يُستبان بها الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

ليس هناك بعد اليوم من أعذار لأهل هذه الشِعاب، فالرؤية باتت في أكثر حالاتها وضوحا، فكل العباءات الخليجية القذرة أنهت إعداد ولائم الذل على عتبات الدولار والنفط الكريه، بعد سقوط آمالها بإنهاء دمشق وبعد ضخ الغالي والنفيس بشرا ومليارات وزيف الجهاد نكاحا وعاهرات لإيقاف نبض سوريا، كان لا بد من إشعال القناديل نصرة لولاة أمرهم من النازيين الجدد، فكانت صرخة وا سلولاه من أطراف قرن الشيطان في ساحاته الرملية في مملكة الرمال المتهالكة وصولا الى عاصمة الشقيقات السبعة الملعونة مرورا بقطر البغال وممالك التاريخ المزيف والبحار الصماء المثقوبة في قلب كرامتها إن وجدت، ولن نبتعد ببوصلتنا بعيدا ففي الجوار أيضا يتباهى سلطان الغزو المتجدد بقطع علاقاته مع كيان الإحتلال، ولعل رجب طيب أردوغان نسي مناوراته العسكرية مع جيش الإحتلال الصهيوني التي لم ولن تنقطع بحجة أنها بروتوكولات دولية ثانوية، ويرجم العرب في صميم خيبتهم بنجدته اللفظية للفلسطينيين أصحاب الحق ويتناسى ما يقوم به في الأرض السورية من قتل ونهب وتشريد.

فلسطين في يوم نكبتها تقاتل وحيدة، في حين يهرول الأعراب الى سفارة مولاتهم ليجددوا البيعة بحوافرهم القذرة، فبين دخان الغضب يصعد ما يزيد عن خمسين شهيدا الى العلياء ويرافقهم في معركتهم ما يقارب الثلاثة آلاف جريح، وليس من موازين في هذا الزمان تجيد القياس بين رياضة الركض العربية في ماراثون الاستقلال الصهيوني في شوارع الأرض المحتلة وبين الشهداء الذين ارتقوا من على كراسيهم المتحركة، ولعل المجد بدأ بالتلعثم أمام جبروت القلب النابض بالوطن وللوطن.

ونرسم تراتيلنا من الرؤية الثاقبة لمظفر النواب عليه سلام الله ..
"الحزن جميل جدا، والليل عديم الطعم بدون هموم، والناس خريف يُمطِر والأيام على الذل سموم
أهلا بدعاة الموضوعية، جارتنا إسرائيل حبيبتنا، ذات الفضل على تطوير ديمقراطيتنا
هي صاحبة الأرض ونحن الغرباء وشُذاذ الآفاق، ونحلم أنّا وطن عربي مزعوم
ونكاد نقبّل كفيها، منحتنا إحدى البلديات، وبالكاد مطارا تحت المجهر ليلا ونهارا
ويؤذن بالعبرية بعد قليل، وعلى مدفع إسرائيل نصوم".



#علاء_داوود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البوصلة إن أشارت الى القدس، مشبوهة !!
- مُد لنا كفيك َ، فلا ليل بعد ابتسامة عينيك
- كُل ما فيك ِ يا بلادي يقاوِم
- قراءة في سطور المُتساقطين على حلبة دونالد
- خيمة عارية، من لها إلا حجارة الوادي !!
- خيمة عارية، من لها إلا حجارة الوادي
- ثلاث لوحات، ومشهد فلسطيني جريح
- لعنة كريستوفر كولومبوس تطال العالم من جديد
- سفارة الإمارة في قطاع الميناء المُنتظر
- إمام الإمبراطوية المريضة، ولقاء الإياب
- بعد رحيل العدو، يكون الميلاد
- والقراءة تأتي وإن كثر الكسر والتأتآت سليمة
- بين الولايات الثائرة وفانتازيا جمع التكسير
- الأمريكيون يُخفقون، ما أفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة !!
- الوعد المشؤوم وعدوى النوستالجيا العثمانية
- عاصفة الأمم والميناء المفقود
- ميلاد في خلود السماء
- لا اعتراف


المزيد.....




- رغم تحذير الجيش الإسرائيلي.. لبنانيون يبدأون بالعودة لمناطقه ...
- مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق: وقف إطلاق النار اختبار للبنا ...
- الداخلية الكويتية تعلن ضبط مواطن ووافد سوري ضمن تشكيل عصابي ...
- مصر: اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان يجب أن يكون توطئة لوقف إ ...
- ما هي أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان؟
- بسبب تكلفة اختيار المقعد.. شركات طيران تحقق أرباحا بالمليارا ...
- خبير ألماني: -الإسلامويّون- يفضلون استخدام السكاكين في اعتدا ...
- تحديد علامة رئيسية للاضطراب النفسي
- الرقابة الروسية تحذر من خطورة تفشي فيروس -نورو-
- مسؤول كبير في -حماس-: الحركة مستعدة للتوصل إلى اتفاق بعد -وق ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علاء داوود - ماذا بعد السبعين العِجاف ؟؟