أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نادية محمود - انتهاء -العرس الانتخابي- وحكومة الاقلية - وليس- الاغلبية السياسية!














المزيد.....

انتهاء -العرس الانتخابي- وحكومة الاقلية - وليس- الاغلبية السياسية!


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5873 - 2018 / 5 / 15 - 01:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اوضح البيان الختامي للاجتماع الموسع للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي عقد اعماله عشية الانتخابات، بانه من اجل توفير فرص حياة افضل للجماهير يجب انهاء سلطة الاسلام السياسي. لقد جاء هذا التوجه وكأنه صدى لما قالته الجماهير في انتخابات الثاني عشر من هذا الشهر، حيث قالت الجماهير لا لهذه السلطة، ولا لاحزابها، ولم يمضي الا ربع السكان اصحاب الحق في التصويت.
لقد عبرت الجماهير عن ارادتها الحقيقية، رغم كل اساليب الخداع والتضليل التي مارستها الاحزاب المشاركة، لقد قالت الجماهير لا لهذه السلطة. لم تصوت الجماهير الى سلطة برجوازية كان يتبارى مرشحو برلمانها على القسم للولاء لاقتصاد السوق الحر، رغم كل ما ترافق مع هذا النموذج من اثقال كاهل الجماهير بانعدام فرص العمل وانتشار البطالة، ولجوء الشباب للانخراط في الميلشيات من اجل ايجاد مصدر معيشة لهم. لقد فشل مشروع سلطة الاسلام السياسي التي سعت الى مطابقة برامجها مع الرأسمال العالمي وما نتج عن ذلك من اخلاء الدولة لمسؤوليتها امام المواطن بل والاكثر من هذا، انتشار الفساد والنهب والسلب لثروات المجتمع في العراق.
ليس على الصعيد الاقتصادي فحسب، بل ايضا على الصعيد السياسي، فرغم ان الاحزاب السياسية اظهرت تملقا هائلا للجمهور من اجل كسب الاصوات الا ان عمليات القتل والاختطاف لم تتوقف، كما حدث لاختطاف الناشط المدني فرج البدري في مدينة الناصرية عشية الانتخابات، حيث تدور الدوائر على تورط اتباع ولاية الفقية والجمهورية الاسلامية بعملية الاختطاف. اضافة الى عشرات المختطفين ممن لم يعلم مصيرهم من ناشطي الحراك الاجتماعي المدني من امثال جلال الشحماني وغيرهم. لقد كان الافقار الاقتصادي واللاامان السياسي هو مصيرا يوميا تعيشه الجماهير وتلك القوى التي تسعى الى تغيير هذا الواقع المزري.
ان نتائج التصويت و"العرس الانتخابي" تثبت الفشل الذريع والمدوي لهذه الاحزاب التي لم يقدم لها العون لا صيحات المرجعية بـ"المجرب لا يجرب"، ومحاولة زج الناس وبالقوة الى التصويت، مرة تحت دعوى بان عدم التصويت سيؤدي الى نتائج خطيرة، او حتى حرب اهلية كما هدد وتوعد المالكي.
لقد قالت الجماهير كلمتها بمقاطعتها للانتخابات، وبشكل "ديمقراطي"! انها لا تريد هذه الحكومة. لقد هددوا الجماهير بان عدم المضي الى الانتخابات يعني عودة الفاسدين، فقالت الجماهير بالاغلبية بانها لا تريد الحكومة واحزابها وميلشياتها ومرشحوها، كلهم، بفاسديهم السابقين والذين سينضمون اليهم.
اية كانت الائتلافات التي سيرتبوها لانفسهم، بالتشاور مع دول الجوار او مع القوى الدولية، فان الحكومة القادمة هي حكومة اقلية وليس حكومة الاغلبية السياسية، كما كان يروق للمالكي ووجوه اخرى تكراره.
ان الحكومة القادمة لن تكون حكومة "اغلبية سياسية" بل حكومة اقلية سياسية وبامتياز! وهذا هو ماكان وسيكون من حال الحكومات في الانظمة البرجوازية الرجعية، والتي لم ولن تعبر، حتى في الديمقراطيات العريقة بشكل عام، عن "الاغلبية" وفي العراق بشكل خاص.
لقد انجزت الجماهير خطوة متقدمة بعزوفها ومقاطعتها عن الانتخابات وبنسبة كبيرة، الا ان ما يجب ان تقوم به الجماهير هي ادامة هذا الزخم لرفض هذه الحكومة واحزابها وميلشياتها نحو المبادرة الى رسم مصيرها السياسي القادم وبمختلف الاشكال، من اجل ان تقرر مصيرها السياسي ومتطلباتها الاقتصادية وبارادتها هي، وبشكل مستقل عن هذه الاحزاب التي سرقت ونهبت بشكل لا مثيل له. لقد قطعت الجماهير نصف الطريق وعليها استكماله بازالة هذه السلطة جملة وتفصيلا.



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات والمرجعيات
- حول الانتخابات القادمة ويوم العمال العالمي
- مالذي سيتغير بعد الانتخابات، ومالذي لن يتغير؟
- -صوتوا لمستقبلكم-؟...... مستقبل من.. تعنون؟
- الشباب يتجه نحو الماركسية والشيوعية في العراق
- هل المجالسية نظام صالح وممكن اقامته في العراق؟
- لا انتخابات بدون خدمات!
- من هو المسؤول عن عزوف الناس عن الانتخابات ومقاطعتها؟
- من اجل حماية كرامة المرأة لا بد من فصل الدين عن الدولة!
- بمناسبة ذكرى تظاهرات يوم الندم والانتخابات القادمة!
- افلاس وتهافت الخطاب الانتخابي الشيعي!
- معاقبة العمال المضربين ماليا، سابقة جديدة في العراق!
- الانتخابات والحديث عن الدولة المدنية
- هل مقاطعة الانتخابات يصب في مصلحة الاحزاب الفاسدة والحاكمة؟
- لماذا يجب مقاطعة انتخابات 2018
- الانتخابات واعادة تدوير السلطة!
- حول طرد العمال المياومين من معمل سمنت كربلاء
- الحكومة ومحاربة الفساد والارهاب!
- العبادي: -جباية- الكهرباء لصالح الفقراء وبضرر الاغنياء!!
- بالامس داعش واليوم -الرايات البيضاء-! مات داعش وعاش داعش!


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نادية محمود - انتهاء -العرس الانتخابي- وحكومة الاقلية - وليس- الاغلبية السياسية!