مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 5872 - 2018 / 5 / 14 - 05:46
المحور:
المجتمع المدني
" الجنة بلا ناس ما بتنداس " .
----------------------------
الدراسات العلمية الحديثة أثبتت , أن العلاقات الإجتماعية وتلاقي الناس مع بعضها البعض ( ألأهل أقرباء جيران أصدقاء رفاق زملاء الخ ... ) جد مفيدٌ وضروري للإنسان صحياً نفسياً عقلياً ثقافياً فكرياً وروحياً , بعيداً عن الوحدة والإنزواء ..ً .
لا تحرمي ,لا تحرم - نفسك ولو ربع أو نصف ساعة يومياً من الإستراحة مع من تحب أن تجلس وتتحدث تتحاور تتسامر على " مصطبة الدار " , داخل البيت , على الشرفة , في الحديقة الخاصة أو العامة , أو المقهى وفي أي مكان مريح تختاره ,, فجداتنا وأمهاتنا ومجتمعنا السوري الريفي , والمديني عامة , عرفوا هذه ( الإستراحة ) الجسدية الذهنية و أهميتها للإنسان . هذه العادة والميزة الإنفتاح على الآخر وضرورة التواصل الإحتماعي الإنساني اليومي - بعيداً عن البربرة والحسد والنميمة والثرثرة على الناس والكلام الفارغ والمهاترات -
فالشعب السوري شعب منفتح .. موصوفٌ ومشهورٌ بهذه الروح والطبيعة العفوية المرحة , في حبه للضيوف والتزاور والإلفة , المشاركة في السراء والضرّاء - بعيداً عن الإنغلاق ...الإنعزال والتوحد والأنانية والسأم والتسكير على الذات . فعاداتنا وتقاليدنا الشعبية الحلوة الطبيعية نظراً لطبيعة أرضنا وبيئتنا وبيوتنا المتلاصقة المفتوحة المشرّعة للشمس والهواء والبحار والمياه والطبيعة الغنية .. حيث الجمال والخير , الخصب وتنوع التضاريس وتعدّد الإنتاج والمزروعات الألوان وشذى العطور .. علمتنا التآلف والمشاركة وضرورة التنوع .. التواصل وتبادل التجارب والخبرات والأخباراليومية والعلاقات الإجتماعية الراقية والمودة والطيبة . فالبساطة والتواضع الأخذ والعطاء وحب الجماعة والمشاركة اليومية في الأعمال , والتعاون الجماعي لإنجاز المهمات الكبيرة والصغيرة والتخفيف من الهموم والصعاب والأحزان , ونشر الأفراح والبهجة والإنشراح ليعم الفرح والعطاء داخل المجتمع والوطن الواحد.....أجل , كل هذه الصفات الإيجابية في ضرورة توسيع هذه الأجواء الإيجابية ستبعد المرء عن أمراض العصر القاتلة ( التوحد الزهايمير الإكتئاب العصبية والسِترِس ... ) .
نعم , لنجعل مجتمعاتنا وأوطاننا جنات لقاء وحوار سلام وتبادل ثقافات في كل الميادين ...
مع تحيات الفرح أصدقائي ..
مريم نجمه
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟