أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - أفكاري لحل أزمة السكن














المزيد.....

أفكاري لحل أزمة السكن


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5872 - 2018 / 5 / 14 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أفكاري لحل أزمة السكن

بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي

ها هي الحكومة الرابعة قادمة, والتي ولدت من رحم انتخابات ديمقراطية, بعد ثلاث حكومات فشلن فشلا ذريعا في حل أزمة السكن, بل كانت السياسات المتبعة سببا في تضخم المشكلة, والتي ولدت ضغط رهيب على الطبقة محدود الدخل والفقراء, فتحول حق السكن, الى حلم يقترب من الاستحالة! فلا يناله الا ذو حظ عظيم, وملايين العراقيين يتوارثون الفقر والحاجة, في بلد ابتلعت الطبقة السياسية خزينته, ولم تهتم بما يحصل للناس من هم وغم مستمر, والذي دام مع كل أيام حكم "حلف الأحزاب" العفن.
فأزمة السكن أوجدت للمواطن مختلف الضغوطات, التي جعلت حياته غير مستقرة وقلقة جدا, مع شيوع إمراض الضغط والسكري لأغلب المؤجرين والساكنين في غرف صغيرة, والتي جعلت الشباب كهولا.
عندما أحاول فك رموز المشكلة, أجدها ليست صعبة الحل, فدول اقل عمراَ من العراق واصغر حجم من إيرادات العراق, تمكنت من حل أزمة السكن بظرف أربع سنوات, مثل اندنوسيا وماليزيا وسنغافورة, لأنها امتلكت حاكم شريف قرر إن يصنع الخير لشعبه, ونحن مع امتلاكنا ألاف الأحزاب الدينية لكنها لم تنجب لنا الا الفاسدين! في جدلية غريبة تثبت إن الدين في بلدنا سلعة للتكسب.
سئلني ذات يوم صديق عن أفكاري لحل أزمة السكن, فقلت له أن الأمر يسير جدا, ولا يحتاج لسوبرمان, واليك أفكاري والتي ألخصها في بخمس نقاط:
● أولا: توزيع قطع أراضي
توزيع قطع ارض لكل موظف وعسكري أكمل خمس سنوات, بغض النظر عن امتلاكه بيت أو لا, ويكون التوزيع مدروس عبر توسيع بغداد والمحافظات, بحيث يكون توزيع منظم وبخرائط واضحة, والشروع مباشرة مع التوزيع بتبليط الشوارع ومد الكهرباء والماء لهذه الإحياء الجديدة, وبهذه الخطوة تنخفض أسعار العقارات بشكل كبير, بحيث يصبح شراء قطعة أرض ممكن جدا, وليس مستحيل كما هو الوضع ألان.
● ثانيا: توفير مواد البناء بدعم حكومي
فألاهم دعم أسعار مواد البناء, مثل الحديد والاسمنت والطابوق, بحيث ينخفض كثيرا عن السعر التجاري, كي تنخفض الأسعار عموما بدل أسعار اليوم المجنونة! والتي لا تخدم الا طبقة التجار التي لا تخاف الله, والتي تبحث عن الربح 100% بعيد عن قواعد الدين والقيم الأخلاقية, وهكذا يصبح أمر متيسر لأي شخص الشروع ببناء بيته.
● ثالثا: تسهيل منح القروض
من المهم تسهيل قروض البناء لكل من يريد, حتى تدور عجلة البناء وتنتهي أزمة السكن, فمنح القروض مهم جدا, لان محدودي الدخل لا يمكنه بناء قطعة الأرض من دون سيولة مالية (القرض), والتي يجب أن تكون بإقساط قليلة وعلى فترة زمنية لا تقل عن 15 سنة, كي لا يعيش المواطن تحت ضغط القسط الشهري, وهذه النقطة مهمة وتتكامل مع النقاط الأخرى.
● رابعا: شركات حكومية للبناء
إعادة الروح لوزارة الإسكان والتعمير وشركاتها, فتقوم بالبناء للمواطنين بالإقساط, بحيث يستلم المواطن المفتاح, بحيث يكون المواطن مخير بين ان يبني بيته بنفسه, أو عن طريق شركة حكومية, وهكذا تدور عجلة البناء وتشتغل الشركات,وينفتح سوق البناء, ويسقط احتكار التجار إمام الإرادة الحكومية الصالحة, وتعود ثقة المواطن بحكومته, بعد إن ضيعها حكم ال15 سنة الماضية, والتي صبغت بلون اللصوصية والعهر.
● خامسا: الشروع بالبناء العمودي
إن تتجه الحكومة للبناء العمودي, ببناء أبراج سكنية ومجمعات سكنية عمودية, والبيع بالتقسيط لمن يرغب, والإقساط على 15سنة, وبمقدم بسيط وممكن حتى لمحدود الدخل, وهذا الأمر يجعل من قضية السكن متيسرة للكل وليس كما هي واقعنا اليوم, بالاضافة الى إن هذا الأمر يقلل من نسب البطالة ويشجع الشباب على العمل والتعلم والزواج, فالموضوع يحل مجموع مشاكل معا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
[email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغز الانتخابات العراقية
- الديمقراطية لمن تنتصر؟
- مترفون متنعمون وفقراء بلا عون
- العمال في زمن الديمقراطية العراقية
- عادة التقديس لماذا ؟
- البرامج الانتخابية وغياب حلول أزمة السكن
- علل الطلاق بالعراق
- متى نحصل على بيت للسكن؟
- لا تنتخبوا هؤلاء
- وسائل الفساد السياسي في العراق
- لماذا ماتت الحصة التموينية ؟
- نتائج الفساد السياسي في العراق
- انتخابات الحكمة, لا جديد !
- شاهد عيان: جريمة في المقهى
- لماذا الفاسدون يفوزون بالانتخابات؟
- من الممكن إنهاء أزمة السكن العراقية بزمن قياسي ...........حو ...
- الدولة القوية والإيرادات المتنوعة
- المدارس الحكومية – ظاهرة العنف -
- أهالي منطقة المعامل يريدون مكتبة عامة
- مقومات نجاح الأكراد في العراق


المزيد.....




- مراوح قارب تسحق ذراع شاب أثناء غطسه في البحر.. والسائق معتذر ...
- ترامب يعلن مواصلته عقد تجمعات بأماكن مفتوحة بعد محاولة اغتيا ...
- ألمانيا.. ازدياد شعبية الحزب المعارض لإمدادات الأسلحة إلى ال ...
- -سرايا القدس- تعلن السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية في خا ...
- فرنسا لا تستبعد ضلوع طرف أجنبي في أعمال تخريب شبكة القطارات ...
- أستراليا تحظر استخراج اليورانيوم من أحد أكبر المناجم في العا ...
- صحيفة أمريكية: نتنياهو بين نارين بعد طلب واضح من قادة الديمق ...
- إسرائيل تقدم للإدارة الأمريكية مقترحا معدلا لصفقة التبادل وو ...
- نعيم قاسم: أعيش أفضل حياة لن أتخلى عنها وحسن نصر الله أسعد إ ...
- سلسلة انفجارات تدوي في مدينة دنيبر الأوكرانية


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - أفكاري لحل أزمة السكن