دهاء امراة - 4

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 5871 - 2018 / 5 / 13 - 22:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

دعا اليفانا يهوديت لمأدبته وبعد انصراف أتباعه تعطى خمرا كثير فلم يستطع السيطرة على الموقف فأضطجع على سريره فستلت يهوديت خنجره المعلق وطعنت في عنقه حتى قطعت رأسه وهي تهتف أيدني أيها الرب اله إسرائيل – ثم وضعته في مزود الطعام وخرجت كعادتها للصلاة هي وجاريتها ثم واصلا سيرهما حتى دخلا الى أورشليم --وعلى الفور تجمع أهلها فارتقت الى مكانا مرتفعا وأمرت الحاضرون بالسكوت-- وقالت-- سبحوا الرب إلهنا لقد رحمنا وقتل بيد امراة عدو شعبه هذه الليلة – ثم أخرجت من المزود رأس اليفانا – ثم دعت احيور زعيم عمون وقالت له --اله إسرائيل شهد له بأنه المنتقم من أعدائه فقطع بيدي رأس الكفار هذه الليلة -- هذا رأس اليفانا الذي أهان اله إسرائيل وأراد اسر شعبه فلما رآه احيور ارتاع خوفا وسقط بوجهه على الأرض وهلعت نفسه وبعدما ثابت إليه روحه وانتعش خر قدامها ساجدا لها قال مباركة أنت من إلهك في كل خيام يعقوب وفي كل امة يسمع فيها باسمك يعظم لأجلك اله إسرائيل



يهوديت-- الإصحاح رقم 13



بعد منتصف الليل انصرف عبيد اليفانا الى خيامهم وأغلق بوغا أبواب المخدع ومضى جميعهم وبقية يهوديت لوحدها واليفانا مضطجع على السرير نائما لشدة سكره فأمرت يهوديت جاريتها ان تقف خارجا لتترصد أما هي وقفت أمام السرير وكانت تصلي بدموع محركة شفتيها وهي ساكتة -- وتقول أيدني أيها الرب اله إسرائيل وانظر الى عمل يدي لتنهض أورشليم مدينتك كما وعدت-- فدنت من عامود سريره فأنزلت خنجره المعلق واستلته ثم أخذت بشعر رأسه وقالت أيدني أيها الرب الإله في هذه الساعة ثم طعنته مرتين في عنقه فقطعت رأسه ونزعت خيمة سريره عن العمد ودحرجت جثته عن السرير ثم ناولت وصيفتها رأس اليفانا وأمرتها ان تضعه في مزودها وخرجتا كلتاهما كعادتهما للصلاة واجتازتا المعسكر حتى انتهتا الى باب المدينة فنادت يهوديت حراس السور ليفتحوا لها الباب --فلما سمع الرجال صوتها دعوا شيوخ المدينة فبادروا إليها ثم أوقدوا المصابيح مجتمعين حولها --فصعدت الى أعلى موضع وأمرت بالسكوت وقالت سبحوا الرب إلهنا لقد رحمنا وقتل بيد امراة عدو شعبه هذه الليلة -- ثم أخرجت من المزود رأس اليفانا رئيس جيش الأشوريين --- لقد حفظني الرب في مسيري وفي إقامتي وفي إيابي فلم يأذن له ان يدنس أمته --وأرجعني إليكم بغير نجاسة ولا خطيئة فرحة بخلاصي وخلاصكم فاشكروا له لأنه صالح الرحمة الى الأبد-- فسجدوا للرب وقالوا قد باركك الرب بقوته حتى أفنى أعداءنا --قال لها عزيا رئيس شعب إسرائيل مباركة أنت من الرب يا ابنتي --لقد رفعك الإله العلي فوق جميع نساء الأرض تبارك الرب الذي خلق السماء والأرض الذي سدد يدك لقطع رأس قائد أعدائنا --عظم اليوم اسمك هكذا حتى لا يبرح مدحك في أفواه الناس الذين يذكرون قوة الرب الى الأبد --الذين لأجلهم لم تشفقي على نفسك بل رددت الهلاك أمام إلهنا -- فقال كل الشعب أمين --أمين ثم دعوا احيور --فقالت له --ان اله إسرائيل شهد له بأنه المنتقم من أعدائه قطع بيدي رأس الكفار هذه الليلة -- هذا رأس اليفانا الذي أهان اله إسرائيل إذا اسر شعبه أمر ان يخترقوا جنبيك بالسيف فلما رأى احيور رأس اليفانا ارتاع خوفا وسقط بوجهه على الأرض وهلعت نفسه وبعدما ثابت إليه روحه وانتعش خر قدامها ساجدا لها قال مباركة أنت من إلهك في كل خيام يعقوب وفي كل امة يسمع فيها باسمك يعظم لأجلك اله إسرائيل

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات