أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق التميمي - انتفاضة اذارالعراقية امانة في ذمة المبدعين














المزيد.....

انتفاضة اذارالعراقية امانة في ذمة المبدعين


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 1493 - 2006 / 3 / 18 - 09:01
المحور: حقوق الانسان
    


انتفاضة اذار واحدة من الاحداث الخالدةالتي تتباهى بها الذاكرة الوطنية العراقية ومن المفترض الاحتفاء بها كما يليق بلحظة استثنائية سجل فيها شعبنا بكل تنوعاته وطبقاته رفضه الكامل لاستمرار وتمادي وحشية النظام الفاشي البعثي وانتهاكاته بحقوق الانسان والبيئة والحضارة ولذا لم يتوان شعبنا عن تقديم اروع صورة البطولة والتضحية التي يحاول البعض وللاسف منهم النخب الثقافية انتساب هذه البطولة والتضحية لغير العراقيين وهذا جريمة تاريخية اخرى بحق هذه الانتفاضة.
برغم استثنائية هذا الحدث وما اختزنته ذاكرته من صور لبطولات نادرة وماخلفه من ندوب وجراحات في ذاكرة الناجين من المقابر الجماعية التي اعدها النظام بوحشيته وهمجيته لابطال هذه الانتفاضة العظيمة ... لم يحظ هذا الحدث باي اهتمام اوعناية لا في مجال التوثيق التاريخي ولا مجال الاستلهام الابداعي لا في الرواية والقصة ولافي مجال الشعر والانتاج الادبي القليل الذي وصلنا لا يتناسب وعمق هذا الحدث في الوجدان الوطني للذاكرة العراقية.
وكاننا بذلك نمارس لامبالاة قاسية تصل لحدود الاجحاف والجحود بحق الدماء الطاهرة التي اسفكها جلاوزة النظام وحرسه الجمهوري وبحق القرى المستباحة والاشجار المقطوعة والبساتين المحترقة والاجساد الطاهرة التي تكومت في مقابر مبعثرة في شمال الوطن وجنوبه.
اذن نحن في هذا الموقف وتحت ظلال هذه الصفحة المتألقة من نضال شعبنا نذكر بالموقف الا خلاقي والابداعي الذي ينبغي ان يكون للاديب العراقي في استلهام وقائع البطولة والتضحية للابطال المجهولين وللشهداء الذين لم نعثر على رفاتهم بعد وليس هذا فقط فهي فرصة للتذكير بان العراقيين لم يكونوا مستسلمين وخانعين لجبروت الظلم البعثي كما يتصور البعض ممن لم تكن له الصورة واضحة من داخل ا الجحيم العراقي.
كما يجب التذكير بان الانتفاضة لم تكن ردا مباشرا للانكسار والهزيمة اللتين مني بهما الجيش العراقي اوجاء كرد فعل طائفي او قومي ولهذا لازال البعض من بقايا الصداميين ودعاة المشروع القومي الفاشي ان يختزل اهداف هذه الانتفاضة السامية باهداف وشعارات طائفية لا تمت لحقيقة الغليان والرفض الشعبي الذي اوقد هذه الانتفاضة ولربما من حاول اسباغ هذه الشعارات الطائفية بقصد اجهاض هذه الانتفاضة والحيلولة دون استمرارها ونجاحها هو نفسه الذي ما زال يحرك ويشعل الحرائق والاحترابات الطائفية حتى هذه اللحظة من تاريخنا الجديد.
سؤالي الكبير هنا... كيف تسنى لفريق من الكتاب وانصاف الموهوبين من تأليف العشرات من الروايات (الخاكية) وفق مقاسات الدكتاتور ومؤسسته الدعائية التي لم تلحق العار بكتابها فحسب بل الحقت العار بحقبة ادبية كاملة من تاريخنا الادبي.
بينما نجد ان حدثا مشرفا وجسيما لبطولة شعب باكمله لم ينل اسحقاقه من التوثيق والاستلهام كما يجب وينبغي.
لربما اسهامة ابداعية من هذا النوع ستكون مثابة شرف للادب والابداع العراقي عموما سيتشرف به تاريخنا الابداعي بقدر ما شوهته ولطخته اطنان من صفحات الزيف والنفاق الواردة في معجم الخزي والعار(معجم ادباء القادسية وام المعارك) التي مازالت تزكم انوفنا وتاريخنا الجديد حتى هذه اللحظة.



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعود معلمنا الخالد؟
- نعزي البريكان في موسم اضحية الطوائف
- ما بعد الرسوم الدنماركية
- الارهابيون يلاحقون((اطوار)) لمشارف قبرها
- موفق محمد سفير للوجع العراقي
- ثقافة القرصنة والانقلابات
- احمد خلف يعبر حده الفاصل ليتنبا بموت ابيه
- مكتبة عراقية في نادي الاخاء التركماني
- المشترك في نكباتنا المقدسة
- ملتقى السياب التاسيسي/المعلم محمد خضير وتسيد القصيدة العمودي ...
- ناظم السعود يتامل البنايات العالية
- العرفان والامتنان لشهداء رصيف الكتاب وشهوده
- حوار مع الفنان العراقي هادي السيد
- الدرس العراقي في خروج عبد الحليم خدام
- لا تحولوا حناء البنفسج الى نافورات دماء
- مراجعة للمشهد الثقافي العراقي خلال عام/عام الوعود ورحيل الشع ...
- اليبراليون العرب والصمت القهري
- اللعنة على قراصنة البر والبحر
- اصدقاء العراق النبلاء/ شاكر النابلسي....عباس بيضون.....صافين ...


المزيد.....




- الحرب بيومها الـ413: قتلى وجرحى في غزة وتل أبيب تبحث خطةً لت ...
- الجامعة العربية ترحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت
- اعتقال حارس أمن السفارة الأميركية بالنرويج بتهمة التجسس
- الأونروا: النظام المدني في غزة دمر تماما
- عاصفة انتقادات إسرائيلية أمريكية للجنائية الدولية بعد مذكرتي ...
- غوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- سلامي: قرار المحكمة الجنائية اعتبار قادة الاحتلال مجرمي حرب ...
- أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس
- جوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق التميمي - انتفاضة اذارالعراقية امانة في ذمة المبدعين