|
Tragedy .. 2 ..
هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5871 - 2018 / 5 / 13 - 05:05
المحور:
سيرة ذاتية
رحلة البحث عن ( الفرد ) والدفاع عنه "فلسفة حياة" نابِعة من ذاتي واِتّضحتْ معالمها مع اِكتشافي لأكذوبة الإله والعروبة , أُرجِع الفضلَ دائما إلى رجل واِمرأة والمرأة قبل الرجل حيث كانت الأولى التي قلبَتْ حياتي رأسا على عقب ثم أَكملَ الرجل وأَوضحَ ما بَقيَ من اِستفهامات .. الحقيقة أنّ حبّي لهما هو الذي يَجعلني أُرجِع كل شيء لهما تماما كما يفعل المتدينون مع رموزهم الدينية والفرق بيني وبين المتدينين أني أعرف حقيقة الأمور فأُوضّحها وأُصحّحها دائما وهذه "الحقيقة" هي أن كل شيء كان "عندي" وفضلهما "الحقيقي" هو "إجباري" على مواجهة تساؤلاتي التي كانت موجودة لكني كنتُ أتجنّبها أو أهرب منها ..
كنت "مسلمة إسمية" و "عربية إسمية" لأني لم أنتمِ يوما "حقيقة" للدينَيْنِ أيْ الإسلام والعروبة بل كانا مجرد صفات لا غير صفات أُطلقتْ عليّ كما أطلقتْ على غيري , لم أفتخر بها يوما وكنت دائما ما أتندّر وأسخر منها دون معرفةٍ بحقيقتها كقولي مثلا :
"غريب كيف لم تعرف الأمم المتقدمة أن ديننا هو الحق الوحيد , عرفوا كل شيء وعميتْ عيونهم عن عظمة ديننا !"
أو
"لو كنتُ مكان الله لكنتُ اِخترتُ رسولا من البرازيل أو أستراليا أحسن"
أو
"ما مشكلة الجماعة مع المرأة ؟! إما يهجرونها بالمرة وإما يقتنوها كالسجائر ! [كناية عن يسوع ومحمد] "
أو
"نحن العرب إخوة لذلك إذا أردنا الغدر بأحد يكون إخوتنا أولى بالمعروف"
وغيرها الكثير .. وهي "كفريات" و "زندقات" أظنها ما كانت لتوجد لو تَربَّيْتُ في بيئة "إسلامية" و "عربية" "حقيقية" .. وأتصوّر أن الكثيرين قد عاشوا في عائلات وبيئات شبيهة .. بكلامي هذا أنا لا أُنْكِرُ "فضل" البيئة التي عشتُ فيها وبالأخصّ في علاقتي بالمرأة حيثُ أَبقى على يقين أنّ العلاقة "الغير عادية" بين ماما وخالتي قد كان لها عميق الأثر في تكويني خصوصًا أني اِبنة وحيدة .... هذا "حقيقة" http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=596543 .... وهذا "قصة" http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=596920 .. "قصة" سأُكملها في وقتها , "قصة" خيالية فيها نسبة كبيرة من "الحقيقة" ككل قصصي .
[ ولكي لا يستغلّ كلامي أتباع أديان البدو , أُؤكِّد أن الذي قِيل "ليس قاعِدة" بل "حالة شخصية" ليس إلا .. وللأسف لا أستطيع الكلام أكثر عن الرابط بين علاقة ماما بخالتي وبينَ حبّي لِـ ( تامارا ) .. ولا أحد سيستطيع فهم أني ومنذ أن كنتُ طفلة كنتُ أعلم أني أَختلفُ عن كل صديقاتي .. كنت أتكلم عن "رجل" مثلهن لكنّي كنتُ أذكرُ بَعْدَهُ مباشرة اِمرأة .. نساء . كان دائما عندي صديق وحيد وصديقات ولم يكن يوما عندي أصدقاء بل دائما صديق واحد و .. صديقات . ]
تلك "الهرطقات" أراها اليوم "الأصل" الذي أستطيع اِنطلاقا منه في بعض الأوقات الزّعم أنّ "لا فضل لأحدٍ عليّ" , لكني أَتراجعُ وأقول أنها كَانتْ "الخام" الذي عليه شيّدَتْ المرأة وشَيَّدَ الرجل ما أنا عليه اليوم .. وهذا الذي أنا عليه اليوم لا أتمنّاه لأحد ..
معرفةُ "الحقيقة" معاناةٌ لا تُطاق وألم فظيع لا يُحتمل , الموتُ لا يتركني لحظة : يُذكِّرني أنّه قتلَ من أُحبّ ويومًا مَا سيأخذ منّي من أحبّ ..
الموت أخذ مني اِمرأة أجببتُ ولا زلتُ .. ( أميرة ) .. الموت أخذ مني وطنا لا أستطيع نسيانه .. الموت سيأخذ مني يوما رجلا واِمرأة لا حياة لي دونهما ..
كتبتُ جزء من قصة قصيرة .... http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=597843 ....
كتبته بعد أن تشجّعتُ .. حاولتُ مواجهة الموت فقتلتُ حبيبي وكنت أنوي قتلَ حبيبتي في بقية القصة التي لا تزال أحداثها تدور في عقلي لكني لم أستطعْ كتابتها .. بل ندمتُ ! على كتابة ما كتبتُ في الجزء المنشور حتّى وإن كان خيالا ..
"حبّ مسلسلات" .. "حبّ خرافي" .. "حبّ غبيّ" حملني مباشرة إلى مواجهةٍ خاسرةٍ مع الموت .. الرعب الوحيد الذي عندي اليوم .. ربما تكون "حالتي مرضية" لو شخّصها طبيب بدوي أحمق .. حتى وإن كانت كذلك فلا علاج ولا أمل !
نعم ! أحبهما , والخوف من غياب أحدهما سمٌّ يَسري في دمي .. غريمي الوحيد هو الموت : الظّالِمُ الوحيد الذي سيستطيع كسر مُثلثنا !
اِقترحتُ يومًا ألا ننتظره فَـ .. وافقا .. لكنّي جَبُنْتُ وخفتُ ! لكن الأمور لن تَستمرّ على ما هي عليه ! فيوما ما سأتغلّب على الموت ويومها ستكتمل فرحتهما .. لأنهما مثلي يخافان مِن أن يُغَيِّبَ الموت أحدنا لكنهما لا يخافانه .. مثلي !
***
بالمناسبة .. لا تخلط بين ما قيل .... وبين : https://www.youtube.com/watch?v=-t2GpA4BpAM
https://www.youtube.com/watch?v=-o1gsI3e0u4
https://www.youtube.com/watch?v=nD1fcskY9sw
https://www.youtube.com/watch?v=X4js7jYY3eQ
https://www4.fmovies.se/film/professor-marston-and-the-wonder-women.z1n4p/587lz9
https://www4.fmovies.se/film/all-about-them.llo0z/mzjn0z
#هيام_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام .. 2 .. عن الوقاحة وقلة الحيا
...
-
بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام ..
-
العروبة الألف والمثلية الياء ..
-
تعليق سريع على ( الوثيقة الفرنسية ) قبل أن تُصبِح ( أسطورة )
...
-
سين جيم ..
-
Imagine .. دقيقة .. 2 ..
-
Tragedy .. توضيح سريع ..
-
Tragedy ..
-
Imagine .. دقيقة ..
-
آه يا عراق .... 2 ..
-
آه يا عراق ....
-
قلب مجنون , عقل غبي و .. نقطة نظام !
-
Amor para todos !
-
Mother .. I want to .....
-
Caution guys !! I’m courting your women 🌹 .. 2 ..
-
أَنَا وَأَنْتْ : ( Les jeux sont faits! ) ..
-
Morena te quiero ..
-
عن الحوار المتمدن وعن هيأة الحوار : من الآخر وبإيجاز ..
-
Coming out .. 7 ..
-
Coming out .. 6 ..
المزيد.....
-
بيونسيه تتوج مسيرتها بجائزة طال انتظارها ونانسي عجرم تطوي صف
...
-
فرنسا: هل ينجو بايرو من حجب الثقة؟
-
أمريكا - إسرائيل: أي حدود للتحالف بين ترامب ونتنياهو؟
-
بعد تبرعه بـ 100 مليار دولار للأعمال الخيرية، هل يترك بيل غي
...
-
شتاينماير يطالب من الرياض بإطلاق الرهائن وبتطبيق حل الدولتين
...
-
-مازلت متعطشا-.. نوير مستمر في حراسة عرين بايرن ميونيخ
-
ترامب يعلن رغبة بلاده في الحصول على المعادن من أوكرانيا مقاب
...
-
-زومبي من أجناس متعددة-.. زاخاروفا تعلق على عدم قدرة أوروبا
...
-
رئيس البرلمان البولندي يدعو أوروبا لتقليص الاعتماد على الولا
...
-
بيسكوف: لا يوجد أي تقدم في عملية تنظيم لقاء بوتين وترامب
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|