جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5871 - 2018 / 5 / 13 - 02:43
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الانشغال بالماركسية في 2018
الذي ينشغل بماركس في 2018 و يكرس وقته للماركسية بدلا من التطورات و التحديات العصرية الحالية عليه ان لا يتعجب اذا بقى عالقا في الوحل لانه لا يفهم الطبيعة البشرية و لا يعرف بان جنة الاديان و الماركسية تبقى و لحسن الحظ حلما. تعني الجنة التي يحلم بها الانسان موته المحقق. لا يستطيع الانسان العيش في الجنة التي تنعدم فيها الاستغلال و المنافسة و الغش و الكذب و الخدعة ففيها لا يحتاج حتى الى التفكير.
نعم خلق الانسان ليكافح و ينافس و يعارض و يكذب و يغش ايضا الى جانب فضائله لكي لا يتوقف دماغه عن التفكير - خلق لكي يحشر في الجهنم - اعنى وادي الجهنم العبري كرمز للتحديات و المشاكل التي يواجهها فهي افضل مكان له لانها تشكل تحديا مصيريا حتميا يحاول فيها التخلص منها بشتى الوسائل و لكن المصيبة هي انه اذا تحققت احلامه في الخلاص و دخل جنة ماركس و الاديان فعندها تنتهي سفرة الحياة ليموت من جديد.
الانسان الذي يولد في اسرة ثرية هو في جنة على الارض و لكن الجنة تعوده على الكسل - يولد الثراء السعادة و المال و الغباء و التخمة لتتدهور صحته بالتدريج و يولد الغباء الفقر و لكن الفقر لا يضر بالصحة و الفكر دائما فهو ايضا محرك للذكاء و الذكاء للثراء لتتكرر الدائرة الشريرة. لاحظ ايضا غباء اولاد العائلات المالكة و ابناء الدكتاتوريين و ابناء الاثرياء. فعندما يتخلص العمال من ارباب العمل لا يتغير شيء سوى الادوار - هذه هي طبيعة البشر - الحاجة ام الاختراع فاين الحافز اذن؟
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟