أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - شيعة العراق آفاق المستقبل ... والدور الإيراني ؟















المزيد.....

شيعة العراق آفاق المستقبل ... والدور الإيراني ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 422 - 2003 / 3 / 12 - 04:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


( شيعة العراق )   آفاق المستقبل ... والدور الإيراني  ؟                                           
 

 

الإجتماعات الأخيرة التي عقدت في طهران ( لشيعة العراق ) مع المسؤوولين الإيرانيين ، بماذا يمكن توصيفها ؟ ومن أي زاوية يمكن النظر إليها ؟ وكيف يمكن التعامل مع التوقيت والكيفية التي عقدت بها ؟ وماهي إنعكاساتها على مسستقبل الوضع العراقي في ظل الظروف الحرجة والمصيرية التي تحيط بالعراق وشعبه ( والشيعة جزء حيوي ومركزي من ذلك الشعب ) ؟ وهل يمكن فصل المصلحة الشيعية عن مصلحة المجموع العراقي ؟ ... في الواقع هنالك العديد من الأسئلة والتساؤلات والإستطرادات التي تتساءل عن مغزى ودوافع التحرك الحكومي الإيراني على شيعة العراق بعد عقود من الصد والهجران و(الهيمنة ) المباشرة أو الإبتعاد المباشر عن تناول الملف العراقي بما فيه الملف الشيعي بالحيوية والإلتزام الآيديولوجي المعروف!! وذلك بعد أن إنخرط الإيرانيون في اللعبة السياسية مع النظام العراقي؟ وشعروا بصعوبة الهيمنة الشاملة على القرار الشيعي العراقي ؟ وبما يعني صعوبة السيطرة على إتجاهات السياسة العراقية مستقبلا وفقا للمصالح والرؤى والتوجهات الإستراتيجية الإيرانية ؟ فليس سرا أن النظام الصدامي يعيش تداعيات ماقبل السقوط ؟ وليس سرا أن سقوطه القادم القريب سيكون على يد الأميركان والذين سيحققون ويترجمون الشعار التاريخي للثورة الإيرانية أيام إنطلاقتها الأولى والقاضي ب ( إسقاط صدام )!! وهو الأمر الذي لم يستطع الإيرانيون تحقيقه للعوامل المعروفة ؟ فجاء اليوم ( ويالسخرية الأقدار ) الشيطان الأكبر ليحقق ماعجز عنه الإيرانيون في الحرب الطويلة والتي مافتأت أن إنتهت نهاية مسرحية لتتغير معها وبعدرحيل الإمام الخميني (رحمه الله ) العديد من المعادلات في إتجاهات السياسة الإيرانية ؟ وليكتشف ( شيعة العراق ) بعد ذلك أن السياسة الإيرانية شأنها أي سياسة تظل حبيسة المصالح الوطنية والقومية الإيرانية ؟ وهي مصالح تعلو على كل الشعارات الثورية التي لم يبق منها سوى الأطلال والذكريات لمرحلة تاريخية إنقضت ولن تعود ؟ فمن الناحية الإستراتيجية البحتة يكون من صالح إيران أن يستمر نظام صدام المعزول والكريه والضعيف في السلطة ؟ لابل أن من حق إيران كدولة أن تقاتل من أجل الحفاظ على إستمرارية الحكم البعثي المهزوم وكجزء حيوي ومهم من حالة ( التكسيح الإستراتيجي ) التي ينبغي أن تستمر في العراق لأطول فترة ممكنة لتتمكن إيران من تحقيق سياستها في المنطقة تحت غطاء الإنشغال الدولي والإقليمي بالتداعيات العراقية ؟ وفي ذلك تناقض واضح مع المصلحة الوطنية العراقية والتي يشكل الشيعة العراقيون قطب الرحى في ماكنتها فلايمكن فصل الشيعة عن الهم الوطني العراقي لأنهم الطليعة ولأنهم أصحاب المصلحة الوطنية والقومية العليا في التغيير ؟ .لذلك كانت المبادرة الإيرانية المثيرة للجدل حول الإستفتاء الشعبي والتي سبق لزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله أن جس نبض الأطراف العربية بعد أن عرضها في إطار الدعوة لطائف عراقية؟؟ وهي دعوة لاقت رفضا عارما وصريحا من شيعة العراق وسنتهم على حد سواء ؟.

إيران بدورها قلقة من النمو والإزدهار الشيعي العراقي البعيد عن الوصاية الإيرانية المباشرة ، وتراه نذير خطر يهدد المصالح الوطنية الإيرانية والزعامة الشيعية لإيران في العالم الإسلامي مع كل مايعنيه إزدهار وعودة الروح للمرجعية الشيعية العليا في النجف من تهديد صميم ومباشر لمرجعية قم بل وللزعامة الإيرانية للمذهب الشيعي ؟ وهو ناقوس خطر أكبر يهدد الإستراتيجية الإيرانية في الصميم ؟ وليس سرا أن شيعة العراق في عام 2003 ليسوا هم ذاتهم الذين كانوا في أعوام 1979 و 1991؟ فالمتغيرات جذرية وشاملة وستنطبع حتى على مستور العلاقات بين البلدين مستقبلا؟ فالتجربة الشيعية العراقية المرة في إيران قد خلقت أوضاعا خاصة لشيعة العراق ستكون الفيصل في تحديد إتجاهات المستقبل ؟

ولم يعد سرا أن معاناة قطاعات عديدة من العراقيين من المشاكل الحياتية والقانونية في إيران قد جعلت النموذج السياسي الإيراني لايحظى بالشعبية في الوسط الشيعي العراقي ؟ لقد إنتهت جاذبية إيران إلى غير رجعة في التفكير الشيعي العراقي بعد إنجلاء جبال الأوهام وإنقشاع غيوم النشوة الثورية ؟ ومواجهة الواقع المر بكل إستحقاقاته ،

نعلم جميعا وبدون مجاملة من أن المجلس الأعلى لايعبر عن الصيغة الحقيقية لتطلعات شيعة العراق ؟

كما نعلم أن قرارات السيد محمد باقر الحكيم تظل عرضة وهو في إيران ( للفيتو ) الإيراني وللضغوط السياسية والمرجعية وللإعتبارات المصلحية الإيرانية ؟ كما نعلم مليا وأنا لست من مروجي المشروع الطائفي ولا العاملين في خدمته من أن شيعة العراق ليسوا جزيرة طائفية معزولة ومن أن مصالحهم الحقيقية تكمن في صالح المجموع العراقي ؟ أي وبصراحة أكثر مباشرة أن شيعة العراق لايمكن أن يكونوا أداة طيعة للإيرانيين كما هو الحال مع شيعة لبنان الذين هم بحاجة للدعم الإيراني المباشر ؟ وعلى العكس تماما من الحالة العراقية ؟

وأنا أشاهد فضائية (سحر ) الإيرانية سأل أحدهم رجل دين لبناني كان على الشاشة عن مكان تواجد رأس الأمام الحسين ( ع )؟ وعن إمكانية نقل رفاته لتدفن في إيران ؟؟؟ وقد تجاهل الشيخ السؤال ولم يرد عليه ؟ وأنا أقول تأملوا في معاني هذا السؤال ؟

إن إجتماعات طهران الشيعية لن تخرج عن كونها محاولة إيرانية متأخرة للهيمنة على شيعة العراق وهو الأمر الذي أفلت من القبضة الإيرانية وينبغي أن يعمل قادة شيعة العراق على رسم وبلورة سياسة شيعية عراقية خاصة متحررة من عقد الشعارات تتوسم المصلحة الإستراتيجية العليا للعراق وهو الأمر الذي يفعله شيعة العراق بالتأكيد ، ولن تتجاوز نتائج الإجتماعات سوى شرب الشاي وأكل الجلو كباب؟

فشيعة العراق هم طليعة أهل العراق دما وفكرا وإنتماءا

ولقد فات زمن الغفلة للأبد!

ومصلحة العراق فوق كل الطوائف والملل والنحل؟

 ونقول لإيران وللحالمين بتكرار النموذج الإيراني في العراق .. فات الميعاد ؟

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام العراقي ... والحرب القادمة ... أفواه وشوارب ؟
- الإتجاه المعاكس - .. في قمة الدوحة الإسلامية ؟
- أحاديث المبادرة الإماراتية ... وتنظيرات أهل الإرتزاق العربي ...
- الباقي من الزمن ساعة .. النظام العربي ومبادرة الشيخ الرئيس ؟
- قمة النفاق العربي ... ونقطة الضوء الإماراتية ؟
- سوريا والملف العراقي ... الحاجة لحركة تصحيحية جديدة ؟
- طه الجزراوي .. حوار الخنوع الأميركي .. وأسوار الدم العراقية ...
- عبد الباري عطوان .. وصمود القلة المؤمنة .. هلوسات العملاء ؟
- إجراءات ترقيعية ... نقل الأثاث .. أم نقل النظام ؟
- المرحوم د. مصطفى جمال الدين ... رمز عراقي شامخ وأصيل .
- موسم إصطياد البعثيين ؟
- قمة الهزيمة ... ومحور الشر العربي ؟ محاولة للفهم ؟
- القمة العربية .. والمعضلة العراقية ورصاصة الرحمة ؟
- نزع السلاح بمرسوم جمهوري ... ماذا بعد ؟
- بيان جبر .. وهلوسات محمد المسفر ... وفخ الجزيرة القاتل ؟
- من يحتوي كل تلك الحثالات الفاشية ... ؟
- بن لادن ) و(بن صبحة ) ... إرهاب مشترك ؟
- السيد حسن نصر الله ... والمصالحة المستحيلة ؟
- الثامن من شباط 1963 ... ربيع الدم العراقي ؟!
- النظام العراقي .... تسويق الإرهاب داخليا وخارجيا ؟


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - شيعة العراق آفاق المستقبل ... والدور الإيراني ؟