أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - الطبقة العاملة في ظل استشراس قوى رأس المال














المزيد.....

الطبقة العاملة في ظل استشراس قوى رأس المال


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 5869 - 2018 / 5 / 11 - 22:38
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



* وحدتنا هي القوة الوحيدة لصد هذا الهجوم الوحشي على حقوقنا*


تواجه الطبقة العاملة في عالمنا اليوم استمرار الهجوم على حقوقها، وضرب جانب كبير من انجازاتها التي حققتها على مدار عقود من السنين، ضمن نضالات نقابية مثابرة. يأتي هذا الهجوم من قبل قوى رأس المال التي استغلت مرحلة انهيار المعسكر الاشتراكي وما تبعها من متغيرات اقتصادية وسياسية واجتماعية ، وتكريس سياسة العولمة وبضمنها فرض النمط الاقتصادي النيوليبرالي، والذي يعتبر حاضنة ودفيئة راعية للقوى الرأسمالية.



صندوق النقد (النهب) الدولي
اهتمت القوى الرأسمالية أولًا بضمان سيطرتها السياسية على معظم الحكومات في العالم، وقامت بوضع وتقوية أسس مؤسسات عالمية ترعى وتوسع مضامين سياستها الاقتصادية، بحيث تساعدها على السيطرة شبه الكاملة على اقتصاد مختلف الدول بل السيطرة على شرايين الاقتصاد العالمي عامة.
ومن هذه المؤسسات "البنك الدولي " وصندوق النقد (النهب) الدولي"، ومن ضمن مسؤوليات هذه المؤسسات تقديم القروض (البنك) بفوائد كبيرة وبذلك السيطرة المباشرة على اقتصاد مختلف الدول خاصة الدول المدعوة "النامية"، وبالمقابل يأخذ صندوق النقد الدولي دور المُفَتّش على اقتصاد الدول ورسم بل فرض السياسات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول وفق مصالح الدول الغنية، أي قوى رأس المال.



ضرب الحقوق العُماليّة
ضمن هذه السياسات التي فرضها ممثلو صندوق النقد الدولي، كانت سياسة ضرب الحقوق العُمّالية ومن خلالها ضرب مكانة القوى النقابية التي أنجزت تلك الحقوق للطبقة العاملة في مختلف الدول. حيث قامت بإلغاء اتفاقيات العمل الجماعية أو تقليص جزء كبير من بنودها الهامة، وفرض سياسة العمل وفق اتفاقيات عمل فردية وخاصة، بهدف تفكيك الوحدة النقابية وبذلك إضعاف دورها ومنع نمط الوحدة العمالية، التي نعتبرها الرأسمال الحقيقي الوحيد الطبقة العاملة في مواجهتها شراسة القوى الرأسمالية.
لقد أدّى هذا الهجوم المتواصل إلى تراجع كبير في دور الاتحادات النقابية، بل أقول وبصراحة أنّ عددا كبيرا من قياداتها اتبع أُسلوب "التعايش" مع قوى رأس المال، مبتعدًا عن الأسلوب النضالي الميداني وشحن الجماهير العمالية وتوحيد موقفها محليًا وعالميًا من أجل السير في الطريق النضالي وصد الهجوم الرأسمالي العنيف على حقوق الطبقة العاملة في مختلف أنحاء العالم.



ردنا يجب أن يكون: وحدتُنا قوّة لنا
لقد سبق وحذّر كل من ماركس وإنجلز في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بالنسبة للنقابات العمالية وقياداتها من خطر أن تُصاب قياداتها بمرض البيروقراطيّة - البرجوازية، وبذلك تجد نفسها بعيدة كل البُعد عن هموم الطبقة العاملة من جهة، وفاقدة لإمكانيات تجنيد القوى العاملة في نضالات هامة ومفصليّة من أجل تحقيق مكاسب لها من قوى رأس المال.
بالإمكان القول: كم صَدَقَ هذا التحليل لماركس وإنجلز، بحيث نجد أنفُسنا اليوم نعيش هذه المرحلة. ففي ظل الهجوم الرأسمالي الوحشي على عدد كبير من إنجازات الطبقة العاملة واتحاداتها النقابية، معظم قياداتها تصرفت كتصرف النعامة، دافنة رأسها تحت مكاتبها، وغرس فكرة لا يمكن لنا مواجهة هذه القوى، أي القوى الرأسمالية وقوتها الاقتصادية.
بإمكاني القول بل التأكيد ومن خلال تجربتي النقابية المتواضعة، أن هذا الإدعاء لهذه القيادات، غير صحيح بتاتًا، فالعمال في معظم أماكن العمل، وعلى مختلف مهنهم، بحاجة ماسة لقيادة تزرع في نفوسهم الروح النضالية، روح الوحدة العمالية التي هي القوة المتينة كالفولاذ في مواجهة قوى رأس المال مهما بلغ جبروتها، وشعارنا " وحدتنا قوّةٌ لَنا"، هو الشّعَار الأصدق في جميع المراحل وبه فقط نستطيع صد، بل كسر شراسة القوى الرأسمالية وتحقيق مطالبنا العادلة والصادقة بل انتزاعها من مخالب طُغيانها، أي الرأسمالية.
لذلك لا بد من العودة يوميًا من خلال الالتحام بهموم الطبقة العاملة على شعارنا، يا عُمّالنا اتحدوا، ويا عُمّال العالم اتحدوا.



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة حق في ذكرى المناضل الشيوعي الرفيق محمد فضل حسّان
- هل يقف العالم الرأسمالي على شفا الهاوية؟
- رفض الفكر الصهيوني والفكر الإحتلالي الإسرائيلي ومقاومته هو م ...
- رجال في الثلج مع إعتذاري للكاتب غسَّان كنفاني
- رفيق الدرب الإعلامي النقابي الفلسطيني عاطف سعد رحلت عنّا بدو ...
- الحكومة التونسية تقرر خصم أيام الاضراب من العاملين: اعتداء ع ...
- شروط وحقوق عمل الشبيبة والطلاب خلال العُطلة المدرسية
- عنصرية الاحتلال تلحس قرارها العنصري
- عمالنا شهداء لقمة العيش
- الاطفال المتسولون ضحايا لمجرمين كبار
- رسالة ونداء لعاملاتنا وعمالنا: صوتنا للقائمة المشتركة قوة لح ...
- 28 نيسان - اليوم العالمي للسلامة والصحة
- نظام العولمة ينهب ثروات الشعوب
- الأزمة الإقتصادية ، مُستنقع آسن للفكر الرأسمالي
- أكثر من مليون مواطن في إسرائيل يعانون من الجوع
- اللاجئون السوريون في لبنان ..تشريد وإستغلال
- من هموم الطبقة العاملة الفلسطينية
- لتسقط حكومة الإحتيال
- دفيئة الشعارات
- الأول من أيار يوم العمال العالمي رمز وحدة الطبقة العاملة


المزيد.....




- خبر سار لعمال شركة SEBN-TN جندوبة : زيادة في الأجور بداية من ...
- كيف ستؤثر حرب ترامب التجارية ضد الصين سلباً على المزارعين ال ...
- الصين تمدد تصاريح بناء محطات الكهرباء العاملة بالفحم حتى نها ...
- أكبر نقابة عمالية في جنوب أفريقيا تطالب بزيادة أجور عمال صنا ...
- سائقو التطبيقات: خطة الحكومة ببحث ملف التطبيقات خطوة إيجابية ...
- طريقة تجديد منحة البطالة كل 6 شهور عبر الوكالة الوطنية للتشغ ...
- -الصحة العالمية-: يجب حماية المرضى والعاملين في المجال الصحي ...
- حرب ترامب التجارية تعزز الزراعة البرازيلية وتضر المزارعين ال ...
- بعد لجوئها للنيابة والنقابة: المبادرة المصرية تطالب بالتحقيق ...
- -حماس-: وفدنا في القاهرة يبحث إنهاء الحرب ونتعامل بمسؤولية م ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - الطبقة العاملة في ظل استشراس قوى رأس المال