الاحتجاجات الكوردية ترعب الأعداء

أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 422 - 2003 / 3 / 12 - 04:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

                                         

شهد العديد من العواصم والمدن في اوروبا وأماكن أخرى من العالم مواصلة التظاهرات ضد اعلان تركيا التدخل في كوردستان. ففي يوم السبت 8-3-2003 شهدت العاصمة السويدية استوكهولم مظاهرة ضخمة ، شارك فيها عدة الوف من ابناء الشعب الكوردي الذين جاؤا من مختلف المدن السويدية ، منددين بالسياسة الهوجاء للحكومة التركية. وكانت الأحزاب الكوردستانية واتحاد الجمعيات الكوردستانية في السويد قد دعت في وقت سابق الجماهير الكوردستانية الى التكاتف ورص الصفوف والقيام بفعاليات ومظاهرات ضد الاستفزازات التركية. وشارك عدد من الفنانين الأكراد المعروفين أمثال : ناصر رزازي ، نجم الدين غلامي ومرضية رزازي وغيرهم حيث قدموا أناشيد كوردية ووطنية ، الأمر الذي زاد من حماس المشاركين الذين رفعوا عاليا رايات كوردستان وشعارات عديدة منها : لا تنسوا الكورد، لا لتكرار حلبجة، كركوك قلب كوردستان، باي باي صدام ، لا للاحتلال التركي ، نندد بالتوجهات والتصريحات غير المسؤولة للنظام المركي، صدام الى الجحيم، عاشت وحدة القوى وغيرها.
ان تزايد الاحتجاجات الكوردية ضد نشر قوات تركية في كوردستان يأتي في الوقت الذي يتزايد فيه النشاطات العسكرية للجيش التركي نحو الحدود العراقية.
ان نظام الدكتاتور صدام وزمرته المجرمة ، ونظام أيتام كمال أتاتورك يشكلان خطرا على كوردستان.لأن القوى الكوردية تعتبر من العناصر الأكثر قوة وتأثيرا في المعارضة العراقية, كما لها اعتبار لدى الاخرين أكثر من أطراف المعارضة الأخرى,
ان تبريرات التدخل التركي التي أعلنها تجار الحرب الأتراك في انقرة غير منطقية ، وهي مبررات واهية ، وبعيدة عن كل التقاليد والأعراف الدولية ما بين دول الجوار ، وان الحديث عن منع قيام دولة كوردية ، ومنع الكورد من توسيع نفوذهم في الموصل وكركوك ، هو حديث عن المطامع التركية المبيتة ، والمخطط لها سلفا ضد الشعب العراقي منذ زمن بعيد. ان الحكومة التركية تلجأ الى خلق الأكاذيب لتمرير مخططاتها التوسعية والعدوانية. ففي الماضي ، وبالتحديد في الثمانينات تعاونت السلطات التركية وجندرمتها مع سلطات النظام الدكتاتوري المجرم في بغداد عسكريا لمتابعة ومهاجمة قوى حركة الأنصار بغية سحقها وتدميرها ، وبموجب اتفاقية جائرة ومشينة أعطى المجرم صدام حسين الحق للقوات التركية بالدخول وبعمق 17 كيلومتر الى الأراضي العراقية. الا ان قوى الأنصار (البيشمركة) استبسلت في المقاومة البطولية وتصدت لقوات الجندرمة التركية ، مثلما قاومت وتصدت لقوات نظام الدكتاتور صدام .
واليوم يقف البعض من المثقفين الشوفينيين بالضد من ارادة وطموحات الشعب الكوردي الذي يريد اختيار الفيدرالية مع الحكومة المركزية . ان الكورد بحاجة الى جهود الاخرين لمساعدته لتحقيق طموحاته . ان الأكراد يناضلون قبل كل شئ لترسيخ مبادئ الديمقراطية في البلاد والعيش مع القوميات المتاخية بسلام ، لبناء نظام فيدرالي تعددي يلبي ويصون حقوق جميع العراقيين من العرب والكورد والتركمان والكلدو اشوريين. ان الشعب الكوردي سينتصر، وسوف يلحق الأذى بالغزاة المجرمين والشوفينيين.

#أحمد_رجب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات