|
سوريا 2020 _ ك2 ج2
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 5869 - 2018 / 5 / 11 - 10:31
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ك2 ج 1 سوريا 2020
كتبت سلمى على صفحتها اليوم : " لماذا كرهت الشيوعية _ تجربة مرة " وفهمت أنها ردا على كتابة رامي " كيف صرت شيوعيا " ... سيل جارف من الذكريات الحلوة والمرة ، أثارتها العبارتان في نفسي ، وتذكرت الشاعرة المصرية الشابة ايمان مرسال ... يوم اكتشفناها مطلع التسعينات في اللاذقية ، أيام المجلات الجديدة " الناقد " و " الف " و " كراس " ... ماركس ! لا أستطيع ان امنع نفسي من التفكير في ماركس كلما مررت ، أمام الفاترينات المضاءة بالألبسة الداخلية النسائية ماركس ! كل الذين تناهبوا عرائس القطن المخبئة داخل جسدي ، يجمعهم احترام ماركس ماركس ماركس لن أسامحه أبدا . هذه القصيدة ، أثارت نقاشات في اللاذقية مئات الليالي .... وقرأت بعدها ثلاث مجموعات شديدة التميز للشاعرة ، وأتذكر بنوع من الغيرة ، دوما قصيدتها لحبيبها ... لحبيبي ، اشكر خياناتي القديمة ، لولاها لما اكتشفت ، المدى الاستثنائي في ضحكتك ! الله يا إيمان .... أتمنى أن يستحق حبيبك هذه القصيدة بالفعل . الأحلام والذكريات ، والشباب ... لا استطيع ان أتذكر مصر بدون سوزان ( في الحقيقة لا استطيع ان أتذكر كلمة في اللغة العربية بدون ان أتذكر سوزان ) .... وسوف استعير تعبير صديقي بورخيس : كيف يصف مشارعه وفهمه ، لمقطع شعر ل إدغار آلان بو : " آه ، لا تنسى .... هذه الحديقة كانت مسحورة " يكتب بورخيس : استطيع ان أتخيل العالم بدون الحرب العالمية الأولى والثانية ، واستطيع ان اتخيله بدون فرنسا أو روسيا أو أمريكا أستطيع ان اشكله بأشكال لا تحصى ... لكن ، لا استطيع ان اتخيل العالم ، بدون عبارة إدغار آلان بو . السلام لك يا سوزان السلام عليك يا سوزان يا صديقتي الجميلة ... لك السلام والشوق والذكرى الطيبة ما حييت . .... لولا سوزان لما عرفت مصر ... باستثناء صديقي إبراهيم مصري الشاعر الجميل ، وصديقتي فاطمة ناعوت الشاعرة والمهندسة الأجمل من نفسها بالفعل ، عرفت الشعر المصري " الجديد " عن طريق سوزان وبفضل سوزان . عرفت نفسي والعالم أيضا ، عن طريق سوزان ، وبفضل سوزان . أكون جاحدا وكاذبا .... لو كتبت أو نطقت ، كلمة غير ذلك . سوزان وقصي وفتنة ويارا وياسر ... كيف أتخيل بيروت بدونكم ! لن أدخل بيروت ثانية ، عن لم يتواجد احدكم فيها . بيروت توأم اللاذقية _ الشقية أكثر والعنيدة أكثر والجميلة أكثر بلا شك . .... أعتذر ، اخذتني العاطفة والذكريات ونسيت نفسي . نحن الكتاب _ القراء ، في كل الأزمنة والثقافات ، من نوعين او مدرستين فقط : _ اتجاه ب ، يعتبر نصوصه أهم من حياته الشخصية والاجتماعية . _ اتجاه ج ، يعتبر العكس ، نصوصه في خدمة حياته الشخصية . انا حسين عجيب ... المهندس الأغبى في العالم ، والشاعر الأجحش في العالم ، والفيلسوف الأحيون في العالم ... لا في العير ولا في النفير كما يقولون ... عندما أتواجد هنا يكون عقلي وجسدي معه هناك . وعندما أنتقل إلى هناك بالفعل ، يكون جسدي وعقلي معه لاصق هنا . لا أعرف . .... مع أنني هذه المرة الأولى ، التي أكون فيها على يقين من أهمية ما أكتبه ! أكثر من ثقتي وإيماني بوجودي الشخصي .. نعم ، أجل _ لقد اكتشفت اتجاه الزمن ؟ سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى الحاضر باتجاه المستقبل ! هذا خطأ إنساني مشترك ، وخطأ نيوتن بالأصل . اتجاه الزمن غير ذلك تماما ... إما أو : _ إما أن الزمن ثابت . وهذه فرضية أستبعدها أو _ أو اتجاهه _ الذي يمكن اختباره الآن _ من الغد ... إلى اليوم ... إلى الأمس !؟ الحدس الأول خاطئ تماما . اتجاه الحياة والانسان معها ، من الأمس إلى اليوم إلى الغد ، هذا صحيح ... ولكن ، اتجاه الزمن عكس اتجاه الحياة ، أو على الأقل ثابت ولا يتوافق معها . .... منذ أربعين سنة ، دخلت إلى كليه الهندسة الكهربائية والميكانيكية في جامعة دمشق . لم أشعر بلحظة واحدة ـ بالرضا أو الفخر أو الارتياح _ مع لقب طالب الهندسة أو المهندس بعدها... إلى الأيام القليلة الماضية ! ( كنا نردد بيتا من الشعر القديم : إذا ضاقت بنا سبل المعالي وأخفقنا نصير مهندسينا ) . أعتقد أنني نجحت بشكل فعلي وعملي هذه المرة ، بفهم حدس اينشتاين وبعده هوكين ، واكملته بشكل فعلي وصحيح .... والفضل في هذا ( إن لم أكن قد فقدت عقلي بالكامل وصرت مجنونا بالفعل ) ومنفصلا عن الواقع ، للدكتورة رجاء الصابوني أستاذة الرياضيات الاستثنائية . لقد اعطتني الفكرة الملهمة الأساسية : " يمكن تلخيص الموقف الهندسي بعبارة _ النجاح بتصميم فعلي مع تحقيق شرط مزدوج : تكلفة دنيا وجودة عليا " ... هكذا اختصرت فلسفة الهندسة الدكتورة الفاضلة ... رجاء الصابوني . .... الزمن هاجسي الأولي . من اين يأتي الانسان ... وإلى اين يذهب !؟ سؤال الطفولة الخالد . لا ازعم انني وجدت الجواب الشافي والمرضي ، لكنني قطعت خطوة مهمة للغاية . لقد صححت بفضل أساتذة ، معلمات ومعلمين ، عددهم يفوق عدد شعر رأسي الأبيض ، الخطأ المشترك .... وأرجو أن يصل اكتشافي إلى العقلاء بالفعل . .... ترددت كثيرا ، في محو أو تأجيل هذه الزفرة ، .... وتذكرت أيام الثرثرة ...!؟ أصدقائي في الحوار المتمدن ، لهم الفضل في كتابتي على نفسي المستوى ... _ فيصل ملحم و " أشباه العزلة " _ لؤي حسين و " نحن لا نتبادل الكلام " _ سوزان عليوان و " بيتنا " _ الحوار المتمدن و... " ثرثرة من الداخل " ، " سوريا الصغرى " ، " 2011 سنة البو عزيزي " ، وصولا إلى هذه السلسة ...رواية مضادة _ سوريا 2020 ... .... " مع أنوثة تغمرها مركبات النقص ورجولة أكثر ضررا ، يتوافد السوريون الجدد يجادلون في كل شيء ، وأغلبهم لا يحسن القراءة . هم إخوتنا ، وأبناء جلدتنا ، أمر عادي بعد اليوم ، أن نتشارك على دفن الجثة بعدما طبقت رائحتها الآفاق " نص من " نحن لا نتبادل الكلام " كتب سنة 1996 ... .... وعليك السلام السلام
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سوريا 2020 _ الكتاب الثاني ، القسم الأول مع الفصول والملحق
-
الفصل 2 ك 2 _ سوريا 2020
-
مقدمة الكتاب الثاني _ رواية مضادة سوريا 2020
-
خاتمة الكتاب الأول _ سوريا 2020
-
سوريا 2020 _ القسم الرابع
-
سوريا 2020 _ القسم الثالث مع فصوله وهوامشه
-
رواية مضادة _ سوريا 2020 القسم الثالث ، الفصل الثاني
-
مقدمة القسم الثالث _ سوريا 2020 رواية مضادة
-
سوريا 2020 _ القسم الثاني مع الهوامش والملاحظات
-
القسم الثاني ، الفصل الثاني سوريا 2020
-
سوريا 2020 رواية مضادة ، القسم الثاني
-
سوريا 2020 الجزء الثالث مع فصوله والهامش
-
سوريا 2020 الجزء الثالث ، الفصل الثاني
-
الجزء الثالث الفصل الأول من رواية مضادة _ سوريا 2020
-
مقدمة الجزء الثالث من رواية مضادة _ سوريا 2020
-
الجزء الثاني وملحقاته _ سوريا 2020
-
رواية مضادة _ سوريا 2020 , ملحق الجزء الثاني
-
رواية مضادة ...سوريا 2020 ج2 الفصل 2 _3
-
سوريا 2020 _ الجزء 2 الفصل 1
-
ملحق الجزء الأول... رواية مضادة _ سوريا 2020
المزيد.....
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
-
عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|