دهاء امراة -3

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 5869 - 2018 / 5 / 10 - 00:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

دهاء امراة -3


بعد الإجابات المقنعة التي أدلت بها يهوديت أمر اليفانا عبيده بتخصيص لها خٌزّنَةً ( أي خيمة مؤثثة ) للإقامة فيها مع تقديم وجبات طعام خاصة من إعاشة قائد الجيش – رفضت الطعام وكتفت بما لديها – وطبت من حراسه السماح لها بالخروج ليلا الى عين فلوى للاستحمام والعبادة --فوافق—وفي اليوم الرابع أي قبل اليوم الأخير من انتهاء موعد تسليم أورشليم --اعد اليفانا مأدبة طعام لعبيده فقال لبوغا خصيه ادع لها يهوديت طوعا وطلب منها رفع حشمتها الدينية – فلا يصح عند الأشوريين ان تبقى المرأة نقية دون تدنيس – وافقت على الحضور مصطحبة معها طعامها وخمرها


يهوديت -- الإصحاح رقم 12



أمر اليفانا عبيده بان يدخلوا يهوديت خٌزّنَةً لتمكث فيها وأوصى بان يعطى لها من مائدته --فأجابته قائلة-- أنا لا استطيع ان أكل مما أمرت لئلا تكون علي خطيئة -- سأكل مما أتيت به --قال اليفانا –إذا نفذ الذي أتيت به فما نصنع لك --قالت يهوديت --تحيى نفسك يا سيدي لا ينفذ حتى يصنع الله بيدي ما في خاطري-- فادخلها عبيده الخيمة فلما صارت في داخلها طلبت من اليفانا ان يرخص لها بالخروج ليلا لتصلي وتتضرع الى الرب فأوصى حراس مخدعها ان يأذنوا لها كما تحب فكانت تخرج ليلا الى وادي بيت فلوى لتغتسل في عين الماء -- ومن ثم تتضرع الى اله إسرائيل ليرشدها الخلاص لشعبها ثم تدخل وتقيم في خيمتها طاهرة الى ان تتناول طعامها في المساء-- وفي اليوم الرابع صنع اليفانا عشاء لعبيده وقال لبوغا خصيه انطلق واقنع تلك العبرانية بالإقامة معي طوعا فانه عار عند الأشوريين ان تبقى المرأة عن الرجل وتمضي عنه نقية --فدخل بوغا على يهوديت وقال لها --لا تحتشمي أيتها الفتاة الصالحة عند دخولك على سيدي وتكرمي أمام وجهه لتأكلي معه وتشربي خمرا بفرح-- فأجابته من أنا حتى أخالف سيدي ساصنع كل ما يرضى هو عندي أفضل رجل صادفته طيلة حياتي-- ثم قامت وتزينت بملابسها فوقفت أمامه فاضطرب قلبه واشتدت شهوته -- وقال لها اتكئي واشربي بفرح فانك قد ظفرت بحظوة أمامي -- فقالت يهوديت-- اشرب يا سيدي لقد عظمت نفسي اليوم أكثر من جميع أيام حياتي-- ثم أكلت وشربت بحضرته مما هيأته لها جاريتها -- ففرح اليفانا بإزائها وشرب خمر كثيرا

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات