أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - لكي لا نخسر الجولة















المزيد.....


لكي لا نخسر الجولة


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 5868 - 2018 / 5 / 9 - 19:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لكي لا نخسر الجولة
ما لا يمكن نكرانه ان الاسلاميين المزيفين في العراق قد استفحلو بشكل مهيمن على كل شؤون الوطن ونشرو الفساد و غيبو الاخلاق في الحكومة و الدولة و مؤسساتها و الثروة و السياسة و الأدارة و التنظيم ومتحكمين في كل شيء تقريبا في حياة الشعب العراقي ، وذلك مرجعه ان العراقيين بطبيعتهم مُسَلمين للدين بلا قيد او شرط وبشكل اعمى و يمكن لمن يريد تحقيق مصلحة ما فقط عليه ان يغلفها بلباس ديني وسيحقق ما يعجز عنه اصحاب العلوم و المعرفة ولو كان بمستوى البرت اينشتاين ، لذلك تجد معظم الاحزاب العراقية دينية لأنهم يريدون التسابق في استغلال الشعب من نقطة الضعف هذه لأنها الاسهل و الايسر و الاقل كلفة لا بل انها تدر عليهم الاموال لأن الشعب مستعد ان يبيع اغلى ما عنده من اجل خدمة العمامة و الكائن الذي يحتمي تحتها .
ما وصفناه ليس مغالاة بل انها حقيقة لمسها الشعب ويتفاخر بها وطبعا بنسب متفاوتة في اوساط وكيانات و عوائل و افراد . ولما لم يجد هؤلاء المتقمصين للدين من يواجههم بحزم من الاصلاحيين، زادو في غيهم وابدعو في استغلال دهائهم لأجل السرقة و نهب المال العام . و الى الان لم تظهر قوى ثورية حقيقية الا وقام المتسلطون الاسلاميون بتوريطها بأي شكل من الاشكال ، و يكثفون جهودهم لجرها الى مستنقع الفساد و الرذيلة عن طريق الاموال و الدعارة و الاملاك و السفرات وغيرها حتى اصبحت الاحزاب الدينية السياسية قاطبة وبلا استثناء تشكل مافيا على مستوى الدولة استلمت الحكم لتمارس اعمالها علنا بلا خجل.
والدولة التي يعيش شعبها بهذه الصفات لن نستغرب ان تتبع شتى الوسائل القذرة من اجل الحفاظ على ديمومتها وبقاءها في المقدمة وتعمل على تثبيت اقدامها وزيادة قوتها و ثراءها عن طريق النهب و السرقة . لذلك لن يكون غريبا ان يعملو بجهد على اتقان طرق النصب و الاحتيال على الشعب لتبدو اعمالهم منطقية و واقعية وضمن القانون ، بالوقت الذي يقومون في الخفاء بما يحقق مآربهم ومصالحهم. وواحدة من اهم ال الاعيب التي يمارسوها اليوم هي الدعوة الى مقاطعة الانتخابات بحجج ومبررات واقعية لا يختلف عليها اثنان ، لذلك تجد ان الكثير الكثير من الشعب الغير منتمين والغير مهتمين بالسياسات الحزبية الدينية و الاسلامية او غيرها تأثرو بهذا التثقيف و قرروا العزوف عن المشاركة في الانتخابات . وهذه نتائجها ستكون كارثية ، اذ ان الاحزاب الدينية المستفيدة ومواليهم و توابعهم يثقفون على عكس ذلك إذ يؤكدون على ضرورة المشاركة و بالتالي ستكون نسبهم عالية جدا و قد تعطيهم الغلبة و الاستحواذ بل و احتمال الانفراد بالمقاعد النيابية لتعود بعدها السلطة الفاسدة تستكمل خططها و كوارثها على ارض العراق . ولدينا في الأمس القريب جدا مثال واضح في لبنان حيث كان هناك عزوف خطير في تيار المستقبل بسبب انتشار الفساد و التراجع في اداء الدولة و الفساد ، لكن ما حصل في النتيجة كان المستفيد من هذا العزوف هو الطرف الفاسد الذي حث جماهيره على المشاركة في الانتخابات و وفر لهم العديد من الخدمات (باصات نقل) للوصول الى المراكز الانتخابية للأدلاء باصواتهم ،وبانت خيبة امل تيار المستقبل بقيادة سعد الحريري بخسارته ل 15 مقعد نيابي عن الدورة السابقة ، نتيجة عزوف مواليه عن الانتخابات ، الا يكفي ذلك ليكون مؤشر ينتبه له العراقيين؟.
و نعود الى حالنا في العراق ، فأن اخر ما نشط فيه الفاسدين في هذه الايام الحرجة و المهمة من تاريخ العراق وسط قلقهم من ان تحبط مخططاتهم ، انهم قد بدأو يعلنون و يتكلمون بمنطق و فكر التيارات المدنية ويؤمنون بالتكنوقراط و بالتكنلوجيا و يتبعون الطرق الحديثة في استخدام الاجهزة الالكترونية و البرمجية لعمليات الفرز و العد لأنتخابات عام 2018 بدعوى انهم حريصون على التقدم العلمي والديمقراطية و الشفافية . هم يعتقدون أنهم اكثر ذكاءا من الشعب ، وهم مخطئون في ذلك ، قد يكون الشعب العراقي خائف او ينتابه الجبن احيانا امام الضلم والقسوة في القتل و التعذيب بعد الاعتقال لكل من يقف في طريقهم ، لكن و المؤكد ان الشعب ليس جبانا بل كان العقلاء منهم (رغم الذل و الهوان) يميلو الى التهدئة وتجنب القيام بما يمنح الاجهزة الامنية (والتي هي بيد الاحزاب الاسلامية) مبرر وفرصة لقمع الثوارالساعين الى اسقاطهم (كما حصل مع سمير عبيد و الكثير من الاعلاميين و الناشطين المدنيين والمثقفين) ، و كل ذلك حفاظا على حياة العراقيين وحقن دمائهم خصوصا ان الشعب عرف و بالتجربة كم هؤلاء الفاسدين قساة و لا يهتمون لقمع كل من يقف في طريقهم .
هم يضنون انهم في مأمن من الشعب لذلك لجأو الى الادعاء (كذبا) انهم يساندون الناشطين و التيارات المدنية و بعضهم ترك العمامة وراحو الى ابعد واخطر من ذلك حين اعلنو عن تسخير خدمات تكنلوجيا المعلومات الالكترنية في العمليات المعلوماتية وانها (التكنلوجيا) ستوفر الحماية من العابثين و تمنع التزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات... لكننا نقول ومن مبدأ متخصص في تكنلوجيا المعلومات ومكننة الاعمال الادارية ان الادعاء بالحماية المطلقة للمعلومات المتداولة بالاجهزة الالكترونية ما هو الا ضرب من الخيال وانه وهمٌ كبير ومن يعتقد و يؤمن بالحصانه الالكترونية المطلقة سيكون كمن يعيش في حالة ضباب غبائي خطير .
يعتبر مبدأ عدم وجود حماية مطلقة للمعلومات امر بديهي و منطقي وحقيقي في اوساط عالم المبرمجين و المهندسين العاملين في حقل الصناعات البرمجية و الالكترونية .
لذا لا يمكن لأي جهة ان تدعي انها محمية من التلاعب او الغش او الخرق ، على الرغم من وجود طرق واساليب يتم اعتمادها برامجيا من اجل التحقق والتأكد من سلامة النتائج من العبث.
وهنا علينا ان ننتبه ونسأل هل للمافيات الحكومية العراقية الغارقة باعمال الابتزاز و التخلف الحضاري الاكاديمي و العلمي على مستوى الدولة بكل صنوفها ، هل لديهم دافع للسعي الى أتباع ما يضمن صحة و شفافية النتائج ، وانهم سيوظفون افضل القدرات لمنع اي خروقات الكترونية محتملة ، ام على العكس سيقومون بتأجير خبراء (وما اكثرهم في العالم) للعبث بنتائج الانتخابات ؟ بما يخدم مصالح الكتل و الاحزاب التي استولت على ثروات المليارات العراقية ؟. اعتقد ان الجواب واضح .



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة في الاسلام السياسي
- ما دام الحمقى موجودون
- المأمول عند الفاسدين
- في نيسان 2003
- التمدن ... يعني الخلاص
- نحو ساعة الفصل
- كفى لمن دمر العراق
- كيف توصف الرجولة في العراق
- لماذا تخلف المسلمون
- امال وطنية ضائعة
- عقوق الوالدين لأبنائهم
- كيف نستقبل العام الجديد
- من قصص بغداد 1001
- شعب يعضّ و لا يتّعظ
- واقع و ليس يأس
- العرب و الحضارة
- التغيير بين السيرة والسلوك
- يطلب من الحافي نعال
- الموصل .. من يقطف ثمار الانتصار
- صباح يوم عراقي


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024.. القناة الأولى لأناشيد وبر ...
- الترفيه والتعلم في قناة واحده.. تردد قناة طيور الجنة 2024 لم ...
- الجهاد الاسلامي والشعبية: ندين المجزرة الدموية بحق صحفيين في ...
- الجهاد الاسلامي: ندين بأشد العبارات المجزرة البشعة بحق الاعل ...
- إدانات لدخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي لحرم المسجد الأقصى ...
- الإمارات تدين اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي المسجد الأقصى
- “في خمس خطوات”.. حدّث الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ...
- الوزير المتطرف بن غفير يقتحم المسجد الأقصى في أول أيام عيد - ...
- خارجية الأردن: اقتحام بن غفير المسجد الأقصى خطوة استفزازية م ...
- بن غفير يقتحم الأقصى احتفالا بعيد -الأنوار- اليهودي ومكتب نت ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - لكي لا نخسر الجولة